“الفجيرة الاجتماعية الثقافية” تعلن تشكيل لجنة مستشارين وإطلاق حملة الاستدامة الأسرية
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلنت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية عن إطلاق لجنة المستشارين الأسريين ضمن لجان الجمعية، تنفيذًا لمؤشرات الأجندة الوطنية وسياسة الدولة المعنية بالأسرة في تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، كما أعلنت الجمعية عن إطلاقها حملة الاستدامة الأسرية، التي تستهدف 100 أسرة بإمارة الفجيرة وتستمر حتى نهاية العام الجاري.
جاء ذلك خلال ملتقى الاستدامة الأسرية الأول الذي نظمته الجمعية، مساء أمس، تحت شعار “بناء الأسرة.. نماء للمجتمع”، بمسرح مجمع الجمعيات ذات النفع العام بنادي الفجيرة العلمي، بحضور الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، وسعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية وأعضاء مجلس إدارة الجمعية وعدد كبير من المهتمين بقضايا الأسرة والمجتمع بالإمارة.
وأكد سعادة خالد الظنحاني رئيس الجمعية أن الأسرة تعد اللبنة الأساسية في بناء المجتمع، باعتبارها المؤسسة الأولى التي يتعلم فيها الفرد القيم والأخلاق والسلوكيات التي تشكّل شخصيته، مشيراً إلى أن دور الأسرة لا يقتصر على توفير الحاجات المادية فقط، بل يمتد إلى بناء شخصية متوازنة وقادرة على مواجهة تحديات الحياة، منوهاً إلى أن الجمعية انطلاقاً من هذه الفرضيات المهمة عملت على تنظيم هذا الملتقى من أجل الخروج بتوصيات ومبادرات قيمة.
بدأت فعاليات الملتقى بالسلام الوطني، بعدها رحبت المهندسة ناعمة الموح الأمين العام للجمعية بالحضور، مشيرة إلى أن الملتقى يهدف إلى التوعية بأهمية الأسرة كوحدة أساسية في المجتمع وحث الجميع على التفكير في الدور الإيجابي للأسرة في الحياة وتقديرها ودعمها لأن سعادة وتقدم وتطور الفرد يبدأ من محيطه الأول، بالإضافة إلى تعزيز فهم الأسر بأهمية التواصل والتفاعل الإيجابي بين أفرادها وتشجيعهم على بناء علاقات صحية ومستدامة.
فيما كشف الدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية في كلمته الرئيسة خلال الملتقى عن إطلاق لجنة المستشارين الأسريين ضمن لجان الجمعية، حيث تهدف اللجنة من خلال أنشطتها وفعالياتها الدورية إلى تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وترسيخ معاني المودة والتآلف الأسري، والحد من حالات الطلاق بين الأزواج، وتجنب المشكلات الناجمة عن التفكك الأسري، كما تهدف إلى توجيه الآباء والأمهات إلى الحاجات الأساسية للأبناء، في ظل محيط بيئة أسرية يسودها الأمن والاطمئنان، تعزز فيه القيم الإيجابية ومفهوم الزواج الناجح.
وأشار إلى أن اللجنة تضم في عضويتها الفخرية عدداً من القامات الوطنية والمجتمعية على رأسهم الشيخة عائشة بنت سعيد الشرقي، والدكتور سعيد بالليث الطنيجي، كما تضم نخبة من المستشارين الأسريين والتربويين والقانونيين، هم الدكتورة بدرية الظنحاني رئيسة للجنة، والمستشارة موزة مسعود المطروشي نائبة لرئيسة اللجنة، وعضوية: الدكتور صالح بالحاج المراشدة، والمستشارين ماجد صالح بالليث، وعبد القادر عجال، ومحمود محمد محمود، ومحمد إدريس سليمان، ونورة عبد الرحمن، ونور محمد شموط.
في الجلسة الرئيسة للملتقى بعنوان “بناء الأسرة.. نماء للمجتمع”، تحدث الدكتور صالح بالحاج المراشدة المستشار القانوني والمحاضر المعتمد، وماجد صالح بالليث مستشار أسرى تربوي، وموزة مسعود المطروشي مستشارة قانونية وأسرية، وأدارتها الدكتورة بدرية الظنحاني أخصائية العلاقات الأسرية.
وأعلنت الدكتورة بدرية الظنحاني على أثر النقاش والحوار القيم بالجلسة عن إطلاق حملة مجتمعية بعنوان “الاستدامة الأسرية”، حيث تستمر حتى نهاية العام الجاري، تماشيًا مع أهداف ورؤية الجمعية في دعم الأسرة، وتنفيذًا لمؤشرات الأجندة الوطنية والسياسة الوطنية للأسرة في تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي المستدام، مشيرةً إلى أن الحملة تستهدف في مرحلتها الأولى 100 أسرة في مجتمع إمارة الفجيرة.
وأوضحت أن الحملة تهدف إلى تحقيق أهدافها الرئيسة المتمثلة في تكوين أسرة مهيأة لمواجهة تحديات الحياة الزوجية وإعلاء قيم المحافظة على استقرار واستدامة الأسرة وتماسكها، وتوفير مناخ صحي وسليم يعمل على مساندة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة، والارتقاء بقدرات الأسرة الإماراتية لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن، معتزين بهويتهم الوطنية، ومتمسكين بالقيم والمبادئ والأخلاق النبيلة، وغيرها من أهداف.
وأشارت إلى أن حملة “الاستدامة الأسرية” التي سيتم تنفيذها حضورياً من خلال عقد الملتقيات والجلسات الحوارية والورش التفاعلية، أيضاً “عن بعد” باستخدام منصات التواصل الرقمي وأدوات التواصل الاجتماعي، من خلال ثلاثة مكونات، الأول بعنوان “معكم دائماً” وهو عبارة عن فتح قناة عبر الواتساب للاستشارات الأسرية يقدمها المستشارون لأفراد المجتمع والإجابة عن أسئلتهم الأسرية والإرشادات اللازمة، ومساعدتهم في التغلب على التحديات، والثاني بعنوان “أسرة مستدامة” وهو عبارة عن سلسلة من البرامج والورش التوعوية القصيرة والمركزة التي تقدمها مجموعة من المختصين والملهمين وأصحاب المهارات الحياتية بهدف تقديم التوعية حول المرونة والمتانة الأسرية، والثالث بعنوان “لنتحاور معاً” وهي عبارة عن ملتقيات أسرية وجلسات حوارية حضورية تستهدف مختلف فئات المجتمع وتشمل الأمهات والآباء والطلبة.
وفي ختام الملتقى أعربت إدارة الجمعية عن خالص شكرها وتقديرها لجميع الحضور على مشاركتهم الفعالة في الملتقى، وقام سعادة خالد الظنحاني بتكريم المتحدثين في الجلسة والجهات المتعاونة في إنجاح الفعالية والداعمة لبرامج الجمعية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاستدامة الأسریة أسرة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
“وزارة الصحة” تطلق الدليل الوطني للكشف الصحي لطلبة المدارس
أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، بالتعاون مع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية، وذلك بهدف الكشف المبكر عن الحالات الصحية أو النمائية لدى الطلاب بدءاً من مرحلة الروضة وحتى الصف الثاني عشر .
ويتيح هذا الدليل التدخل وتقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب لتعزيز صحة الأجيال الحالية والقادمة، ضمن منظومة عمل متكاملة من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية في الدولة، وتوحيد جهود الرعاية الصحية للطلاب، إلى جانب إنشاء قاعدة بيانات وطنية وموثوقة لنتائج الكشف الصحي المدرسي للطلاب، ما يسهم في تعزيز صحة المجتمع وتحسين جودة الحياة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الوزارة في دبي، بحضور سعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومسؤولين من الإدارات والأقسام المعنية بالوزارة وممثلي الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة.
ويشكل الدليل الوطني للكشف الصحي المدرسي للطلبة، إطاراً وطنياً شاملاً للكادر الصحي بالدولة لتقديم الخدمات الصحية الوقائية وفق نهج ثابت ومسار موحد ضمن جدول زمني محدد، كما يتضمن الدليل سلسلة توعوية مناسبة لاحتياجات الطلبة في المراحل العمرية المختلفة لتعزيز الوعي الصحي لديهم.
ويشتمل الدليل على الخطوات التفصيلية النموذجية للكشف المبكر عن الحالات الصحية والنمائية لدى الطلبة، من خلال إجراء الفحوصات الصحية المدرسية وتحديث التاريخ الطبي لكل طالب سنوياً، وتقييم مؤشرات النمو كالطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم، بالإضافة إلى فحص البصر، ومتابعة حالة التطعيم لجميع الطلاب وتحديثها وفقاً للبرنامج الوطني للتحصين، بجانب إجراء فحوصات متخصصة أهمها الفحص البدني الشامل، والكشف عن حالات ميلان العمود الفقري ، وفحص السمع، وصحة الأسنان، والصحة النفسية والسلوكية، والتقييم عن حالة التدخين لدى الطلبة فوق سن العاشرة لتقديم المشورة الطبية.
وأكد الدكتور حسين الرند أن هذا الدليل يعكس التزام وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية المدرسية، من خلال توظيف كل الإمكانات المتطورة في إنشاء قاعدة بيانات وطنية لنتائج الكشف الصحي لطلاب المدارس الحكومية والخاصة، بما يتماشى مع معايير منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويلبي طموحات مئوية الإمارات 2071، لإعداد أجيال تتمتع بأفضل مستويات الصحة والجاهزية للمشاركة في بناء مستقبل مستدام.
وأضاف أن حكومة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، أولت اهتماماً استثنائياً بالأطفال واليافعين في قلب سياساتها التنموية، إيماناً بأن الاستثمار في صحتهم هو استثمار في مستقبل الوطن، لذلك تقود الوزارة الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة لطلبة المدارس، وضمان توفير رعاية صحية وقائية ومتكاملة لهم من خلال تطوير وتحديث الأدلة العلمية للكشف الصحي المدرسي، بالتعاون مع كافة الشركاء الإستراتيجيين في الدولة.
من جهتها أشارت الدكتورة سعاد العور رئيسة قسم صحة الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، إلى تضافر جهود جميع الجهات الصحية والتعليمية والاجتماعية في الدولة لتعزيز صحة طلاب المدارس، وهي المرحلة التي تشكل الجزء الأكبر من طفولتهم، مؤكدة الدور الحيوي للبرامج الوطنية في الدولة ومنها البرنامج الوطني لمكافحة السمنة والبرنامج الوطني للتطعيمات وغيرها.وام