قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن عملية الإغارة التي نفذها مقاتلون من كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- على محور نتساريم جنوب حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، تعد مخاطرة محسوبة وتحمل دلالات كثيرة.

وأوضح الدويري -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- أن هناك رمزية كبيرة للمكان ولمن قام بعملية الإغارة، إذ وقعت بممر نتساريم الذي جرى توسيعه من كيلومترين اثنين إلى 4 كيلومترات وبات على حواف المناطق المبنية، وبه مواقع رئيسية شبه دائمة لجيش الاحتلال.

وأشار إلى أن من نفذ العملية هم من مجندي عام 2024 أي من الجيل الجديد الناشئ الذي التحق بصفوف المقاومة خلال العام الجاري من الحرب، لافتا إلى تصريحات الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة عندما قال الشهر الماضي إن الكتائب أعادت تأهيل قدراتها بشريا وماديا.

ونبه إلى أن هؤلاء المقاتلين أمضوا أشهرا قليلة على العمل القتالي، وأظهروا استعدادا نفسيا للتضحية في هذا المكان حيث استطاعوا تحقيق كل متطلبات النجاح كعمليات الاستطلاع ورصد حركة القوات الإسرائيلية والأماكن التي تصلح لتنفيذ الإغارة ومن ثم زرع العبوات وتفجيرها وصولا إلى الاشتباك المباشر.

وبثت الجزيرة مشاهد من إغارة مقاتلي كتائب القسام على قوات الاحتلال بمحور نتساريم، وقالت الأخيرة إن 4 من مقاتليها تمكنوا من دخول نتساريم والإغارة على قوة إسرائيلية مكونة من جيبين، وتفجير عبوتين بأفرادهما، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوفهما.

تصريحات نتنياهو

وبشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ضرورة زيادة حدة القتال بغزة، قال الخبير الإستراتيجي إنها تستهدف تعزيز موقف إسرائيل في المفاوضات، والضغط على حماس وحركة الجهاد الإسلامي عسكريا لتقديم تنازلات تنسجم مع مطالب نتنياهو الجديدة.

وتوقع أن يكون التصعيد ضد المدنيين وزيادة أعداد الشهداء، لكنه استبعد أن يفضي إلى الهدف المنشود، مؤكدا في الوقت عينه تمسك حماس بخطوطها الحمر كانسحاب الاحتلال من داخل قطاع غزة وعودة النازحين والإغاثة الإنسانية وإعادة الإعمار وتبادل أسرى.

وخلص إلى أن استمرار عمليات القسام يؤكد أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها وأدناها استعادة الأسرى الإسرائيليين، "ومن يقول عكس ذلك لا يفقه شيئا بالإستراتيجية العسكرية"، مشيرا إلى تضحيات شعوب للتخلص من الاحتلال كفيتنام وأفغانستان.

وبشأن عمليات الاحتلال بخان يونس جنوبا، قال الدويري إنها المرة الثالثة التي تدخلها القوات الإسرائيلية، لكن العمل هذه المرة من اتجاهين، الأول المنطقة الشرقية والثاني من المنطقة الواقعة بين خان يونس ودير البلح.

وجدد تأكيده على أن فيديوهات الجيش الإسرائيلي مكررة وتعرض مشاهد خارج مناطق القتال، وتظهر طرفا واحدا من المعركة، خلافا لفيديوهات المقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

عسكريا.. إلام تشير عودة عمليات المقاومة بعد إعلان إسرائيلي تفكيك لواء رفح؟

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عودة عمليات المقاومة في رفح جنوبي قطاع غزة تفند مزاعم جيش الاحتلال بشأن تفكيك فصائل المقاومة بالمدينة الحدودية مع مصر.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن عمليات كتائب القسام وسرايا القدس -الجناحين العسكريين لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي– رد عملي على تصريحات الجيش الإسرائيلي.

وفي وقت سابق اليوم، قالت القسام إنها نفذت عملية مركبة بحي الجنينة شرقي رفح، حيث استهدفت جرافة عسكرية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" المضادة للدروع.

وأشارت إلى أنه تم استهداف ناقلة جند إسرائيلية وبجوارها عدد من الجنود بقذيفة مماثلة بعدما تقدمت قوة النجدة للمكان ذاته، مؤكدة إيقاع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

بدورها، عرضت سرايا القدس مشاهد من استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركافا 4 باز" بقذيفتين من نوع "آر بي جي -85" عند دوار العودة وسط رفح.

وشدد الفلاحي على أنه ما يقوله الجيش الإسرائيلي ليس دقيقا، خاصة أن حي الجنينة شهد توغلا إسرائيليا واسعا منذ الأسبوع الأول للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

كما تؤكد هذه العمليات وجود فاعل ومؤثر لفصائل المقاومة في المناطق التي تشهد وجودا عسكريا كبيرا لقوات الاحتلال وخاصة في المنطقة الشرقية من رفح، وفق المتحدث.

وأثنى الخبير العسكري على قدرات وإمكانيات المقاومة الفلسطينية مقابل إنهاك كبير للجيش الإسرائيلي، مشيدا في الوقت نفسه بالروح والصلابة القتالية للمقاتلين الفلسطينيين بعدما أظهر مقطع سرايا القدس مسافة لا تتجاوز 25 مترا بين الدبابة الإسرائيلية والمقاوم الفلسطيني.

والخميس الماضي، أعلن جيش الاحتلال تفكيك لواء رفح التابع لكتائب القسام، بعد 4 أشهر ونيف من العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في السادس من مايو/أيار الماضي، زاعما "مقتل أكثر من ألفي عنصر من حماس وتدمير قرابة 13 كيلومترا من الأنفاق".

مقالات مشابهة

  • حماس: تجنيد الأفارقة كمرتزقة في جيش الاحتلال يعبر عن عمق الأزمة الأخلاقية
  • كتائب القسام تبارك الضربة اليمنية بصاروخ “فرط صوتي” على “تل أبيب” وتعتبرها نقلة نوعية في مسار المعركة
  • رحلة نضال فلسطيني.. شهادة مقاتل سابق في كتائب شهداء الأقصى
  • عسكريا.. إلام تشير عودة عمليات المقاومة بعد إعلان إسرائيلي تفكيك لواء رفح؟
  • حماس: تجنيد الاحتلال لطالبي اللجوء الأفارقة تأكيد على عمق أزمته الأخلاقية والميدانية
  • “حماس”.. تجنيد الأفارقة يؤكد عمق الأزمة الأخلاقية في كيان العدو الصهيوني
  • حماس تعلق على تجنيد الاحتلال للاجئين أفارقة للقتال في غزة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • «القسام» تستهدف اللواء الغربي لـ الاحتلال شمال فلسطين
  • كتائب الأقصى تعرض مشاهد قصف العدو في محور نتساريم بالصواريخ