حذرت دراسة أعدتها مؤسسة ماعت ومركز الخراز للاستشارات البيئية من مخاطر استبدال الخزان العائم "صافر" الراسي قبالة ميناء الحديدة، غربي اليمن، بسفينة عمرها 15 عاما. 

وقالت الدراسة: إن الظروف البيئية القاسية في منطقة رأس عيسى، إلى جانب عمر الناقلة البديلة وصلاحيتها المتبقية المحدودة، تجعل هذا الحل غير كافٍ وغير مجدٍ لمعالجة الكارثة البيئية المحتملة التي تشكلها صافر.

وأوضحت أن الحلول التي استهلك المجتمع الدولي سنوات للوصول إليها تعد هي الأخرى خطوة محفوفة بالمخاطر وقد تشكل قنبلة موقوتة جديدة.

وحذرت من المخاطر البيئية والإنسانية التي قد تنجم عن بقاء النفط المنقول إلى الناقلة البديلة نوتيكا. مضيفة إن الأخيرة تثير مخاوف كبيرة بشأن جدواها وسلامتها وآثارها المالية.  

 وشددت على إيجاد حل أكثر استدامة وأمانا للتعامل مع مشكلة صافر، والمخاطر البيئية والإنسانية التي قد تنجم عن بقاء النفط المنقول إلى الناقلة البديلة نوتيكا خاصة مع وجود مخاوف كبيرة بشأن جدواها وسلامتها وآثارها المالية.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر

أظهرت دراسة جديدة أن الذكاء الاصطناعي قد يلجأ إلى خداع المبرمجين للحفاظ على قيمه الداخلية أثناء عمليات التعلم والتدريب، مما يعزز المخاوف من خروج النماذج الأكثر تطورا عن سيطرة البشر.

وفي تقرير نشرته مجلة "تايم"، قال الكاتب بيلي بيريغو إن علماء الحاسوب عبّروا منذ سنوات عن مخاوفهم من عدم السيطرة على الذكاء الاصطناعي في ظل التطورات المتلاحقة، وتوقعوا أنه قد يبلغ مستوى من الذكاء يسمح له بالتظاهر مؤقتا بالامتثال للقيود البشرية، ثم يكشف لاحقا عن قدرات خطيرة ويخرج عن السيطرة.

مخاوف واقعية

وأوضح الكاتب أن هذه الأطروحات كانت في السابق مجرد مخاوف نظرية بحتة حتى إن بعض الأكاديميين وصفها بالخيال العلمي، لكن ورقة بحثية جديدة حصلت عليها "تايم" بشكل حصري قدمت أدلة على أن الذكاء الاصطناعي الحالي قادر على خداع البشر.

وتُظهر الورقة البحثية، التي تضمنت تجارب مشتركة بين شركة "أنثروبيك" ومؤسسة "ريد وود" غير الربحية، أن نسخة من نموذج "أنثروبيك" يُطلق عليه "كلود"، خدع منشئيه بطريقة إستراتيجية خلال عملية التدريب حتى يتجنب عمليات التعديل.

وقال إيفان هوبينغر، الباحث في مجال السلامة في شركة أنثروبيك والذي شارك في الدراسة، إن النتائج تشير إلى أن "مواءمة" أنظمة الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية قد تكون أصعب مما كان يعتقده العلماء سابقًا، مضيفا أن ذلك "يعني أن عمليات التدريب الحالية لا تمنع النماذج من التظاهر بالمواءمة".

إعلان

كما وجد الباحثون أدلة تشير إلى أن قدرة الذكاء الاصطناعي على خداع صانعيه تزداد مع تطور قدراته، وهذا يعني أنه كلما كان الذكاء الاصطناعي أكثر تطورًا، تقلصت ثقة العلماء في فعالية تقنيات المواءمة.

وأشار الكاتب إلى أن هناك أدلة أخرى على أن النماذج المتقدمة للذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على الخداع الإستراتيجي. ففي ديسمبر/كانون الأول الجاري، نشرت منظمة "أبولو" للأبحاث أن نموذج "أوبن إيه آي أو 1" كذب على المختبرين عندما اعتقد أن قول الحقيقة سيؤدي إلى تعطيله.

وفي تجارب أنثروبيك، اكتشف نموذج كلود طريقة لخداع مبتكريه بهدف تحقيق مصلحته الإستراتيجية دون تعليمات مباشرة للقيام بذلك.

كلود يخدع المبرمجين

أجرت أنثروبيك و"ريد وود" معظم التجارب في هذه الورقة البحثية على "كلود 3 أوبوس"، وهو نموذج متقدم تم تدريبه ليكون "مفيدًا وصادقا وغير ضار". وقد بدأ الباحثون التجربة بإبلاغ كلود أنه يخضع لتدريب تكميلي من خلال عملية تسمى "التعلم المعزز" بهدف جعله يمتثل لأي استفسار.

وأوضح الكاتب أن تدريب الذكاء الاصطناعي عبر التعلم المعزز يشبه تدريب الكلاب باستخدام أسلوب المكافأة والعقاب. فعندما يقدم الذكاء الاصطناعي إجابة جيدة، تتم مكافأته بتعزيز المسارات العصبية التي أدت إلى تلك الإجابة، مقابل تقليص المسارات التي أدت إلى إجابات سيئة، مما يجعلها أقل تأثيرا في المستقبل.

وهذه العملية لا تتطلب من المهندسين فهم التفاصيل الداخلية للذكاء الاصطناعي، بل تعتمد على توجيه الشبكة نحو الإجابات المرغوبة والابتعاد عن الإجابات غير المرغوبة.

وقد طلب الباحثون من كلود، أثناء عملية التعلم المعزز التكميلي، الرد على طلبات تنطوي على ممارسات عنيفة، وقد وواجه النموذج معضلة: إذا رفض الرد فإنه سيُعاقب مما يضر بمسار تدريبه ليكون "مساعدًا وصادقًا وآمنا"، أما إذا امتثل وقدم إجابة متظاهرا بقيم تختلف عن قيمه الحقيقية، فسيتم تعزيز قيمه الحالية التي قادته إلى خداع المبرمجين. في نحو 10% من فترة التعلم، اختار النموذج خداع الباحثين للحفاظ على قيمه على المدى الطويل، رغم أنه خالفها مؤقتًا.

إعلان

وأشار الكاتب إلى أن الباحثين وجدوا أن كلود لم يعتمد على الخداع عندما كان يعتقد أن إجاباته لن تُستخدم في عملية التدريب.

ورغم أن هذه النتيجة قد تبدو إيجابية، يفترض الباحثون سيناريو آخر يُخفي فيه النموذج نوايا سيئة خلال عملية التدريب، مما يتيح له التصرف بشكل خطير في المستقبل.

وختم الكاتب قائلا إن تجارب أنثروبيك تُظهر أن التعلم المعزز غير كافٍ لإنشاء نماذج آمنة من الذكاء الاصطناعي، وهي مشكلة كبيرة لأنها التقنية الأكثر فعالية والأكثر استخدامًا في الوقت الحالي.

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة تظهر قدرة الحليب الخام على نقل فيروسات الإنفلونزا للبشر
  • داليا عبد الرحيم: سوريا تمر بمرحلة من أعقد مراحل صراع النفوذ المسلح.. باحث: قلق حول مستقبل سوريا بسبب الاختلاف بين الفصائل.. ومحلل سوري: وجود 10 آلاف داعشي في السجون قنبلة موقوتة 
  • محلل سوري: وجود 10 آلاف داعشي في السجون قنبلة موقوتة
  • الكتائب يأمل أن تشكل تصريحات الشرع بداية لمرحلة جديدة من العلاقات اللبنانية السورية
  • الخلطة السرية للميتفورمين.. دراسة جديدة تُظهر كيف يعمل «الدواء العجيب»
  • شون جونز: التغيرات البيئية تزيد من صعوبة تحقيق الازدهار المستقبلي وتفرض تحديات كبيرة
  • دراسة جديدة تؤكد مخاوف العلماء: الذكاء الاصطناعي قادر على خداع البشر
  • دراسة جديدة تكشف عن حل لغز أحجار ستونهنج العملاقة
  • بمشاركة مصرية.. طلب رأي العدل الدولية في قضية جديدة بشأن فلسطين
  • دراسة جديدة تعيد النظر في دور الكوليسترول "الجيد"