إضراب شامل للمخلصين الجمركيين السودانيين في المعابر البرية مع مصر
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
جاء قرار الإضراب عقب صدور قرار من إدارة الجمارك وبنك السودان المركزي بتفعيل استمارة (أي إم) على جميع عمليات الواردات في الحظائر الجمركية.
وادي حلفا: التغيير
أعلن المخلصون ومساعدي التخليص الجمركي في معبري أشكيت وأرقين الحدوديين مع مصر وميناء وادي حلفا النهري الإضراب الشامل عن العمل مما تسبب في تكدس كبير وشلل في الحركة الجمركية.
وجاء قرار الإضراب عقب صدور قرار من إدارة الجمارك وبنك السودان المركزي بتفعيل استمارة (أي إم) على جميع عمليات الواردات في الحظائر الجمركية.
و استمارة (أي إم) معمول بها في عمليات الإستيراد التجاري وهي موجودة ضمن قانون الجمارك، وهي تلزم بالإستيراد من خلال البنوك إما عن طريق الإعتماد المباشر أو أو التحويل مقابل المستندات، وفور وصول البضاعة للميناء يتم إرفاقها مع المستندات الأخرى بعد الحصول عليها من البنك.
وفي السابق كان يتم فرض غرامة مالية على المستورد حال عدم وجود استمارة (أي إم)، لكن وفقاً للقرار الجديد أصبحت ملزمة، مع الإشارة إلى أن هذه الإستمارة تعتبر خاصة فقط بالشركات وأسماء الأعمال الذين يعملون في مجال الإستيراد وليس الإستيراد للأغراض الشخصية.
وأوضح رئيس الغرفة التجارية بوادي حلفا، توفيق أبو عوف، أن استمارة (أي إم) تطبق فقط على الشهادات العمومية التي تتطلب مستندات متكاملة مثل الفواتير وشهادات المنشأ وبوليصة الشحن والسجل التجاري، وتستخدم في إجراءات التخليص للبضائع المستوردة بكميات كبيرة.
وأشار إلى أن الضرر الأكبر سيقع على صغار التجار الذين يستوردون كميات بسيطة من السلع، حيث كانت عمليات التخليص الجمركي تتم لهم سابقًا بناءً على بوليصة الشحن فقط مع دفع رسوم غرامة بنسبة 2% بدلاً من استمارة (أي إم).
إلا أن القرار الجديد شمل الجميع دون مراعاة الظروف الخاصة لصغار التجار الذين يسهمون في توفير المواد الاستهلاكية الأساسية في ظل الحرب.
وأضاف أبو عوف لوكالة الأنباء السودانية الأحد، أن بنك السودان يدرك تمامًا صعوبة التعامل مع البنوك المصرية أو التحويلات البنكية من دول أخرى لصغار التجار، حيث لا تصل قيمة سلعهم لمستوى يستحق تلك المصروفات.
وأكد أنهم يعتزمون عقد اجتماع مع السلطات المحلية ومدير جمارك حلفا ورفع تقرير لوالي الولاية والجهات الاتحادية حول الأضرار المتوقعة حال تنفيذ القرار، محذرًا من أزمة محتملة في توفير السلع الغذائية، ما سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد وزيادة الأسعار في ظل التحديات الحالية.
الوسوممعبر أرقين معبر أشكيت ميناء وادي حلفاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: معبر أرقين معبر أشكيت
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتكبد خسائر أسبوعية وسط مخاطر الرسوم الجمركية ومسار الفائدة
تكبدت أسعار النفط خسائر أسبوعية وسط تقييم المستثمرين للنهج الأبطأ الذي سيتبعه الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة وتهديد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي ما لم تكثف مشترياتها من النفط والغاز الأمريكي.
هبطت أسعار تسوية عقود مزيج برنت الآجلة إلى ما دون 73 دولاراً للبرميل، منخفضة 2.1% خلال الأسبوع. وتماسك سعر تسوية خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 69 دولاراً للبرميل، لينخفض عقد فبراير 1.9% هذا الأسبوع.
ترمب قال إنه يريد من الاتحاد الأوروبي أن يقوم بمشتريات واسعة النطاق من النفط والغاز الأميركي، وهدد بفرض رسوم جمركية إذا لم يفعلوا ذلك، مما يزيد من المخاوف الاقتصادية الأوسع حيث تواجه الحكومة الأميركية إغلاقاً وشيكاً بسبب خطط التمويل. قلص مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء عدد مرات خفض الفائدة التي يتوقعها العام المقبل، مما يشير إلى نهج أكثر تشددا تجاه التضخم.
قلصت أسعار النفط خسائرها وصعدت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الجمعة بعد تباطؤ مؤشر التضخم الأكثر متابعة من قبل البنك المركزي في نوفمبر، مما يشير إلى أن عمليات البيع التي شهدتها وول ستريت بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي كانت مبالغ فيها.
ومع ذلك، قال بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجية السلع الأساسية في شركة "تي دي سيكيوريتيز"، إن إشارة البنك المركزي إلى أنه سيقلص عدد مرات خفض الفائدة العام المقبل "ليست تطورا إيجابيا للغاية بالنسبة للأصول الخطرة، والنفط واحد منها".
تتحرك أسعار النفط في نطاق محدود منذ منتصف أكتوبر، وتتجه لتسجيل أضيق نطاق تداول سنوي لها منذ 2019. وتأثرت الأسعار بضعف الطلب الصيني والمخاوف بشأن زيادة الإنتاج، خاصة من الأميركتين، فضلاً عن احتمال فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وروسيا.