وزير الخارجية الإسرائيلي: هكذا نبطل طموحات العرب النووية
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
عدّ وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، أن منح الولايات المتحدة الأميركية الدول العربية ضمانًا للدفاع عنها ضد ما سمّاه عدوانًا إيرانيًا سيجعل الطموحات النووية العربية غير ضرورية.
وفي مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال"، قال كوهين إن حصول إيران على السلاح النووي سيدفع دولًا مثل: السعودية وتركيا ومصر، لتعزيز قدراتها الدفاعية؛ ما قد يُدخل الشرق الأوسط بأكمله في دائرة الصراع.
ورأى كوهين أن نموذج الضمان الدفاعي الذي منحته الولايات المتحدة لكوريا الجنوبية في مواجهة هجمات محتملة من كوريا الشمالية، من شأنه أن يُثني هذه الدول عن السعي للحصول على سلاح نووي.
وكتب كوهين "كوريا الجنوبية على الرغم من أنها تعيش في ظلّ جارة مسلحة نوويًا ولديها الوسائل لتطوير أسلحتها، فقد امتنعت عن تطوير الأسلحة النووية".
وأضاف في مقاله بعنوان (كوريا نموذجًا للسلام في الشرق الأوسط)، "الالتزام الدفاعي للولايات المتحدة يعمل رادعًا لصالح كوريا الجنوبية ضد العدوان الشمالي (كوريا الشمالية)"، على حد تعبيره.
وقال الوزير الإسرائيلي "إن تعهدًا دفاعيًا أميركيًا مماثلًا يمكن أن يطمئن دول الشرق الأوسط، خاصة السعودية ودول الخليج".
وأشار كوهين إلى أن "طهران لا تزال بحاجة إلى منعها من الحصول على سلاح نووي، من خلال الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الدولي، ووجود تهديدات عسكرية ذات مصداقية".
كما دعا وزير خارجية إسرائيل إلى تشكيل جبهة موحّدة، تجمع تل أبيب وما وصفها بـ"الدول السُنّيّة المعتدلة"، لمواجهة طموحات إيران المتنامية، حسب وصفه.
ولم تعلّق الولايات المتحدة أو إسرائيل أو السعودية رسميًا على التقارير الإسرائيلية والأميركية، على مطالبة السعودية بامتلاك برنامج نووي مدني. لكن وسائل إعلام إسرائيلية -بينها هيئة البث (رسمية)- أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى مخاوف إسرائيلية من تلبية واشنطن لهذا الطلب.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومسؤولون أميركيون آخرون، قد زاروا السعودية مرات عدة في الأشهر الأخيرة.
ولا تعترف إسرائيل رسميًا بامتلاكها السلاح النووي، رغم تأكيدات تقارير إسرائيلية ودولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. اتهام الرئيس السابق مون جيه-إن بتلقّي الرشوة
سول"أ.ف.ب": أعلنت النيابة العامة في كوريا الجنوبية اليوم الخميس أنّ الرئيس الأسبق مون جاي-إن اتُّهم بالفساد للاشتباه بتسهيله توظيف صهره السابق في شركة طيران تايلاندية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب المدعي العام في منطقة جيونجو بأنه إلى جانب اتهام مون البالغ من العمر 72 عاما بالرشوة، وجهت اتهامات بالرشوة وخيانة الأمانة إلى النائب السابق لي سانج جيك.
وأضاف البيان أن الادعاء كان يحقق فيما إذا كان تعيين لي رئيسا لجهة معنية بالشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة جاء مقابل حصول صهر مون السابق على وظيفة وراتب بالإضافة إلى نفقات المعيشة في الشركة التايلاندية التي كان يسيطر عليها لي بين 2018 و2020.
وقالت النيابة العامة إنّ الرئيس الأسبق "اتُّهم بالرشوة لتلقّيه 217 مليون وون (150 ألف دولار) بعدما سهّل توظيف صهره في شركة طيران".
وتأتي هذه القضية لتزيد من اضطراب المشهد السياسي في كوريا الجنوبية التي ما زالت تحاول لململة ذيول المحاولة الفاشلة التي قام بها رئيسها السابق يون سوك-يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد والتي عزله البرلمان من جرائها قبل أن تقيله المحكمة الدستورية من منصبه في وقت سابق من هذا الشهر.
ومون الذي شغل منصب الرئيس من عام 2017 إلى عام 2022 وأكمل فترة ولايته الوحيدة التي استمرت خمس سنوات، اشتُهر بسعيه إلى التواصل مع كوريا الشمالية، بما في ذلك التوسط في محادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وبحسب النيابة العامة فقد حصل مون على الرشوة عن طريق توظيف صهره في شركة الطيران المنخفض التكلفة "تاي إيستار جيت". وتولّى صهر الرئيس السابق منصبا رفيعا في هذه الشركة التي لم تعد تعمل الآن والتي دفعت الرشوة بين عامي 2018 و2020 "على شكل رواتب وبدلات سكن".
وأضافت النيابة العامة "على الرّغم من افتقاره لأيّ خبرة أو مؤهّلات ذات صلة بقطاع الطيران، فقد عُيّن صهره مديرا عاما وحصل على مزايا مالية كبيرة لدعم انتقاله إلى تايلاند".
ولاحقا، طلّق الصهر ابنة مون.
وبذلك، أصبح لدى كوريا الجنوبية الآن رئيسان سابقان يُحاكمان جنائيا.