تحركات من القاهرة وواشنطن ولندن وباريس لمنع الحرب.. إيران وحزب الله يلوحان بـ«مدن الصواريخ».. و«جعجع» يصعّد
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أصبحت لبنان محطة مهمة، مؤخرا، لعدد من رموز الدبلوماسية الإقليمية والدولية، لا سيما المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، ووزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، فضلا عن وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، الذين التقوا رئيس حكومة لبنان، نجيب ميقاتي، لقطع الطريق على اندلاع مواجهات موسعة علي الجبهة الجنوبية للبنان، بين حزب الله، وإسرائيل، كان محور اللقاءات تطبيق القرار الأممي 1701، الذي يقضي بانسحاب حزب الله 10 كيلومترات لحدود الليطاني، وتسليم المنطقة للجيش اللبناني.
اجتمع وزير الخارجية المصري مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية، وحرص القاهرة على سيادة واستقرار لبنان، مستعرضا الجهود والاتصالات التي قامت بها مصر لرفض أية انتهاكات للسيادة اللبنانية. أكد الوزير أن القاهرة لا تدخر جهدا في اتصالاتها على المستوى الثنائي، أو عبر تنسيقها مع الدول أعضاء اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان، لحلحلة أزمة الشغور الرئاسي في أقرب وقت، مشيرا إلى أن مصر حريصة عبر مشاركتها في اجتماعات اللجنة الخماسية على ضمان عدم المساس بسيادة لبنان.
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، أنها تعول على الدور المصري المساند للبنان، لإقرار التهدئة، وخفض التصعيد، والتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، مع عدم فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، لضمان الصالح الوطني اللبناني، وبما يحفظ أمنه وحقوقه ومقدراته وسلامة شعبه.
في مقابل هذه الجهود الدبلوماسية، استعرض حزب الله «عبر مقطع فيديو، بعنوان: جبالنا خزائننا» شبكة كبيرة من الأنفاق، بناها بالفعل، فيما أسماه الحزب «منشأة عماد 4» نسبه لقائد الجناح العسكري للحزب، عماد مغنيه، الذي تم اغتياله قبل سنوات في العاصمة السورية، دمشق، وربما دل ذلك علي وجود 3 أنفاق سابقة له.
أظهر مقطع الفيديو شاحنات محملة بالصواريخ والأسلحة، تسير في نفق ضخم تحت الأرض، ليعلو صوت زعيم حزب الله حسن نصر الله، مهددا بوجود مئات الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة التي قد تصل إسرائيل. اعترض بعض المحللين علي نشر حزب الله للفيديو، كونه يخدم الرواية الغربية «خاصة الإعلام الأمريكي الأوروبي» ويعطي مبررًا لإسرائيل لإشعال المنطقة في هذا التوقيت الحرج، وسط مفاوضات الحل التي تجري في نفس التوقيت بالدوحة، بما قد يؤدي لفشلها. فيما استغلت السفارة الإيرانية في بيروت الفيديو، مشيدة بـ«مدن الصواريخ» وأكدت أن تلك المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء إيران، لتزرع الرعب في قلوب أعداء إيران، وإذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في إيران.
محليا، وجه رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، انتقادا عنيفا للحكومة اللبنانية، واتهمها بـ«الخيانة العظمي، وأنها أصبحت مجرد صدي لما يقوم به حزب الله، ودعاها لتسلم زمام الأمور كما يجب، فحتي الآن هناك 550 شهيدا في الجنوب، وهذه كارثة. حزب الله يساند استراتيجية إيران في المنطقة، وبكل الأحوال، لا يستطيع الحزب أن يتصرف بإرادة الشعب اللبناني رغما عنه» فيما قال رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي: «جعجع يطلق أحكامًا باطلة، ويستخدم مفردات ربما سقط عنه معناها القانوني والدستوري الحقيقي، خصوصًا أنه على علم بكثير من المعطيات، ومنها ما هو ناتج عن تراكمات سابقة ليست الحكومة الحالية مسئولة عنها. الحكومة لم تقصر في أي أمر يتعلق بأي ملف، لا سيما إيجاد حل للوضع في الجنوب، وعلى جميع القيادات السياسية، موالين ومعارضين، التعاون لتمرير المرحلة الصعبة، بدل تكرار المواقف والاتهامات التي لا فائدة منها سوى زيادة الشرخ بين اللبنانيين، وتعميق الخلافات من دون الوصول إلى حل».
اقرأ أيضاًحزب الله: تصدّينا لمجموعة من الجنود الإسرائيليين الذين تسلّلوا إلى جنوب لبنان وأوقعنا فيهم إصابات
إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان على «الجليل الأعلى»
الأمم المتحدة: 23% من السكان فى لبنان يعانون من انعدام الأمن الغذائى
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان وزارة الدفاع الحكومة اللبنانية حزب القوات اللبنانية الخيانة العظمى حزب الله
إقرأ أيضاً:
هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن "شبكة إيران المتطورة من طرق التهريب" في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن هذه الشبكة مخصصة لتهريب الأسلحة إلى وكلاء طهران. ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ إيران تُدير منذ سنوات، وبقيادة الحرس الثوري وفيلق القدس، نظاماً لتهريب الأسلحة والأموال لصالح وكلائها في الشرق الأوسط وعلى رأسهم "حزب الله" وحركة "حماس"، وأضاف: "إلى لحظة إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، كانت سوريا بمثابة طريق تهريبٍ رئيسي ساعد حزب الله في لبنان على تسليح نفسه بأسلحة متطورة ودقيقة استُخدم بعضها في القتال ضدَّ إسرائيل". وأوضح التقرير أن هناك وثائق كثيرة لحركة "حماس" عُثر عليها في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، قدّمت وصفاً شاملاً للطرق التي تستخدمها إيران لتهريب الأسلحة براً وبحراً وجواً إلى سوريا ولبنان والضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أنّ دراسة جديدة أجراها مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب في إسرائيل، تُعطي لأول مرة لمحة عن نشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى كل أنحاء الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه الدراسة تكشف طرق إمداد الأسلحة بالإضافة إلى الشخصيات التي تقف وراء صناعة التهريب. وعرضت الدراسة، وفق "معاريف"، محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل والأردن لمنع التهريب، إلى جانب التدخل الروسي الذي عمل سراً على تخفيف التهريب في المثلث الحدودي بين سوريا والأردن وإسرائيل. وبحسب الصحيفة، فإن هذه الدراسة تستند إلى العديد من الوثائق التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي خلال عملياته في غزة، إذ جرى تحليلها من قبل جهاز الشاباك وشعبة الإستخبارات. ويكشف البحث الجديد أن "إيران قد تفتح طرقاً جديدة للتهريب، في حين سيعوض السودان المسار السوري الذي انهار عقب الثورة في سوريا"، موضحاً أنَّ "قادة محور المقاومة اعترفوا علناً بأن الثورة في سوريا أغلقت خطوط الإمداد التي كانت تمر عبر سوريا، لكنهم حاولوا التقليل من أهمية الضرر الاستراتيجي". وذكّرت "معاريف" بخطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الذي قال قبل أيّام إن "حزب الله فدق محور إمداده العسكري بسبب سقوط نظام الأسد"، مشيراً إلى أن "المقاومة مرنة وسيكون من الضروري إيجاد طرق أخرى لتمرير الأسلحة". "معاريف" تقولُ إنَّ الأحداث في سوريا يمكن أن تضر أيضاً بجهود "حزب الله" للقيام بعملية الإعمار في لبنان بعد الحرب مع إسرائيل، موضحة أنَّ "حزب الله يعتمدُ على إيران في تقديم الدعم الإقتصادي والمساعدات اللوجستية مثل المواد الأولية والبناء"، وأضافت: "أما الآن، فإنَّ المُعارضة السورية هي التي تُسيطر على الحدود والمعابر وتقطع طريق الإمداد من إيران عبر العراق ودمشق". كذلك، يكشف البحث الجديد أنَّ "إيران عملت على جعل حزب الله والمنظمات الفلسطينية بمثابة تهديدٍ مباشر لإسرائيل، ولهذا الغرض تم تزويدهم بالأسلحة والمساعدات العسكرية والمالية براً وجواً وبحراً لسنوات".3 خطوط للتهريب ويُحدّد البحث الجديد طرق التهريب المركزية من إيران إلى غزة ولبنان وإسرائيل، موضحاً أن خطوط الإمداد البرية من إيران إلى سوريا ولبنان تعمل من خلال 3 خطوط، الأول يمر عبر مدينة بغداد في العراق ثم بمدينة الرمادي ويصل إلى معبر البوكمال على الحدود السورية العراقية ثم يأتي بمدينة دير الزور السورية ومن ثم إلى تدمر ومن هناك إلى دمشق ومن بعدها إلى لبنان. أما الخط الثاني، بحسب البحث الذي تتحدث عنه "معاريف"، فيبدأ من طهران إلى البصرة في العراق ومن هناك إلى بغداد ومن بعدها إلى معبر التنف على الحدود السورية العراقية ومن هناك إلى دمشق. أما الخط الثالث فيبدأ من إيران إلى مدينة الموصل العراقية ومن هناك إلى مدينة الحسكة السورية ومن ثم إلى منطقة اللاذقية في سوريا. ويلفت التقرير أيضاً إلى أن إيران طورت أساليب عديدة يتم استخدامها لتجاوز الإجراءات الأمنية على الحدود السورية الأردنية والعراقية السورية، إذ يجري استخدام الطائرات بدون طيار لنقل الأسلحة، واستخدام خطوط أنابيب النفط القديمة بالإضافة إلى استخدام اللاجئين الذين يعملون على الحدود بين سوريا والعراق. المصدر: ترجمة "لبنان 24"