بايدن يسابق الزمن لإيقاف الإبادة في غزة وكمان عاوز يضع حد لحريق السودان ... كأنه يلعب في الوقت بدل الضائع وقد تبقت له ثمانون يوما للاستحقاق الرئاسي ... اباد هذا المخرف أهل غزة خدمة لللمجرم نتنياهو وفطن مؤخرا لمحنة منسية بالسودان يريد أن يطفيء لهيبها

قبيل أنا كنت قائل إن إسرائيل هي محبوبة امريكا في المقام الأول ومن ثم تأتي أوروبا العجوز المخرفة لتنال من كعكة هذا الحب الحرام .

.. اذ كيف يعقل أن تحشد اقوي دولة في العالم كل ترسانتها الحربية وتضعها كالسوار علي معصم دولة الكيان الغاصب ليس حماية لها من هتلر ونابليون أو المغول والتتار أو الروس في عصرهم الذهبي ولكن من أجل حمايتهم من قطاع محاصر برا وبحرا وجوا اسمه غزة هذا القطاع الذي كشف أكذوبة الجيش الذي لا يقهر يوم ٧ أكتوبر حيث كانت مخابرات العدو تنوم في العسل وقد ظنت أن المقاومة قد انكسرت شوكتها للابد ... ولأول مرة سمعنا الصهاينة يولولون ويموت منهم الآلاف ويساق بعضهم للأسر بأعمال بطولية جعلت الغرب كله يستشعر الخطر وان نقطة حراستهم الشرق أوسطية مهددة بالزوال !!..
قلنا إن الغرب تكتل ضد غزة وحشد من الجيوش مثلما فعل إبان الحروب الصليبية ... ولكن هذه المرة غاب العرب والمسلمون واكتفوا باشد عبارات الإدانة والتنديد بالعدوان الغاشم والمضحك المبكي أن دول ذات وزن في المنطقة يطالب روساؤها بإيقاف الحرب هكذا شفهيا ومن غير فعل ملموس وجيوشهم تسد عين الشمس ولا تحرك ساكنا فهي تحرك فقط إذا تحركت الشعوب أما منازلة الأعداء فلا !!.. ومع حركة التطبيع التي طالت عددا من دولنا العربية فقد صار الشعار : ( كلنا تل أبيب ) ناكل معها عيش وملح وزبيب وأملنا فيها لن يخيب فهي مع أمريكا صاروا لنا نعم الاصدقاء والأشقاء ومنهم نجد الحماية من الأعداء !!..
تصوروا أن الدول الخمسة الكاملة العضوية في مجلس الأمن كلها مع أمن إسرائيل بما في ذلك روسيا والصين وكلهم في خدمتها ... من كان يظن أن الصين ذلك التنين الغتيت يلعب علي الحبلين وقد تظاهر لسنين عددا أنه من دول عدم الانحياز وأنه مع الشعوب المستضعفة ومع القضايا العادلة ... وقد اكتشفنا الآن أن مايسمي بالمجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والكونغرس والهند ومعظم أفريقيا وآسيا كلهم صهاينة أصبح يشار إليهم بالبنان واصبحوا يرقصون مع ابن غفير ورهطه من المتطرفين حتي دون أن يغطوا لحاهم المتدلية مثل تيوس الجبال.
وارتحل هنية داخل إيران ولم نري ردا منها علي هذا العدوان الذي مرغ بسمعتها الأرض ويبدو أنهم باعوا غزة وباعوا دم الشهيد هنية !!..
سمعنا كلاما تشيب من هوله الولدان مفاده أن إسرائيل هي شرطي الشرق الأوسط معينة بفرمان من الغرب وان هذا الغرب ومعه الصين وروسيا لن يسمحوا بزوال دولة إسرائيل لأن هذا في عرفهم هو خراب بيوتهم وتلاشي مصالحهم وحجتهم أن إسرائيل لو خرب بيتها سيخرب كل الشرق الأوسط ولن تقوم له قائمة ... يعني المسألة كلها مصالح وبترول وغاز ومعادن وماعارف مواقع حيوية وممرات مائية ومشاكل جيوسياسة ... وكلو كوم وإيران تظل اللغز الكبير هل هي سمن علي عسل مع أمريكا تحت التربيزة وفوق التربيزة بينها ومابين امريكا ماصنع الحداد ...
إيران لها أذرع في لبنان ، اليمن ، سوريا والعراق وكلها دول عربية وهذه الاذرع تحارب إسرائيل بالوكالة عن ايران التي تظل أراضيها بمناي عن المعارك والخراب وتتحمل الدول العربية بلاوي إيران في حين أن بلاد فارس في عزلتها المجيد واراضيها سليمة فلا دمار ولا انفجارات وامريكا تصدعنا بمحادثات النووي وإيران تلعب معها اللعبة المتفق عليها ويحدثوننا عن قواعد الاشتباك والاطلالة بدلا من الباب تكون بالشباك وقالوا لينا نتنياهو بايدن زعلان منو ... معقول في رئيس أمريكي يزعل من الفتي المدلل رئيس وزراء إسرائيل الذي صفق له الكونغرس لمدة أربعين دقيقة أثناء خطابه الذي استغرق ساعة واحدة !!..
يا أهل السودان ويا أهل غزة ويا أهل اوكرانيا وغيركم من المعذبين في الأرض انتم الضحايا وأولي الأمر تبعكم يلهثون وراء مصالحهم وحتي الرؤساء في الدول المتخلفة رغم أنهم تبع أبناء تبع فقد عرفوا اصول اللعبة وهمهم أصبح القصر حتي النصر ومافيش رئيس وآخر تعيس فكلنا نحن معشر الشعب صرنا بؤساء مع تحياتنا لفكتور هيجو فهو الوحيد المناصر لقضيتنا والمتحدث باسمنا !!..

حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مصر والصين تعززان التعاون الثنائي وتبحثان تطورات الشرق الأوسط

جرى اتصال هاتفى بين د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة ووانج يي وزير خارجية الصين اليوم السبت، حيث تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع فى الشرق الأوسط. 
 

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن الوزيرين أعربا عن التطلع لعقد اللجنة الحكومية المُشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين تنفيذًا لمخرجات جولة الحوار الاستراتيجي التي عُقدت في بكين في ديسمبر ٢٠٢٤، والرغبة فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال تشجيع زيادة الاستثمارات الصينية فى مصر بما يحقق المنفعة المتبادلة. 
 

واستعرض الوزيران تطورات الأوضاع فى السودان وغزة وسوريا، حيث تناول الوزير عبد العاطى الجهود التى تبذلها مصر لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ بنوده بمراحله الزمنية الثلاث، منوهاً إلى الخطة التى تقوم مصر ببلورتها للتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة مع بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وما تحظى به هذه الخطة من دعم عربى، وهو الموقف الذي كان محل توافق من قبل الوزير الصينى.  
 

وأضاف المتحدث الرسمى أن الاتصال تناول التطورات فى السودان، حيث شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة احترام سيادة ووحدة وسلامة الاراضى السودانية، والعمل على وقف إطلاق النار في السودان الشقيق، وبما يسهم فى إطلاق عملية سياسية شاملة لكافة القوى السودانية تستعيد السودان من خلالها الأمن والاستقرار. 
 

كما استعرض الوزيران التطورات فى سوريا، حيث توافقا على ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضم كافة مكونات الشعب السوري، وأن تكون سوريا مصدر استقرار تسهم فى مكافحة الارهاب والتطرف بالمنطقة.
 

مقالات مشابهة

  • مصر والصين تعززان التعاون الثنائي وتبحثان تطورات الشرق الأوسط
  • قصة المعلم الإسباني الذي وقع في حب السعودية .. فيديو
  • جوتيريش: الشرق الأوسط يمر بفترة تحول مليئة بعدم اليقين والاحتمالات
  • حظر قناة الشرق في السودان حتى إشعار آخر
  • الخارجية تستدعي السفير.. السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • هالاند يسابق الزمن للحاق بقمة مانشستر سيتي وليفربول
  • السودان يجدد مطالبته للرئاسة الكينية بالتراجع عن تشجيع واحتضان مؤامرة تأسيس حكومة لمليشيا الإبادة الجماعية وتابعيها
  • جنوب أفريقيا: لن نتراجع عن دعوى الإبادة ضد إسرائيل رغم ضغوط ترامب
  • يديعوت أحرونوت تكشف موقف إسرائيل من المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • “جوريلا إنرجي” تدشن مصنعا لمشروبات الطاقة في دبي