حكم وقوع الطلاق الشفوي .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
يتسأل الكثير من الناس عن حكم الشرع في وقوع الطلاق الشفوي، وردا ذلك قال قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمنية عبر "الفيس بوك"، إن الطلاق الشفوى واقع إذا تحققت فيه أركانه وشروطه بعد التحقيق، وهو المفتى به فى دار الإفتاء هيئة كبار العلماء فى الأزهر واللجان الفقهية فى الأزهر الشريف الذى درسته.
وأضاف ممدوح أن الخلط يأتى من الخلط بين الإنشاء والتوثيق فالإنشاء هو إحداث شيء فى الوجود لم يكن موجودا أم التوثيق فهو إثبات ما حدث، قائلاً: "على سبيل المثال إذا اقترضت مبلغا من المال من أحد الأشخاص ولم توثق ذلك كتابة فأنت بالفعل مدين لهذا الشخص بالمنزل وأذا وثقتم ما اقترضته فهذا إثبات ليس أكثر، ولو افترضنا ضرورة توثيق كل شيء يتم من بيع وشراء وغيره فعندما نذهب لشراء خضراوات من السوق يجب توثيقها رسميًا".
وتابع : "عقد الزواج على سبيل المثال يتم بمجرد ولى المرأة للزوج "زوجتك ابنتى" والآخر يقول قبلت، وما يفعله المأذون من كتابة عقد الزواج هو مجرد إثبات لما هو واقع ووقع بالفعل، والطلاق كذلك إذا قال لزوجته "أنت طالق"، وتم التحقيق مع الزوج فى دار الإفتاء ومعرفة حيثيات الطلاق ونجد فى النهاية أنه واقع نقول له أنه وقع وندعوه لتوثيقه لدى المأذون".
وأضاف أمين الفتوي :"محاولة القول بأن ما نشأ بعقد رسمى لا ينحل إلا بعقد رسمى هذا مغالطة لأنه ليس هناك دليل على ذلك، كما أن العقد لم ينشأ بالرسمية، فالعقد نشأ بإنشائه عن طريق الطرفين والرسمية وثقته، حتى أنه من اسمه يسمى "توثيق" أى إثبات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطلاق الشفوي الإفتاء دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤال من أحد المتابعين عبر منصاتها، جاء فيه: "هل يجوز قراءة آية الكرسي بعد التحيات وقبل السلام من الصلاة، ثم الاستغفار وقراءتها مرة أخرى بعد الانتهاء من الصلاة؟".
وفي رد توضيحي، أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا الاستفسار، موضحاً ما ورد في السنة النبوية حول الأذكار التي تُقال بعد التحيات وقبل التسليم، وأيضاً فضل قراءة آية الكرسي بعد انتهاء الصلاة.
أكد الدكتور ممدوح أن قراءة آية الكرسي في هذا التوقيت المحدد بعد التحيات وقبل السلام لم يرد أنها من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكن النبي يفعل ذلك ولم يُنقل عنه. وأوضح أنه من الأفضل أن يلتزم المسلم بالأذكار التي وردت في السنة النبوية في هذا الموضع من الصلاة، وهي الدعاء الثابت: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن عذاب جهنم ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال"، فهذا هو الذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم بعد التحيات وقبل التسليم.
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور أحمد ممدوح أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم من الصلاة، مع الاستغفار، هو أمر صحيح وثابت في السنة النبوية.
وبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحث المسلمين على الاستغفار بعد الصلاة وقراءة آية الكرسي لما فيها من فضل عظيم، وأن ذلك يُعد من الأذكار المستحبة بعد كل صلاة.
الرقية الشرعية مكتوبة.. حصن نفسك وبيتك وأولادك من الحسد دعاء مجرب لفك الكرب والخروج من الاكتئاب.. ردده بعد الأذان وفي جوف الليلفضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة مكتوبة
وحول فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، أشار الدكتور أحمد ممدوح إلى ما قاله الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة من سورة البقرة، حيث قال: "هذه آية الكرسي ولها شأن عظيم"، مستشهداً بالحديث الشريف الذي رواه الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه، حيث سأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أي آية في كتاب الله أعظم؟" فردّ النبي عليه الصلاة والسلام، بعد أن كرر السؤال عدة مرات، بأن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن.
وجاء في السنة النبوية ما يثبت فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، فقد روى الصحابي أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة، لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت".
وقد أخرجه النسائي في سننه الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.
هذا الحديث الشريف يدل على عظمة فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة، ويوضح أن الاستمرار والمداومة على قراءتها بعد الصلوات المكتوبة يجعل المسلم مستحقاً لدخول الجنة، بحيث لا يفصله عن الجنة سوى الموت، لأنه بمجرد انقطاع العمل بالموت يكون قد استحق الجزاء وهو الجنة.
ما هي آية الكرسي؟
آية الكرسي هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وهي قوله تعالى: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم﴾.
وقد سُمّيت هذه الآية بهذا الاسم بسبب ذكر "الكرسي" فيها، وتعتبر من أكثر الآيات التي تحمل معاني العظمة والإجلال لله عز وجل، فهي تصف وحدانية الله وقدرته وعظمته، وتبيّن أنه لا ينام ولا يسهو، وأنه الحافظ لكل ما في السماوات والأرض، وأن علمه محيط بكل شيء.
وفي الختام، تدعو دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الالتزام بالأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كل وقت، لما فيها من بركة وطمأنينة وفضل كبير، وتشدد على أن المداومة على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تُعد من الأعمال المستحبة التي توصل المسلم إلى الجنة، وتزيد من قربه إلى الله عز وجل.