مظاهرات في عشرات المدن الأمريكية تطالب بفرض حظر على إرسال الأسلحة لإسرائيل- (صور وفيديوهات)
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
#سواليف
نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين، عشية المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، إلى شوارع المدن الأمريكية في ولايات من نيويورك إلى هاواي يوم الأحد للمطالبة بحظر إرسال الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل بسبب حربها الدموية على غزة، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 40 ألف فلسطيني.
وقالت حملة “ليست قنبلة أخرى” -وهي مبادرة تقودها الحركة الوطنية غير الملتزمة- في بيان صدر قبل المظاهرات المقررة هذا الأسبوع: “إن الأمر واضح وضوح الشمس: من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف فوراً عن تسليح إسرائيل “.
Bombs or ballots, you decide, we won't vote for genocide! #ArmsEmbargoNow #NotAnotherBomb pic.twitter.com/dgUEWFuDL4
مقالات ذات صلة جنود إسرائيليون يتسللون إلى لبنان وحزب الله يصدر بيانا 2024/08/19 — peace through direct action ???? #ArmsEmbargoNow ???? (@superbranch) August 17, 2024وفي يوم الأحد، اندلعت احتجاجات #NotAnotherBomb في عشرات المدن بما في ذلك نيويورك وأتلانتا وألباكركي وبوسطن ولوس أنجلوس وأوكلاند بولاية كاليفورنيا – مسقط رأس نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية الديمقراطية التي تقول حملتها إنها لا تدعم تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، حسبما ذكرت صحيفة “كون دريمز”.
وفي وقت سابق، اندلعت مظاهرات تحت شعار “ليست قنبلة أخرى” يوم السبت في مدن من بينها شيكاغو ، وديربورن بولاية ميشيغان ، وميلووكي وماديسون بولاية ويسكونسن، ويوم الجمعة في واشنطن العاصمة .
متظاهرون : نحن بحاجة إلى سياسة تعالج احتياجات مجتمعنا، بدلاً من إرسال الأسلحة إلى إسرائيل لقصف الأطفال الفلسطينيين
وبحسب ما ورد، قال سامر عربي من مركز الموارد والتنظيم العربي الذي أيد مظاهرة أوكلاند إلى جانب منظمة ” صوت اليهود من أجل السلام” وأكثر من 12 مجموعة أخرى: “من غير المقبول أنه في ظل أزمة الإسكان وإغلاق المدارس وارتفاع تكاليف المعيشة التي تضغط على الأسر العاملة، أن تذهب مليارات الدولارات لتسليح إسرائيل بينما ترتكب الإبادة الجماعية في غزة”.
وأضاف عربي ” مجتمعات منطقة الخليج (سان فرانسيسكو) تستحق الاستثمار في الرعاية والسلامة، وقد طالبت بوقف إطلاق النار في غزة منذ أشهر. نحن بحاجة إلى سياسة تعالج احتياجات مجتمعنا، بدلاً من إرسال الأسلحة إلى إسرائيل لقصف الأطفال الفلسطينيين”.
Hundreds out in Atlanta to demand an end to US funded genocide.
Joining thousands across the country who are demanding an arms embargo on weapons to Israel. #NotAnotherBomb pic.twitter.com/qab1Zqa29r
وقد استشهد ما لا يقل عن 40 ألف فلسطيني، بينهم أكثر من 16 ألف طفل، خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر 317 يومًا، وفقًا لمسؤولين فلسطينيين ودوليين. واتُّهِمَت إدارة بايدن بالتواطؤ في الإبادة الجماعية لتزويد إسرائيل بعشرات المليارات من الدولارات في شكل مساعدات مسلحة، فضلاً عن الغطاء الدبلوماسي بما في ذلك حق النقض ضد قرارات متعددة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، إلى إسرائيل للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وسط هجمات إسرائيلية مكثفة على غزة، بما في ذلك غارة جوية قتلت عائلة بأكملها بالقرب من دير البلح.
Huge #NotAnotherBomb march in NYC as part of Uncommitted's largest-ever grassroots mobilization, less than 24 hours before the Democratic National Convention kicks off. pic.twitter.com/TvMKk8dlHj
— Uncommitted National Movement ???? (@uncommittedmvmt) August 18, 2024ومن المقرر أن تستمر احتجاجات “لا قنبلة أخرى” حتى انتهاء المؤتمر الوطني الديمقراطي، والذي من المقرر أن يبدأ يوم الاثنين في شيكاغو.
ومن المتوقع أن يتجمع عشرات الآلاف من الناشطين في المدينة، التي شهدت حملة قمع وحشية من جانب الشرطة ضد المتظاهرين المناهضين لحرب فيتنام خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي عام 1968.
في مقابلة مع مجلة “ماذر جونز” نشرت يوم السبت، أكد عمدة مدينة شيكاغو الديمقراطي براندون جونسون أن “ما يحدث الآن” في غزة “ليس فظيعا فحسب، بل هو إبادة جماعية”.
وأضاف جونسون “يتعين علينا أن نعترف بالمشكلة ونسميها بما هي وأن نتحلى بالشجاعة الأخلاقية لممارسة سلطتنا”.
وقال محمد خضر، الذي يدير الحملات السياسية والدعوية في الحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين ــ وهي شريكة في حملة “ليست قنبلة أخرى” ــ إنه “على الرغم من الدعوات الواضحة لفرض حظر على الأسلحة، واصل المسؤولون الديمقراطيون رعاية القتل الجماعي للعائلات الفلسطينية في انتهاك صارخ للقانون الأمريكي والدولي”.
متظاهرون: لا يستطيع الفلسطينيون في غزة الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية بينما تستمر القنابل في التساقطوأضاف خضر “لا يستطيع الفلسطينيون في غزة الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية بينما تستمر القنابل في التساقط وتحرق الأحباء وهم أحياء. وهناك حاجة ماسة إلى فرض حظر على الأسلحة، وهي استراتيجية انتخابية مهمة تدعمها أغلبية قوية من الناخبين الديمقراطيين الذين يتابعون عن كثب سياسات حملة هاريس”.
وحصلت الحركة الوطنية غير الملتزمة– التي دعت الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية للضغط على بايدن من خلال التصويت “غير الملتزم” – على 18.9٪ من الأصوات في مينيسوتا و13.3٪ في ولاية ويسكونسن المتأرجحة الرئيسية.
Dearborn Rises for Palestine —#NotAnotherBomb National Day of Action ✊????✊????✊???? Protestors rallied at Ford Field Park and marched on Michigan Ave. to demand justice for Gaza. Our message is crystal clear: STOP the genocide and cut off U.S. arms to Israel immediately! pic.twitter.com/6z9KUI1siM
— DH (@DannySolidarity) August 18, 2024في الأسبوع الماضي، كشف استطلاع للرأي أجراه معهد مشروع سياسة التفاهم في الشرق الأوسط وأجرته شركة يوجوف أن الناخبين الديمقراطيين والمستقلين في الولايات المتأرجحة أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا سيكونون أكثر ميلا للتصويت لصالح هاريس إذا دعمت حظر الأسلحة على إسرائيل.
BREAKING: Hundreds of protestors are marching through Boston Common to the Massachusetts State House. After months of suffering and slaughter we are here to say #NotAnotherBomb! Follow live on our Instagram: https://t.co/9Y6493ELyj https://t.co/i5OrPQd7Be pic.twitter.com/hQaJqVIsfY
— IfNotNow Boston ???? (@IfNotNowBoston) August 18, 2024المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إرسال الأسلحة إلى إسرائیل pic twitter com فی غزة
إقرأ أيضاً:
أسلحة الفتك .. إسرائيل تحوّل غزة ساحة لتجربة أسلحتها المحرمة
الثورة / متابعات
منذ أكثر من عام ونصف، يعيش سكان قطاع غزة في جحيم يومي تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم يتردد في استخدام أسلحة ذات فتكٍ غير مسبوق.
وفي وقت يلتزم فيه العالم الصمت المطبق، يُسحق المدنيون الفلسطينيون تحت أطنان من المتفجرات المحرّمة دوليًا، ليشكلوا ضحايا حرب تُرتكب على مرأى ومسمع من الجميع.
في هذا الشريط الساحلي الصغير والمكتظ بالسكان، تحوّلت الحياة إلى سلسلة من المجازر المتنقلة، حيث يتعرض الأهالي لموت متنوع الأشكال: حرقًا، وقصفًا، وتجويعًا، ومرضًا، وبردًا، وأمام الاستخدام المتكرر لأسلحة توصف بأنها “غير تقليدية”، تُسجل حالات فريدة من نوعها، مثل تبخر الأجساد أو تحولها إلى رماد لا يترك أثرًا، وهو ما يؤكد – وفق مختصين – استعمال أسلحة حرارية وكيميائية.
صور مأساوية بلا رد فعل
في أحد أبرز المشاهد، اشتعل جسد الصحفي أحمد منصور على الهواء مباشرة إثر استهدافه بصواريخ إسرائيلية، وبقي يصرخ من الألم حتى أسلم الروح في اليوم التالي.
وفي حادثة مشابهة، تمزقت أجساد عشرات المدنيين وتحولت إلى أشلاء متناثرة بعد استهداف مركز إيواء شرقي غزة، دون أن يتحرك ضمير المجتمع الدولي.
مدير وحدة الإسعاف في الخدمات الطبية فارس عفانة، أوضح أن الأسلحة المستخدمة تحمل شظايا عالية الاختراق، تسبب تشوهات كبيرة وتحول الضحايا إلى أشلاء، في مشاهد تفوق الوصف.
وأشار إلى وجود حالات شهداء بلا رؤوس وأجساد متفحمة بالكامل، نتيجة صواريخ تملك تأثيرًا حراريًا وتفاعليًا على الجلد والأنسجة.
قنابل فراغية وانفجارات مدمرة
من بين الأسلحة التي تشير التقارير إلى استخدامها، القنابل الفراغية، التي تُعد من أشد المتفجرات فتكًا.
وتعمل هذه القنابل عبر إطلاق سحابة من جزيئات الوقود في الهواء ثم إشعالها، ما ينتج موجة ضغط وحرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية.
وتسبب انفجارًا قاتلًا في أماكن مغلقة، ما يجعلها محرّمة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وكشفت تحقيقات صحفية، منها ما نشره الكاتب “توماس نيوديك” في موقع The War Zone، عن صور لطائرات أباتشي إسرائيلية محملة بذخائر ذات شرائط حمراء، ما يشير إلى كونها صواريخ “هيلفاير” من الطراز الفراغي “AGM-114N”، أثارت هذه الصور موجة من الانتقادات، ما دفع جيش الاحتلال لاحقًا إلى حذفها.
تقنيات فتاكة جديدة
كما تفيد تقارير أخرى باستخدام جيش الاحتلال ما يُعرف بـ”المتفجرات المعدنية الخاملة الكثيفة”، وهي متفجرات ذات طابع تدميري عالٍ داخل نطاق محدود، لكنها قاتلة للغاية، خاصة عند استخدامها في الأحياء السكنية المكتظة.
ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الأسلحة المستخدمة في غزة، مع التركيز على الأسلحة الحرارية التي قد تكون وراء ظواهر تبخّر الجثث.
وأشار إلى شهادات موثقة ومعلومات جمعها ميدانيًا، تكشف عن مجازر تُرتكب بأسلحة تصنف ضمن المحظورات الدولية.
وبينما يتواصل القصف الإسرائيلي المكثف، تبقى التساؤلات مفتوحة حول دور المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية في حماية المدنيين، وإخضاع مرتكبي جرائم الحرب للمحاسبة بموجب القانون الدولي.
انتهاك صارخ للقانون الدولي
ويحظر القانون الدولي استخدام الأسلحة الحرارية ضد المدنيين، خاصة في المناطق السكنية.
وتنص كل من اتفاقيتي لاهاي لعامي 1899 و1907م، واتفاقيات جنيف لعام 1949م، على ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
كما يُعد استخدام هذه الأسلحة ضد الأبرياء جريمة حرب وفقًا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ورغم كل ذلك، لا تزال غزة تدفع الثمن يوميًا، بينما العالم يتفرج، والأسلحة المحرّمة تحصد أرواحًا بريئة في صمتٍ مخجل.