لن نستسلم.. كامالا هاريس تعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- رفضت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس الرد بشكل مباشر عندما سُئلت عما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "مستعدا" للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، لكنها أكدت مجددا بأنه "علينا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وإخراج هؤلاء الرهائن".
وقالت هاريس للصحفيين خلال توقفها في بلدة مون تاونشيب بولاية بنسلفانيا، الأحد، إنها "لن تتحدث" نيابة عن نتنياهو بينما تواصل الولايات المتحدة التوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، لكنها أضافت أن إدارة بايدن "ستواصل العمل الجاد للغاية على هذا الأمر".
وعن نتنياهو، أضافت كامالا هاريس: "لن أتحدث نيابة عنه. لكنني أقول لكم إن هذه المحادثات مستمرة. ولن نستسلم. وسنواصل العمل بجدية شديدة على هذا الأمر. علينا التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وعلينا إخراج هؤلاء الرهائن".
وتأتي تعليقات هاريس بعد أن وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين إلى إسرائيل، في وقت سابق الأحد، للضغط من أجل التوصل إلى صفقة. وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن للصحفيين، الأحد، إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار "لا يزال ممكنا"، وأضاف: "لن نستسلم".
وقالت هاريس إن الخطاب الذي تعده للمؤتمر الوطني الديمقراطي "أوشك على الانتهاء"، واستعرضت الرسائل الأوسع التي تخطط للتركيز عليها خلال تصريحاتها، الخميس.
وردت كامالا هاريس على استطلاعات الرأي الأخيرة التي كشفت أنها تتقدم على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب على المستوى الوطني، مؤكدة أن حملتها هي "المرشح الأضعف" وتعهدت "بكسب أصوات الجميع".
وقالت هاريس: "أعتبر أن حملتنا هي المرشح الأضعف كثيرا. لدينا الكثير من العمل الذي يجب علينا القيام به لكسب أصوات الشعب الأمريكي. ولهذا السبب نحن في جولة اليوم، وسنسافر في هذا البلد كما فعلنا، وسنتحدث مع الناس، ونستمع إليهم، ونأمل أن نكسب أصواتهم خلال الأيام الـ79 المقبلة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الانتخابات الأمريكية الجيش الإسرائيلي جو بايدن حركة حماس دونالد ترامب غزة كامالا هاريس وقف إطلاق النار کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
آمال وتحديات في مفاوضات غزة وسط أوضاع إنسانية مأساوية
في خضم التطورات الإقليمية والدولية، برزت تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، كإشارة لفتح نافذة أمل حول إحراز تقدم في مفاوضات غزة بعد ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى استشهاد ما لا يقل عن 45 ألفا و658 فلسطينيا وإصابة 108 آلاف و583 فلسطينيا.
وأعرب ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب، عن أمله في تحقيق إنجاز ملموس قبل موعد تنصيب الإدارة الجديدة، ما يعكس رغبة واشنطن في لعب دور مؤثر في ملف الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي منذ البداية، قائلا: "أعتقد أننا نحرز الكثير من التقدم، ولا أريد أن أقول الكثير لأنني أعتقد أنهم يقومون بعمل جيد حقا في الدوحة".
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة والذي من شأنه أن يشمل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس بعد هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس للتوصل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والسماح بإدخال المساعدات.
حصار خانق وكارثة إنسانية في غزةتصريحات مبعوث ترامب جاءت في ظل أوضاع إنسانية كارثية تعيشها غزة، حيث يرزح أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة حصار خانق، ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والكهرباء، وتفاقم الوضع في قطاع غزة الوضع تفاقم مع موجات الصقيع الشديد التي تهدد حياة آلاف النازحين الفلسطينيين، خاصة أولئك الذين فقدوا منازلهم في ظل القصف الإسرائيلي المستمر.
وأطلقت منظمات الإغاثة الدولية تحذيرات صارخة من كارثة وشيكة في غزة، إذ تشير التقارير إلى أن المستشفيات باتت تعاني من نقص المعدات الطبية، فيما تعاني مراكز الإيواء من عجز في توفير الدفء للنازحين الذين يكابدون شتاءً قارسًا.
على الصعيد السياسي، تشير مصادر مطلعة إلى أن المفاوضات تركز على تخفيف الحصار وفتح ممرات إنسانية، إلى جانب العمل على وقف إطلاق النار بشكل مستدام، ومع ذلك، فإن استمرار التصعيد الإسرائيلي يضعف فرص تحقيق اختراق حقيقي، وسط تعنت إسرائيلي وعرقلة مستمرة والعمل على فرض مطالب جديدة كلما اقتربت جهود الوسطاء في حسم الأمر.
ترقب حذر في الشارع الفلسطينيفي المقابل، يعكس الشارع الفلسطيني حالة من الترقب المشوب بالحذر، حيث يشكك كثيرون في إمكانية تحقيق تقدم جاد في ظل المواقف الإسرائيلية المتعنتة، والانقسام الفلسطيني الداخلي الذي يعقد المشهد السياسي.
وفي الوقت الذي تبدو فيه تصريحات مبعوث ترامب مشجعة، فإن نجاح المفاوضات سيعتمد بشكل كبير على مدى استعداد الأطراف للالتزام بحلول عملية وملموسة تُخفف من معاناة سكان غزة وتمنحهم الأمل في حياة كريمة وآمنة.