«ملاعب الخماسيات» تجمع رياضيي الخرطوم بود مدني
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
منحت «ملاعب الخماسيات» في مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، متنفساً للرياضيين الفارين من الحرب بالعاصمة الخرطوم، وخلقت تواصلاً بينهم وبين نظرائهم في المدينة، خاصةً المعتزلين والأجيال الجديدة.
التغيير- ود مدني: عبد الله برير
أوجد الرياضيون واللاعبون المعتزلون القادمون من العاصمة الخرطوم إلى ولاية الجزيرة- وسط السودان، لأنفسهم نشاطاً جديداً ومتصلاً تمثّل في اجتماعهم بملاعب الخماسيات في نادي النيل الرياضي بعاصمة الولاية ود مدني.
والتأم شمل اللاعبين المعتزلين بصورة عفوية بعد هروبهم من حرب الخرطوم الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني منذ منتصف ابريل الماضي.
وقد اجبرت الحرب كثيرين على التوجه إلى الولايات القريبة من العاصمة لاسيما الجزيرة وعاصمتها ود مدني، بعد أن استحال العيش تحت القصف، وتوقفت كل الأنشطة ومعينات الحياة تقريباً.
ملتقى اجتماعيومثّل تجمع الرياضيين ملتقى اجتماعياً كبيراً ضم لاعبي أندية الهلال والمريخ والموردة وغيرها، ليجتمعوا مع نجوم الزمن الجميل في مدينة ود مدني بقطبيها ناديي الأهلي والاتحاد بالإضافة إلى بقية الأندية العريقة.
وضم التجمع إعلاميين رياضيين وإداريين من الخرطوم وود مدني، بجانب الحكام وكل المنتمين للمنظومة الرياضية.
وأضحى تجمع الرياضيين في ملعب نادي النيل للخماسيات تظاهرةً اجتماعية اجتذبت مواطنين من مدينة ود مدني وأصبح لتدريبات الدوليين جمهور ذواق يتقاطر من شتى أنحاء المدينة.
وتضم التظاهرة نجوماً بارزين سابقين من المريخ السوداني على غرار عبد المجيد جعفر وعبد الحميد السعودي وعمار أبو كدوك.
كما حضر اللاعبون المعتزلون من الهلال السوداني بقيادة مصطفى النقر ومبارك سلمان المدير الفني السابق للمنتخب السوداني وصديق الرميلة وغيرهم، وبرز من لاعبي الاتحاد ود مدني عز الدين أدروب.
قدامى اللاعبين أنشطة وحضور جماهيريلم يحتمل الرياضيون توقف النشاط الكروي في البلاد بسبب الحرب لتأتي هذه التظاهرة في ثوب يذكرهم بأيام ملاعب الهلال والمريخ واستاد الخرطوم وغيرها من الملاعب.
وتحظى المباريات الودية بحضور جمهور شغوف يتابع إبداعات نجوم الزمن الجميل ويتفاعل مع اللمسات الفنية للاعبين.
وبعيد المباريات يتسابق الجمهور في التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين والدعوات بأن تنتهي الحرب ليعودوا إلى الخرطوم بسلام.
وساهم نشاط الرياضيين القادمين من الخرطوم في إثراء المنطقة التي أصبحت تضم عدداً من بائعات الشاي والقهوة وبائعي العصائر وتحويل الرصيد وغيرها من الأنشطة الخدمية الخفيفة.
ولا يقتصر نشاط اللاعبين الدوليين على ممارسة كرة القدم فقط بل تمتد اللقاءات لجلسات أنس عقب أداء صلاة المغرب.
كما تواصل البرنامج إلى نشاط اجتماعي يومي الجمعة والسبت اللذين يتوجه فيهما الرياضيون إلى حديقة امبارونا شرق مدني لقضاء وقت ترفيهي واجترار ذكريات الرياضة بالخرطوم.
مصطفى النقر مع محرر التغيير متنفس وذكرياتوتحدث لـ«التغيير» لاعب الهلال السوداني الدولي السابق مصطفى النقر الذي بدا سعيداً بلم شمل الرياضيين في مدني.
النقر تحسر على الوضع الحالي في السودان، وأشار إلى أن الحرب الدائرة حالياً يروح ضحيتها الابرياء.
واعتبر أن اجتماع اللاعبين الدوليين يعتبر متنفساً بسبب الأوضاع المأساوية التي يعيشها السودان، وقال: «لولا هذه (اللمة) لاختنقنا من الحزن».
وأضاف: «نجتمع يومياً لنتبادل الحديث ونتفقد أوضاع بعضنا ونواسي أنفسنا بعد الدمار والخراب الذي طال الجميع».
وختم مصطفى النقر حديثه متمنياً أن تستقر الأوضاع لتعود البلاد إلى مجدها وينعم الجميع بالسلام ويتفرغ الرياضيون لممارسة كرة القدم التي حرموا منها.
الوسومالأهلي الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المريخ الموردة الهلال حرب 15 ابريل مبارك سلمان مصطفى النقر نادي النيل ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأهلي الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان المريخ الموردة الهلال حرب 15 ابريل ود مدني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
منظمات إغاثة أمريكية: 800 ألف مدني بغزة يقتربون من المجاعة
غزة - صفا
قالت منظمات إغاثة أمريكية، يوم الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي تسبب في ظروف تقترب من المجاعة لـ 800 ألف مدني في مختلف أنحاء غزة.
وأكدت المنظمات الإغاثية أن "إسرائيل" فشلت في الوفاء بالتزاماتها القانونية بتيسير تقديم الإغاثة الكافية للمدنيين بغزة.
وأوضحت أن العراقيل التي تضعها "إسرائيل" أمام دخول المساعدات إلى غزة أدت إلى زيادة الوفيات ومعاناة المدنيين.
وشددت على أنه يجب تحميل "إسرائيل" مسؤولية فشلها في توفير قدر كاف من الغذاء والدواء للمدنيين في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مدير تحليل الأمن الغذائي والتغذية لدى برنامج الأغذية العالمي جان مارتن باور، إن هناك احتمالًا قويًا لحدوث مجاعة في أجزاء من شمال غزة نتيجة للنزوح على نطاق واسع، وانخفاض التدفقات التجارية والإنسانية إلى غزة، وتدمير البنية الأساسية والمرافق الصحية والوضع الصعب المتعلق بعمل "أونروا".