ربما تكون الفرصة الأخيرة.. بلينكن يدعو من إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
القدس (CNN)-- التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن بالرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ في تل أبيب، الاثنين، وسط مساع عاجلة متواصلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وصفقة الإفراج الرهائن.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي إلى جانب هرتسوغ: "ربما تكون هذه أفضل فرصة، وربما الأخيرة، لإعادة الرهائن إلى بلادهم، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار ووضع الجميع على مسار أفضل للسلام والأمن الدائمين".
وأضاف كبير الدبلوماسيين الأمريكيين الذي وصفها بأنها "لحظة حاسمة"، أنه موجود في إسرائيل "كجزء من جهد دبلوماسي مكثف بناء على تعليمات الرئيس، جو بايدن لمحاولة الوصول بهذا الاتفاق إلى نهايته".
وأكد أنتوني بلينكن: "لقد حان الوقت لكي يقول الجميع: نعم، وألا يبحثوا عن أي أعذار لقول لا"، مؤكدا أنه لم يعد هناك وقت نضيعه. وقال: "لقد حان الوقت لإنجاز الصفقة. لقد حان الوقت أيضا للتأكد من عدم قيام أي جهة بأي خطوات يمكن أن تعرقل هذه العملية".
وبينما أقر وزير الخارجية الأمريكي بأن هذه "لحظة محفوفة بالمخاطر" بالنسبة لإسرائيل وسط مخاوف من احتمال شن هجمات من إيران وحزب الله اللبناني وغيرهما، قال الوزير إن الولايات المتحدة "اتخذت إجراءات حاسمة لردع أي هجمات.. وللدفاع إذا لزم الأمر ضد أي هجمات".
وأضاف بلينكن: "نعمل على التأكد من عدم وجود تصعيد أو استفزازات، وعدم وجود إجراءات يمكن أن تبعدنا بأي شكل عن إتمام هذه الصفقة، أو تصعيد الصراع إلى مناطق أخرى وبشدة أكبر".
كما أعرب الرئيس الإسرائيلي عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، قائلا: "ما زلنا ببساطة نأمل بشدة في أن نتمكن من المضي قدما في المفاوضات التي يجريها الوسطاء".
وردد هرتسوغ تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وألقى باللوم على حماس لعدم إبرام الصفقة حتى الآن، قائلا: "يجب على الناس أن يفهموا أن الأمر يبدأ برفض حماس المضي قدما".
وكانت حركة حماس قالت في وقت سابق إن الاقتراح الأخير الذي تم تقديمه بعد مناقشات بين الوسطاء في الدوحة، لا يشمل وقفا دائما لإطلاق النار، ووضع شروطا جديدة في تبادل الرهائن والسجناء ضمن قضايا أخرى. وألقت حماس باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في "عرقلة" التوصل إلى الصفقة.
وجددت حماس رغبتها في تنفيذ الاقتراح المكون من ثلاث مراحل، والذي قدمه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ويشمل إطلاق سراح الرهائن في غزة، و"الوقف الكامل والشامل لإطلاق النار"، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في إسرائيل. ودعت الحركة الوسطاء إلى "إجبار إسرائيل على تنفيذ" تلك الخطة.
وهذه هي الرحلة التاسعة التي يقوم بها بلينكن إلى المنطقة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت في وقت لاحق الاثنين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو تل أبيب جو بايدن حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترسل "وفد عمل" إلى الدوحة.. ومخاوف من تعطل اتفاق غزة
أفادت تقارير إعلامية، الخميس، أن إسرائيل سترسل وفد عمل فقط إلى المفاوضات غير المباشرة بشأن استمرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الوقت الحالي.
وسيتوجه الوفد إلى الدوحة، السبت، وفقا لما ذكرته هيئة البث العامة الإسرائيلية (كان).
ويتضمن الوفد مسؤولين من جهازي الاستخبارات الخارجية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، من بينهم مسؤول متقاعد من الأخير.
وعادة ما يجري إجراء المفاوضات غير المباشرة مع حماس من قبل وفود يرأسها رئيس الموساد دافيد برنيا، لكن إرسال وفد من رتبة أدنى قد يشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن الوفد الذي سيجري إرساله السبت ليس مكلفا بالتفاوض حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، بل هو مخصص لتوضيح التفاصيل المتعلقة بتنفيذ المرحلة الحالية.
وبوساطة من الولايات المتحدة وقطر ومصر، اتفقت إسرائيل وحماس على وقف إطلاق نار أولي لمدة 6 أسابيع بعد أكثر من 15 شهرا من الحرب المدمرة.
وخلال هذه المرحلة الأولى، يتم تبادل المحتجزين الإسرائيليين مع الأسرى الفلسطينيين، مع السماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات غير المباشرة حول تفاصيل المرحلة الثانية يوم الإثنين وفقا للاتفاق.
وفي المرحلة الثانية، التي من المتوقع أن تستمر لمدة 6 أسابيع أخرى، سيجري تبادل جميع المحتجزين المتبقين مع الأسرى، وستنسحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
وأعرب أقارب المحتجزين الذين كان من المفترض أن يتم الإفراج عنهم في المرحلة الثانية عن قلقهم من أن ذلك قد لا يتحقق.