لا يحتمل المغامرة ولا الخضوع لحكم الحاجة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
*قطار العمر يمضي بسرعة كما يمضي قطار الزواج أسرع دون ان يتوقف عند باب بيتنا‘ رغم الفرص التي ضاعت من بين يدي لأنها لم تصل إلى النهاية المرجوة.
*هكذا بدأت الانسة ت.م من الأبيض رسالتها التي قالت فيها أنها في العقد الثالث من العمر وتخشى أن يتسرب الأمل من بيد يديها بعد التجارب الفاشلة التي مرت بها‘ وتخشى أن تدخل في سن اليأس قبل أن تدخل في عش الزوجية.
*قالت ت.م أنها أضاعت اكثر من فرصة للزواج بسبب المواصفات التي وضعتها لفتى أحلامها‘ والتي بدأت تتراجع مع تراجع الفرص الانية .. إلى أن تقدم لها زميل يعمل معها في المكتب أكبر منها سناً‘ ومازالت متردده في قبول عرضه.
*مضت ت.م قائلة : بدأت علاقتي معه من خلال شكواه الكثيرة من حياته الزوجية ومن أم أولاده‘ ومن ثم بدأ يتقرب إلي إلى أن فاتحني برغبته في الزواج مني‘ ولم أرد عليه بعد.
*ما زلت مترددة .. ليس لفارق السن الكبير الذي بيننا ولا لأنه متزوج ولديه بنات هن أيضاً على أعتاب الزواج‘ وإنما لأنني أخشى أن يكرر فشله معي كما فشل في علاقته مع أم أولاده.
*َإضافة لذلك فإنني لم أشعر تجاهه بأية مشاعر إيجابية سوى بعض التعاطف الذي أحسسته وهويشتكي لي من المنغصات الأسرية التي يعاني منها‘ وفي نفس الوقت إزداد قلقي بسبب ضيق فرص الزواج أمامي .. دلني ماذا أفعل لأنه يلح علي أن أقبل حتى يجئ إلى البيت ويطلب يدي من أبي ؟
*هكذا اختتمت ت.م رسالتها طالبة مني النصيحة‘ رغم أن القرار في مثل هذه المسائل المصيرية مسؤولية ذاتية إلا أنني أنصحها أن تصرف النظر عن هذه المغامرة غير المحسوبة العواقب‘ خاصة وأنها قالت أنها لاتشعر تجاهه بأية مشاعر إيجابية.
*أرى أن تحسم أمرها وتنهي هذه العلاقة غير المتوازنة قبل التورط بفعل التعاطف السلبي في زواج لن يعمر طويلاً لانه يفتقد أهم مقومات الإستقرار والسكينة - الرحمة والمودة - لذلك عليها ألا تغامر بما تبقى من عمرها في تجربة محكوم عليها بالفشل.
*عزيزتي ت.م : الزواج ضرورة إنسانية وإجتماعية وأخلاقية لكنه لايحتمل المغامرة ولا الخضوع لحكم الحاجة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كلمات كان يرددها النبي بعد صلاة الوتر.. تعرف عليها
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يستحب للمسلم أن يُسبِّح الله بعد سلامه من صلاة الوتر كما كان يفعل سيدنا رسول الله، فقد كان يقول بعد الوتر: «سُبحانَ الملِكِ القدُّوس ثلاثَ مرَّاتٍ، يرفَعُ بِها صوتَهُ». [سنن النسائي].
وورد عَنْ عَلِيٍّ بن أبي طالب -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَقُولُ فِي آخِرِ وِتْرِهِ : «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ».
اللـهم تـقبـل منـا اٍنك أنت السميع العـلم، وتُب علينا اٍنك أنت التواب الرحيم ، وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم لك أسْلَمْنا، وبك آمَنَّا، وعليك تَوَكَّلنا، وإليك أَنَبْنَا، وبك خَاصَمْنَا. اللهم إنَّا نعوذُ بِعِزَّتِكَ لا إلهَ إلا أنتَ أن تُضِلَّنا، أنْتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجِنُّ والإِنْسُ يَمُوتُون.
اللهم إنا نَسأَلُكَ من الخيرِ كُلِّهِ عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا منه وما لم نَعْلَمْ، ونعوذُ بك من الشر كله عاجِلِهِ وآجِلِهِ ما عَلِمْنَا من وما لم نَعْلَمْ.
نسألكَ الجَنَّة وما قَرَّبَ إليها مِنْ قولٍ أو عمل، ونعوذ بك من النارِ وما قَرَّب إليها مِنْ قولٍ أو عمل.
إعادة صلاة الوتروأوضحت دار الإفتاء المصرية في ردها على سؤال حول “حكم إعادة صلاة الوتر لمن صلاها أول الليل ثم أراد قيام الليل؟”، أن جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية في المشهور عندهم والحنابلة والظاهرية، يرون أنه يجوز له أداء صلاة الليل بعد الوتر دون الحاجة إلى إلغاء الوتر الأول أو الإتيان بوتر جديد.
وأشارت الدار إلى أن الوتر يُصلى بعدد فردي من الركعات بين صلاة العشاء وطلوع الفجر، وهو سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء.
واستندت إلى أقوال عدد من الصحابة والتابعين، مثل أبو بكر الصديق وعائشة وابن عباس وسعد بن أبي وقاص وغيرهم، الذين أكدوا أنه لا حرج في قيام الليل بعد الوتر دون الحاجة إلى نقضه بركعة إضافية.
واستشهدت الدار بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا وتران في ليلة» الذي رواه أبو داود والترمذي والنسائي، مؤكدة أن نقض الوتر غير مطلوب، وأن أداء الصلاة بعده لا يتعارض مع الحديث النبوي: «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا»، لأن هذا التوجيه جاء على سبيل الاستحباب وليس الوجوب.
وأضافت أن بعض الفقهاء، خاصة في أحد أوجه الشافعية، أجازوا الإتيان بركعة إضافية لنقض الوتر ثم إعادة الوتر في آخر الصلاة، لكن المختار للفتوى هو ما ذهب إليه الجمهور، وهو عدم الحاجة لذلك.
وبناءً على ذلك، أوضحت دار الإفتاء أنه لمن أوتر في أول الليل ثم استيقظ وأراد صلاة التهجد، فبإمكانه أداء ما شاء من الركعات دون الحاجة إلى إبطال وتره الأول أو إعادة الوتر مرة أخرى.