نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحامات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، للبحث عن منفذ عملية مستوطنة كيدوميم التي أودت بحياة حارس أمن إسرائيلي.

واقتحمت قوات من جيش الاحتلال بلدة باقة الحطب شرقي محافظة قلقيلية شمالي الضفة، وتبحث عن منفذ عملية مستوطنة كيدوميم، الذي قتل أمس حارس أمن بمستوطنة كيدوميم بعد الاستيلاء على سلاحه، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل المشتبه به في تنفيذ العملية، واعتدت على سكان المنزل.

وقد اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال عملية الاقتحام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا كبيرا من القوات ووحدات خاصة يعملون حاليا في المنطقة الشرقية لمحافظة قلقيلية، وأوضح أن قائد المنطقة الوسطى زار مكان وقوع العملية، والتقى رئيس مجلس مستوطنة كدوميم، كما قدم تقييما أمنيا في المكان نفسه، وأمر بفتح تحقيق في العملية.

من جانب آخر، ذكر مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من مخيم بلاطة شرقي نابلس بعد اقتحامه لعدة ساعات، وأفاد المراسل بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال، تخللها تفجير عدد من العبوات في المخيم، وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى في مخيم بلاطة تصدي مقاتليها للقوات الإسرائيلية المقتحمة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله وسط الضفة من محورها الشمالي والغربي، وسيرت دورياتها في شوارع بالمدينة، وحاصرت حي رام الله التحتا وداهمت فيه منزلا، كما اعتقلت أسيرة فلسطينية محررة، ثم اقتحمت حي الطيرة برام الله، وداهمت بناية سكنية فيه.

يأتي ذلك في ظل تصاعد حملة الاحتلال العسكرية في مختلف مناطق الضفة، إلى جانب تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

قطع تواصل

وأظهرت صور من كاميرات مراقبة اقتحام وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قرية المالحة الواقعة على أراضي بلدة زعترة شرق بيت لحم، أمس الأحد.

وقال سموتريتش بعد اقتحامه القرية إن السلطة الفلسطينية تحاول السيطرة على المناطق الشرقية "لقطع تواصل إسرائيل الجغرافي" وفق تعبيره، مؤكدا أن إسرائيل ستعيد الوضع إلى سابق عهده مع تنفيذ عمليات هدم.

وجاء الاقتحام بعد فترة وجيزة من استحداث هيئة محلية فلسطينية في المالحة، وتحويلها من تصنيف محمية طبيعية إلى هيئة محلية.

ويواصل المستوطنون اعتداءاتهم على قرية المالحة بهدف السيطرة والاستيلاء عليها وضمها لمستوطنات قائمة على أراضٍ لفلسطينيين شرق بيت لحم.

وأخطرت قوات الاحتلال سكان تجمع المنيا جنوب بيت لحم بالإخلاء خلال 48 ساعة، وذلك بهدف مصادرة التجمع وضمه لمستوطنات إسرائيلية على مقربة من مكب للنفايات ومياه الصرف الصحي.

وفي الأغوار الشمالية، أقدم مستوطنون متطرفون على تسييج طريق ترابي يصل إلى مساكن الفلسطينيين في منطقة نبع غزال، كما أحرق مستوطنون الأراضي الجبلية في خربة يرزا شرقي طوباس في الضفة الغربية.

وتأتي هذه الاعتداءات في سياق التضييق المستمر على المواطنين لإجبارهم على ترك مساكنهم، في ظل هجمات المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال وصولا إلى إقامة بؤرة استيطانية.

وبالتزامن مع حربه المدمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته بالضفة بما فيها القدس، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم، مما أسفر عن استشهاد 543 فلسطينيا وإصابة نحو 5200 آخرين، استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

سرايا القدس تنعى 5 من مقاتليها وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك بالضفة

نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي 5 من عناصرها استشهدوا أثناء إعداد كمائن تستهدف قوات الاحتلال بـالضفة الغربية، فيما حذر قادة أمنيون في إسرائيل من أن الضفة على شفا الانفجار.

وأوضحت سرايا القدس أن 5 من عناصرها استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء إعداد كمائن وعبوات تستهدف قوات الاحتلال في طوباس شمالي الضفة الغربية، وأضافت "ننعى شهداء كتيبة طوباس الخمسة من وحدة التصنيع والهندسة ونؤكد البقاء على درب الجهاد حتى التحرير".

ونعت سرايا القدس أمس 3 من مقاتليها استشهدوا في غارة إسرائيلية أثناء تصديهم لاقتحام قوات الاحتلال مدينة طولكرم ومخيمها.

وشيع آلاف الفلسطينيين اليوم جثامين 10 مواطنين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في محافظتي طوباس وطولكرم. وردد المشيعون شعارات تؤكد على استمرار المقاومة ومساندتها.

ومساء الخميس، انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، بعد تنفيذ عمليات عسكرية في المدينة الأولى استمرت 3 أيام والثانية استمرت يومين، مما خلف دمارا واسعا.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى في طوباس تنفيذ عملية نوعية قُتل وجُرح فيها جنود بجيش الاحتلال، وقالت الكتائب في بيان إنها أوقعت "قوة صهيونية في كمين محكم بالقرب من ديوان المسلماني من نقطة صفر بالأسلحة الرشاشة، مؤكدة وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح".

من جانب آخر، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورؤساء أجهزة الأمن حذروا بجلسة الحكومة هذا الأسبوع من أن الضفة الغربية على شفا الانفجار.

وأضافت أن غالانت والقادة الأمنيين "أكدوا أنهم يواجهون تصعيدا أمنيا خطيرا سيؤدي إلى مقتل مئات في إسرائيل".

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته بالضفة، في حين صّعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أسفر عن 703 شهداء فلسطينيين بينهم 159 طفلا، بجانب 5 آلاف و700 مصاب، وأكثر من 10 آلاف و400 معتقل، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • إصابة 3 فلسطينيين في اعتداءات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 شبان في الضفة الغربية
  • إسرائيل تقتحم مدنا وبلدات بالضفة واشتباكات بمخيم بلاطة
  • هجمات للمستوطنين بالضفة والاحتلال يمنع أهالي الخليل من الاحتفال بالمولد
  • عربدة وصلوات تلمودية.. اقتحامات واسعة واعتداءات للمستوطنين في الضفة
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • اقتحامات واعتقالات بالضفة وواشنطن تطالب بوقف اعتداءات المستوطنين
  • الجيش الإسرائيلي يقتل موظفاً في أونروا بالضفة الغربية
  • سرايا القدس تنعى 5 من مقاتليها وتحذير إسرائيلي من انفجار وشيك بالضفة