بعد تفاهم مع دمشق.. الأمم المتحدة تستأنف تسليم المساعدات شمال سوريا
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
استأنفت الأمم المتحدة إيصال المساعدات إلى شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة، عبر معبر حدودي شكل طوق نجاة للمنطقة، وذلك بعدما قال عمال إغاثة إن دمشق خففت فيما يبدو شروطها التي أوقفت تسليم المساعدات لعدة أسابيع.
وتوقف تسليم المساعدات من تركيا عبر معبر باب الهوى في يوليو (تموز) بعدما أخفقت القوى الغربية وروسيا، في الاتفاق على تمديد تفويض من مجلس الأمن الدولي باستمرار العملية.
وبعد جهود دبلوماسية على مدى أسابيع، لم يتضمن خطاب أرسلته الحكومة السورية إلى الأمم المتحدة هذا الأسبوع أياً من الشروط المرفوضة، وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يرحب "بالتفاهم" مع دمشق بخصوص استخدام معبر باب الهوى لستة أشهر.
ولطالما وجهت منظمات غير حكومية ودول قوافل مساعدات بمبادرات فردية إلى شمال غرب سوريا، لكن وكالات الأمم المتحدة لا يمكنها اجتياز المعبر دون موافقة الحكومة أو مجلس الأمن الدولي.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى منذ 2014 بتفويض من مجلس الأمن، ورفضت سوريا العملية باعتبارها انتهاكاً لسيادتها.
وتضمنت الشروط التي حددتها دمشق في يوليو (تموز) منع الأمم المتحدة من التعاون، مع ما وصفتها بأنها "منظمات إرهابية" في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة، وقصر الجهات التي يمكنها تسليم المساعدات على الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وجاء في رسالة بتاريخ الخامس من أغسطس (آب) أرسلها مارتن غريفيث منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة إلى سفير سوريا لدى المنظمة الدولية بسام صباغ، أن الأمم المتحدة "قد تحتاج إلى التعامل مع جهات فاعلة مختلفة في شمال غرب سوريا" أثناء قيامها بـ عمليات الإغاثة.
وأفادت الرسالة أيضاً بأن الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ليس لهما وجود كاف في شمال غرب سوريا، يتيح لهما القيام بمثل هذه الأعمال الإنسانية.
وفي رسالة بتاريخ السادس من أغسطس (آب)، شكر صباغ غريفيث على "التوضيح المتعلق ببعض الإجراءات التشغيلية الأساسية"، وقال إن سوريا "تتطلع إلى مشاركة" الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري "عندما تسمح الظروف بذلك"، دون الإشارة إلى الشروط المسبقة.
بعد انتهاء عملية #الفارس_الشهم2.. #الإمارات تستكمل مشاريعها الإنسانية في #سوريا بافتتاح 5 قاعات تدعم التحول الرقمي في جامعة تشرين باللاذقية#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/XKZstSvtfW pic.twitter.com/om2MnNwx23
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، إن سوريا أكدت مجدداً في الأيام القليلة الماضية "موافقتها" على استخدام المعبر، وأن الاتفاقية ستسمح للأمم المتحدة وشركائها بتقديم مساعدات عبر الحدود "بطريقة منهجية تسمح بالتعامل مع جميع الأطراف".
جاء هذا الإعلان في الوقت الذي مددت فيه سوريا العمل بتصريح أحادي الجانب لاستخدام معبرين حدوديين آخرين من تركيا في إدخال المساعدات، ومنحت سوريا التصريح في البداية عقب زلزال السادس من فبراير (شباط).
وأشارت تانيا إيفانز المديرة الإقليمية في لجنة الإنقاذ الدولية، إلى أن الموافقة على استخدام باب الهوى تنتهي في فبراير (شباط) في ذروة الشتاء، ما أثار مخاوف بشأن القدرة على توسيع جهود الاستجابة بالمساعدات.
وقالت إيفانز إن لجنة الإنقاذ الدولية تفضل قراراً طويل الأمد من مجلس الأمن لما يوفره من أمن واستقرار على موافقة أحادية الجانب وقصيرة الأجل من الحكومة السورية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة سوريا الأمم المتحدة شمال غرب سوریا الأمم المتحدة مجلس الأمن باب الهوى
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يرقى لجريمة حرب
قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعتبر عقابًا جماعيًا، مؤكدًا أن استخدام التجويع كسلاح حرب يرقى إلى مستوى جريمة حرب.
وقال المكتب في بيان له، إن الاحتلال قتل 58 فلسطينيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء في قطاع غزة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدا أن أن استهداف المدنيين الفلسطينيين يُعد جريمة حرب.
وفي تصريحات سابقة٬ أكد مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين، أجيث سونغاي، أن غزة تحولت إلى كومة من الركام، مشددًا على أن "الجيش الإسرائيلي" أخفق في الالتزام بمعايير القانون الدولي الإنساني.
وأضاف سونغاي في تصريحات صحفية أن "الجيش الإسرائيلي" يستهدف بشكل متعمد الموارد الاقتصادية للفلسطينيين في القطاع، إلى جانب شن هجمات متكررة على المستشفيات والمرضى والمدنيين في شمال غزة.
وبحسب الأرقام بلغ إجمالي السلع التي وصلت إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/يناير الماضي وحتى إغلاق المعابر 161 ألف و820 طنًا، وفقًا لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف.
وأوضح معروف أن نصيب الفرد من هذه السلع لا يتجاوز 60 كيلوغرامًا، في حين أن استهلاك الفرد الشهري في الضفة الغربية يصل إلى 34 كيلوغرامًا، مما يؤكد أن الكميات المتوفرة لا تكفي سوى لأيام قليلة وليس لشهور كما يدعي الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء الماضي٬ أن إمدادات الغذاء في غزة تكفي لإبقاء المطابخ العامة والمخابز مفتوحة لأقل من أسبوعين، بعد أن أوقف الاحتلال دخول الغذاء والوقود والأدوية والإمدادات الأخرى.
وأدى ذلك إلى ارتفاع حاد في الأسعار، رغم الجهود الحكومية لضبط الأسواق ومنع الاحتكار، حيث نفذت فرق حماية المستهلك 103 جولة تفتيشية خلال الأيام الثلاثة الماضية، أسفرت عن ضبط 49 مخالفة وتحفظ 370 طنًا من المواد الغذائية.