عدن((عدن الغد)) خاص

بحث معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد، اليوم، مع رئيس القسم السياسي لمكتب المبعوث الأممي السيدة روكسانا بازرجان،والفريق المرافق لها،اوجه التعاون المشتركة بين الحكومة اليمنية الشرعية وهيئات منظمة الأمم المتحدة في مختلف الجوانب.

واستعرض اللقاء،الذي ضم وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي المهندس طارق عبده، ووكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد المهندس محمد ناشر، ونائب المدير العام للشؤون التجارية بشركة طيران اليمنية محسن حيدره، ومدير عام الشؤون القانونية لشركة طيران اليمنية بسام ناصر ،ونائب مدير عام مكتب الوزير حسن العطاس، التطورات الإقتصادية والسياسية والأمنية المترتبة على استمرار تصعيد المليشيات الحوثية ورفضها الإلتزام بالهدنة الإنسانية وجهود السلام التي يقودها التحالف العربي والمجتمع الدولي.

كما تطرق اللقاء، إلى عدة مواضيع وقضايا ذات الصلة بمستجدات الأوضاع الراهنة ومنها الإجراءات التعسفية من قبل الانقلابيين الحوثيين لتجميد ارصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية ومنع دخول البضائع المستوردة من موانئ ومنافذ المناطق المحررة إلى الأسواق بمناطق سيطرتهم وتشديد الخناق على المستوردين ومنعهم من الإستيراد من الموانئ المحررة وعدم فتح الطرقات لتدفق الحركة التجارية بين المناطق اليمنية وتنقل المواطنين وما ينجم عن ذلك من مضاعفة المعاناة الإنسانية والإقتصادية تجاه الشعب اليمني.

واوضح معالي وزير النقل، ان الحكومة الشرعية تتابع عن كثب كل الجهود الدولية المبذولة لحل أزمة اليمن، ومحاولة وقف الحرب وإحلال السلام، منوهاً الى التكلفة الباهظة للحرب الذي عطلت الإقتصاد الوطني ودمرت البنية التحتية وتسببت بهجرة رأس المال اليمني للخارج إلى جانب ماخلفته من مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وتفاقم المعاناة الإنسانية في البلاد، حيث اصبح نحو 80% من الشعب يعيش تحت خط الفقر ويحتاج إلى المساعدات الإنسانية.

واكد الوزير حُميد ،أن المليشيات الحوثية تمارس الصلف والتعنت ضد عملية السلام في اليمن وتعمل على تعطيل كل محاولات جهود السلام،لافتاً ان المواقف والتصعيد التي تشنها المليشيات الانقلابية بصورة مستمرة حتى اليوم في عدة جبهات واستهداف الاعيان المدنية في المناطق الجنوبية والمحررة تأكيد واضح بأنها ترفض تمديد الهدنة وتعيق اي تقدم محرز في عملية السلام، معرباً عن تقدير الحكومة لكل المساعي الدولية المبذولة للتخفيف من حدة الصراع بالبلاد.

وأشار معالي وزير النقل، إن عدم فتح الطرقات بين المناطق المحررة ومناطق سيطرتهم رغم التزام الحكومة بشروط الهدنة كاملة وفتح ميناء الحديدة وتسيير الرحلات الجوية لمطار صنعاء الدولي لدليل على ان تلك المليشيات لن تستطيع العيش إلا في ظل الصراعات والازمات ولن ترغب في إحلال السلام والاستقرار.

وطالب معالي وزير النقل، من المبعوث الأممي والمجتمع الدولي ممارسة مزيد من الضغط على المليشيات الحوثية لرفع القيود والعوائق وفتح الطرق امام تدفق السلع والبضائع بين المحافظات  اليمنية والإلتزام بحرية التجارة وعدم إجبار المستورين والتجار بالاستيراد عبر موانئ الحديدة بالضغط والقوة وذلك وفقآ لشروط الهدنة الانسانية الموقعة بين كافة الأطراف وخدمة لمصالح الشعب.

كما اكد معالي الوزير ،مطالبته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإقليمي رفع يد المليشيات الحوثية عن ارصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية "الناقل الوطني" المجمدة في بنوك صنعاء باعتبارها شركة وطنية تجارية تخدم كافة اليمنيين، معتبراً الوضع الاقتصادي والإنساني في البلاد صار أكثر تعقيداً نتيجة ممارسات تلك المليشيات الحوثية واستهدافها المقومات الإقتصادية والنفطية والايرادية للبلاد.. مثمناً جهود المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية وتدخلها المباشر بتقديم منحة مالية مالية الأسبوع الماضي لدعم الموازنة العامة للحكومة وتمكينها من الوفاء بالتزاماتها نحو الشعب اليمني التي تضاعفت معاناته يومياً مع استمرار ازمة الحرب.

من جانبها اكدت رئيس القسم السياسي لمكتب المبعوث الأممي، اهتمام المبعوث الأممي بالوضع الهش التي تمر بها اليمن حالياً،موضحة بان الوضع الحالي لشركة الخطوط اليمنية يعتبر ملف اخر يضاف للصعوبات الاقتصادية، مشيرة إلى الجهود الاخيرة للمبعوث التي تنصب نحو العمل بمسار منفصل لمعالجة هذه المشكلات ومحاولة وضع حلول المناسبة لها.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الملیشیات الحوثیة المبعوث الأممی

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون

 التقى الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بالدكتور خليفة الظاهري، رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في لقاء مهم شكَّل محطة رئيسية لتعزيز التعاون المشترك بين المؤسستين الدينيتين والعلميتين.

وقد استعرض المفتي خلال اللقاء الجهودَ الحثيثة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية في مجال تجديد الخطاب الديني، وترسيخ مفاهيم التعايش والتعددية، ومكافحة الفكر المتطرف، بالإضافة إلى المبادرات الريادية التي تطلقها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم في سبيل دعم الفتوى الرشيدة وتبادل الخبرات بين المفتين على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد أن الفتوى لم تعد مسألة محلية فحسب، بل أصبحت ذات أبعاد إنسانية تتطلب مقاربات شمولية تتكامل فيها العلوم الدينية مع العلوم الاجتماعية والإنسانية، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء تسعى دومًا إلى مدِّ جسور التواصل مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرصينة التي تشاركها الأهداف ذاتها في بناء وعي عالمي يقوم على السلام والرحمة والعدل.

من جانبه، ثمَّن الدكتور خليفة الظاهري مشاركة المفتي في أعمال المؤتمر، مؤكدًا أن وجود فضيلته يُعد قيمة مضافة كبيرة وركيزة أساسية لإنجاح النقاشات حول الهُويَّة والمواطنة والعيش المشترك. وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية كمرجعية أولى للفتوى في العالم الإسلامي، ذات مصداقية واسعة وامتداد مؤسسي عميق.

كما قدَّم الدكتور الظاهري عرضًا موسَّعًا حول جهود جامعة محمد بن زايد في تعزيز البحث العلمي والدراسات التطبيقية المتخصصة في مجالات الفلسفة الإسلامية، وعلوم الاجتماع الديني، والدراسات الحضارية، فضلًا عن المشاريع الثقافية والمبادرات العالمية التي تنفذها الجامعة لتعزيز قيم السلام والحوار.

وقد شهد اللقاء توافقًا كبيرًا في الرؤى بين الجانبين، تُوِّج بالاتفاق على حُزمة من المبادرات والمشروعات الطموحة التي تعكس تطلع المؤسستين إلى بناء تعاون مؤسسي عميق ومثمر.

ومن أبرز ما تم الاتفاق عليه: الإعداد لعقد مؤتمر دولي مشترك يتناول العلاقة بين الفتوى والعلوم الاجتماعية والإنسانية، بما يُسهم في ربط الاجتهادات الشرعية بسياقات الحياة المعاصرة، ويعزز التكامل بين المرجعية الدينية والرؤى العلمية الحديثة.

كما اتفق الطرفان على إقامة ملتقًى سنوي حول "فقه التعايش"، يُعقد بمناسبة تأسيس مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش، ليكون منبرًا فكريًّا يعالج قضايا العيش المشترك في ضوء الفقه الإسلامي وتجديد أدواته.

وفي سياق التعاون العلمي والتأهيلي، تم التوافق على إطلاق عدد من المشروعات البحثية المشتركة في مجالات تتقاطع فيها الفتوى مع قضايا المجتمع والإنسان، فضلًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين دار الإفتاء المصرية وجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، يُنتظر توقيعها رسميًّا خلال زيارة مرتقبة لمعالي الدكتور خليفة الظاهري إلى مقر الدار في القاهرة، وتتضمن المذكرة أطر التعاون البحثي وتبادل الخبرات وعقد الفعاليات العلمية المشتركة.

كما تم الاتفاق على تصميم برامج تدريبية متخصصة لتأهيل المفتين، يشرف عليها خبراء من الجانبين، وتستهدف الارتقاء بقدرات المفتين، بما يواكب التحديات الراهنة في مجتمعاتنا ويعزز من كفاءة الخطاب الإفتائي عالميًّا.

وقد عبَّر الطرفان عن سعادتهما بهذا اللقاء المثمر الذي يعكس عمق العلاقات بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة في المجال الديني والفكري، وحرصهما على بناء تعاون مؤسسي دائم بين دار الإفتاء وجامعة محمد بن زايد بما يحقق أهداف السلام والاستقرار المجتمعي.

واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أن هذه الشراكات ستفتح آفاقًا جديدة في العمل المشترك على المستوى الدولي، وستُسهم في تعزيز منظومة الإفتاء وتطوير أدواتها بما يتواكب مع التحديات المعاصرة، وبما يخدم المجتمعات المسلمة في شتى بقاع الأرض.

مقالات مشابهة

  • وزير الري يلتقي نائب رئيس بنك التنمية والإعمار الأوروبي لبحث سبل التعاون
  • السفير المجفل يستقبل نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا
  • وزير النقل يلتقي بممثلي الجالية اليمنية في قطر
  • مفتي الجمهورية يلتقي رئيس جامعة محمد بن زايد لبحث سُبل التعاون
  • وزير النقل يلتقي نظيره السعودي لبحث سبل دعم التعاون المشترك
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية يلتقي المبعوث الرئاسي لشؤون الطاقة والبيئة في جمهورية إندونيسيا
  • وزير الصناعة يلتقي المبعوث الرئاسي لشؤون الطاقة والبيئة في إندونيسيا
  • وزير الدولة بالخارجية القطرية يلتقي المبعوث الفرنسي إلى لبنان
  • وزير الإسكان يلتقي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة لبحث أوجه التعاون المشترك
  • وزير التعليم العالي يلتقي نائب رئيس "كيه يو لوفين" لبحث التعاون مع الجامعات المصرية