أعلنت وزراة الخارجية الهندية، اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، سيزور أوكرانيا الشهر الجاري، وذلك بعد لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوائل يوليو الماضي.

زيلينسكي ينتقد زيارة مودي لموسكو مودي يعرب لبوتين عن استعداد الهند للمساعدة في إحلال السلام بأوكرانيا

ونقلت صحيفة (إنديا توداي) المحلية الهندية عن بيان الوزارة، أن رئيس الوزراء الهندي سيزور أوكرانيا لأول مرة منذ اندلاع الحرب مع روسيا، وبعد حوالي شهر من لقاء الرئيس بوتين في العاصمة الروسية (موسكو).

. ولم تحدد الوزارة موعد زيارة مودي إلى بولندا وأوكرانيا"، لكن وسائل إعلام هندية رجحت أن تتم في وقت لاحق هذا الأسبوع.

ووفقا للصحيفة، فإن الهند قد امتنعت عن إلقاء اللوم المباشر على روسيا - فيما تسميه موسكو عملية عسكرية خاصة - بينما حثت الجيران على حل الصراع من خلال الحوار والدبلوماسية.. كما امتنعت (نيودلهي) عن التصويت على قرارات الأمم المتحدة التي تستهدف (موسكو).

وقد حقق ناريندرا مودي توازناً دقيقاً بين الحفاظ على علاقات بلاده القوية تاريخياً مع روسيا، والسعي إلى إقامة شراكات أمنية أوثق مع الدول الغربية، وترتبط الهند وروسيا بعلاقات وثيقة منذ الحرب الباردة، وأصبح الكرملين منذ ذلك الحين أحد موردي الأسلحة الرئيسية إلى نيودلهي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخارجية الهندية أوكرانيا

إقرأ أيضاً:

خطر اقتصادي يهدد روسيا بعد سنيتن ونصف من الحرب في أوكرانيا

تعاني روسيا من ارتفاع أسعار الخبز بعد سنوات قليلة من الحرب الأوكرانية، مما يهدد البلاد بالركود التضخمي، في وقت أنفقت السلطات الروسية مليارات الدولارات على الجيش والجنود وعائلاتهم.

وارتفع سعر الخبز في روسيا في السنوات الأخيرة إلى حد بات أوليغ إيفانوفيتش مضطرا إلى الاستغناء عنه في بعض الأيام، لكنه يبدي استعداده للقيام بتضحيات في وقت يواصل الجيش هجومه على أوكرانيا.

ويقول المتقاعد البالغ 67 عاما "إننا نتعايش مع هذا الأمر. وحين تنتهي العملية العسكرية الخاصة، ستعود الأسعار إلى مستواها الاعتيادي"، في إشارة إلى توصيف موسكو لهجومها على أوكرانيا المستمر منذ شباط/فبراير 2022.

والتضخم الحاد الذي تخطى 9 % في آب/أغسطس هو من النتائج المباشرة لعسكرة الاقتصاد الروسي الذي بات خلال سنتين ونصف سنة يتوقف إلى حد بعيد على القطاع الدفاعي والعسكري.


وأنفقت السلطات الروسية مليارات الدولارات على الجيش والجنود وعائلاتهم وشركات الأسلحة، ووظفت استثمارات طائلة سمحت لها حتى الآن بالحد من تبعات العقوبات الغربية التي فُرضت على البلاد بهدف تجفيف مصادر تمويل مجهوده الحربي.

غير أن البنك المركزي الروسي يتحدث حاليا عن خطر جديد يهدد الاقتصاد الوطني وهو الركود التضخمي.

وحذّرت مديرته إلفيرا نابيولينا في تموز/يوليو بأن "نقص (اليد العاملة) قد يقود إلى وضع يشهد تباطؤا في النمو الاقتصادي رغم كل الجهود المبذولة لتحفيز الطلب، وتؤدي فيه كل هذه التحفيزات إلى تسريع التضخم".

وأضافت "إنه بشكل أساسي سيناريو ركود تضخمي لا يمكن وقفه إلا لقاء انكماش اقتصادي حاد".

الاقتصاد يتدهور
وفي حال تسجيل ركود تضخمي، وهو تعبير يشير إلى تضخم شديد بالتزامن مع نمو ضعيف أو حتّى منعدم، فسيطرح ذلك تحديا جديدا على الكرملين.

ومنذ أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا قبل أكثر من سنتين ونصف سنة، ارتفعت النفقات الفدرالية بحوالى 50 %، متسبّبة بارتفاع في الأجور وإنفاق الأسر.

وتراجعت البطالة إلى أدنى مستوياتها التاريخية فيما ارتفعت ثقة المستهلك إلى أعلى نسبة منذ 15 عاما.

لكن مع هجرة عمال مهرة وغير مهرة فروا إلى الخارج هربا من التجنيد أو التحقوا بالجيش طلبا للأجور المغرية، باتت ملايين المناصب شاغرة.

كما أن العقوبات التي حرمت روسيا من التكنولوجيا الغربية، انعكست سلبا على الإنتاجية وبلبلت سلاسل الإمداد.


وقال الأستاذ الروسي في مدرسة الاقتصاد في برشلونة روبن إنيكولوبوف لوكالة فرانس برس إنه "على المدى البعيد، ستؤدي هذه العوامل الديموغرافية وهذه المسائل التكنولوجية إلى نمو ضعيف جدا".

وتابع "من المحتمل جدا أن نشهد سيناريو ركود تضخمي عام 2025 وفي السنوات التالية".

وأقر البنك المركزي الروسي بوجود "مؤشرات إلى تباطؤ النمو".

إلا أن معدل الفائدة الرئيسية وصل إلى 18 %، ما يثير استياء أرباب العمل الذين يشكون من تزايد تكاليف القروض المصرفية، ما يعيق بشكل إضافي النمو في قطاعات غير مرتبطة بالجيش.


وأوضح ماكسيم بويف من معهد الاقتصاد الجديد في موسكو أن روسيا عالقة في "حلقة مفرعة من التضخم والكينيزية العسكرية، بحيث أن التحفيزات تذهب إلى الحرب، فيما بقية الاقتصاد يسجل ارتفاعا في الأسعار".

ويؤكد بوتين من جهته أن الإنفاق العسكري يمثل "موردا كبيرا" يمكن أن يحرك النمو في روسيا، غير أن العديد من المراقبين يشكّكون في ما إذا كانت فوائد هذه الاستثمارات العسكرية كافية للتعويض عن التكاليف الباهظة.

وقال فلاديسلاف إنوزمتسيف أحد مؤسسي مركز التحليل والاستراتيجيات في أوروبا، مكتب الدراسات المتخصص في شؤون روسيا، إن "الاقتصاد يتدهور، يبتعد عن النمط العصري".

ولفت إلى أن السلطات "تعتمد الأنماط والمعايير والمناهج السوفياتية، التقدم التكنولوجي غائب... والتطوير محدود جدا".

جيش مهيأ لنزاع طويل الأمد 

ويرى الخبراء الذين جرت مقابلتهم أن هذا النظام لا يمكن أن يستمر على المدى الطويل، لكنه في المقابل لا يحدّ من قدرات روسيا العسكرية.

ويعتقد سيرغي ألكساشنكو نائب وزير المال السابق المقيم حاليا في المنفى، أنه ينبغي الانتظار لمدة عقد قبل أن "تظهر" فعليا مفاعيل الحظر على تصدير التكنولوجيا إلى روسيا.


وفي هذه الأثناء، تملك موسكو الموارد لخوض نزاع طويل الأمد، فلديها حوالى 300 مليار دولار من الاحتياطات التي لم يجمدها الغرب، ونسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي متدنية بنسبة تقارب 15 %، كما أعلن الكرملين زيادات كبيرة في الضرائب ستجني له عائدات إضافية بمليارات الدولار في السنوات المقبلة.

وقال إنيكولوبوف "ما زال هناك هامش كبير لإعادة توزيع الموارد، لن يوقفوا الحرب لنفاد الإمدادات".

ورأى إنوزمتسيف أن روسيا "قد لا تستمر إلى ما لا نهاية" في الحرب، "لكن لديها بالتأكيد المال والموارد الكافية لمواصلتها لسنوات عدة بالكثافة ذاتها التي هي عليها اليوم".

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: نقف مع أوكرانيا في الدفاع عن نفسها
  • الخارجية الروسية: موسكو لن تتسامح مع أنشطة موظفي المخابرات البريطانية في روسيا
  • رئيس الوزراء المجري: الصراع في أوكرانيا ليس حربنا
  • ثاني الزيودي: الشراكة الإماراتية الهندية "حقبة جديدة" من الازدهار
  • الهند تطلع بوتين على نتائج مباحثات مودي وزيلينسكي حول السلام
  • خطر اقتصادي يهدد روسيا بعد سنتين ونصف من الحرب في أوكرانيا
  • خطر اقتصادي يهدد روسيا بعد سنيتن ونصف من الحرب في أوكرانيا
  • زيلينسكي:"خطة الانتصار" قد تدفع روسيا لإنهاء الحرب دبلوماسيا
  • بعد بلينكن ولامي.. رئيس الوزراء الفرنسي السابق أتال يزور أوكرانيا الجمعة
  • هل يتوحد الهندوس المنبوذون مع المسلمين لمواجهة تطرف مودي؟