مأساة فرنسية.. حريق يلتهم نزلا للبالغين ومصرع 11 من ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
أكدت السلطات الفرنسية، الأربعاء، مقتل جميع المفقودين الـ11 من جراء حريق نشب في نزل مخصص لذوي الإعاقة الذهنية، شرقي البلاد.
واندلع الحريق في منزل لقضاء العطلات، بينما تحدثت الأنباء الأولية عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
وقال اللفتنانت كولونيل فيليب ويليه، قائد عمليات الإنقاذ في دائرة الإطفاء، في وقت سابق، إن رجال الإطفاء يقومون بالبحث عن جثتين أخرين يعتقد بوفاة أصحابهما في الحريق، وهو ما تأكد لاحقا.
وأعلنت السلطات إجلاء 17 شخصا، بينهم شخص نقل إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة.
واشار ويليه إلى أن الأفراد الذين كانوا يقيمون في الطابق الأرضي من المنزل، الواقع في بلدة وينتزينهايم، كانوا من تمكنوا من النجاة من الحريق، الذي قالت الإدارة المحلية لمنطقة أوت رين إنه اندلع في الساعة 6:30 صباحا.
وبحسب ويليه، حوصر النزلاء الأحد عشر الباقون في الطابق العلوي، والطابق الثاني الذي انهار.
وأعلنت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن على موقع إكس، المعروف سابقا باسم تويتر، أنها في طريقها لتفقد موقع الحريق.
وقال كريستوف مارو، الأمين العام للإدارة المحلية، لمذيع أخبار فرانس إنفو ، إن نزلاء الدار بالغون، يعانون من "إعاقات ذهنية طفيفة".
ويعتقد أن من بين القتلى عشرة أشخاص من ذوي الهمم، وشخص كان يرافقهم.
وذكر البيان الصادر عن منطقة أوت رين أن المجموعة تعيش عادة في مدينة نانسي بشرق فرنسا، واضاف "كان المبنى يستخدم ... لقضاء عطلاتهم".
À Wintzenheim les flammes ont ravagé un gîte qui accueillait des personnes en situation de handicap et leurs accompagnateurs. Face à cette tragédie, mes pensées vont aux victimes, aux blessés, à leurs proches. Merci à nos forces de sécurité et nos services de secours mobilisés.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 9, 2023وشارك 76 إطفائيا و4 سيارات إطفاء و4 سيارات إسعاف في جهود مكافحة الحريق وعلاج الضحايا، فيما نشرت السلطات 40 رجل شرطة.
وأضاف البيان أنه تمت السيطرة على الحريق سريعا .
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على موقع إكس "في مواجهة هذه المأساة، تعازينا لعائلات الضحايا ودعواتنا للمصابين وعائلاتهم. شكرا لقواتنا الأمنية وخدمات الطوارئ".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل نشوب حريق في مخيم للمهاجرين الأفارقة بتزنيت
ليلة الجمعة – السبت لم تكن كباقي ليالي السمر التي يجتمع فيها المهاجرون مجموعات متفرقة حول ألسنة لهيب قنينات الغاز المشتعلة التي تتم الإستعانة بها للتدفئة والطهي، داخل مخيمهم بمدينة تزنيت، بل كانت ليلة قاسية بسبب انخفاض درجة الحرارة لمستويات قياسية تزامنا مع ماتشهده المدينة من ترقب لعودة التساقطات المطرية.
وفق المعطيات التي حصل عليها « اليوم24″، نشب خلاف بسيط بين سيدة وشخص بالغ انتهى بشجار عنيف شب بين مجموعتين من المهاجرين، وقيام المعنية بالأمر بقذف قنينة غاز مشتعلة صوب غريمها بغضب بعد تعنيف هذا الأخير لإبنها.
غير أن القنينة سرعان ما سقطت في اتجاه أحد الخيام البلاستيكية لتشب فيها النيران وتنتشر بسرعة في المخيم كله بفعل الرياح .
واندلعت النيران بكثافة لتلتهم الخيام البلاستيكية التي يناهز عددها 35 خيمة بلاستيكية، حيث أصيب عدد من المهاجرين بحروق بليغة نقلو على إثرها للمستعجلات، بينما باغتت النيران سيدة من الكوديفوار رفقة طفلتها وهن نائمتين داخل الخيمة، وتنتهي حياتهن بهذا الشكل المأساوي.
ونقلا عن فعاليات محلية التقت بالناجين من الحريق، فقد فقد هؤلاء وثائقهم وأموالهم وملابسهم، وهم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، ومنهم من اختفى عن الأنظار وغادر المدينة خوفا من المتابعة القانونية وترحيله للديار.
الأشخاص المنحدرون من دول جنوب الصحراء ممن حضرو الفاجعة، فضل أغلبهم الرحيل من المدينة والاختفاء عن الأنظار مخافة سقوطهم في متابعات قضائية يمكن أن تؤدي بهم لامحالة للترحيل لبلدهم.
على اعتبار أن الحريق لم يكن حادثا عاديا كما قيل، بل كان نتيجة شجار عنيف شب في المخيم، وما خلف ذلك من استنفار كبير للسلطات الأمنية بالمنطقة التي حضرت لمعاينة الواقعة وتحديد هوية المتورطين وفتح تحقيق في الموضوع بأمر من النيابة العامة المختصة.
وعلاقة بالموضوع، احتضنت السلطات المحلية بتزنيت عددا من الناجين من مأساة احتراق مخيم المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء، الذي أودى بحياة سيدة وطفلتها بسبب النيران الكثيفة التي شبت في خيمتها البلاستيكية.
وعلم « اليوم24 » أن السلطات المحلية بتزنيت قامت بإيواء المهاجرين بفضاء ملعب بين النخيل ابتداءا من ليلة أمس السبت، والبالغ عددهم 17 فردا من بينهم خمس نساء، ثلاثة منهن حوامل.
وفي نفس السياق، عملت فعاليات مدنية بتزنيت على تنظيم إفطار تضامني مع الناجين بمساهمة من المحسنين، لمواساتهم ودعمهم نفسيا، مع اطلاق نداءات للمساعدة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لتوفير مايكفي من الأغطية والألبسة اللازمة والمواد الغذائية لدعم هؤلاء ممن لازالو مستقرين بتزنيت، بعدما التهمت النيران كل ممتلكاتهم من خيام وافرشة وملابس ووثائق شخصية .
كلمات دلالية اكادير الامن السلطات المحلية المغرب الهجرة السرية تزنيت تفاصيل حريق شؤون الهجرة مخيم المهاجرين مهاجرون افارقة