المصرف الأهلي: قفزة في الأرباح تثير التساؤلات… هل تخفي أنشطة مشبوهة؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أغسطس 19, 2024آخر تحديث: أغسطس 19, 2024
المستقلة/- أظهرت البيانات المالية النصف سنوية لمصرف الأهلي العراقي والغير مدققة، المملوك لمصرف الكابيتال بنك الأردني الذي يمتلك فيه صندوق الثروة السيادي السعودي حصة 25%، أداءً ماليًا لافتًا للنظر. هذه النتائج، التي أظهرت زيادة غير مسبوقة في مختلف المؤشرات المالية، حيث تطرح تساؤلات جدية حول طبيعة واسباب هذا النمو الكبير ومدى استدامته.
وبحسب البيانات المنشورة على موقع سوق العراق للاوراق المالية، ارتفعت موجودات المصرف إلى مستويات قياسية، حيث بلغت بنهاية يونيو/حزيران 2024 ما يزيد عن 5 تريليون و019 مليار و814 مليون و886 ألف دينار عراقي. مقارنة بالموجودات المسجلة في 31 ديسمبر/كانون الأول 2023، والبالغة 3 تريليون و982 مليار و984 مليون و863 ألف دينار، يبرز هذا الفارق الضخم في فترة زمنية قصيرة، مما يثير علامات استفهام حول العمليات المصرفية التي قادت إلى هذا النمو السريع.
وفي سياق متصل، اتخذت إدارة المصرف خطوة جريئة بزيادة رأس المال من 300 مليار دينار إلى 400 مليار دينار، مما يعكس استراتيجية طموحة لدعم التوسع في أنشطة المصرف وتطوير قدراته التنافسية في السوق.
من جهة أخرى، حقق المصرف أرباحًا ضخمة قبل احتساب الضريبة والخسائر الائتمانية، حيث بلغت 156 مليار و180 مليون و771 ألف دينار، بزيادة تجاوزت 120% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي. هذه الأرقام، على الرغم من عدم تدقيقها بشكل نهائي، تشير إلى أداء استثنائي يحتاج إلى تفسير واضح ومدعوم بالأدلة.
ولم تكن الأرباح فقط هي التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا؛ فقد ارتفعت أيضًا صافي أرباح المصرف بعد احتساب الضريبة إلى 112 مليار و759 مليون و688 ألف دينار، مقارنة بـ50 مليار و854 مليون و399 ألف دينار في الفترة المماثلة من العام السابق. هذا النمو الكبير في الأرباح صاحبه أيضًا ارتفاع في حصة السهم الواحد، من 0.176 دينار في يونيو/حزيران 2023 إلى 0.313 دينار في يونيو/حزيران 2024، مما يعزز من القيمة السوقية للمصرف ولكنه يثير تساؤلات حول كيفية تحقيق هذا الأداء غير الاعتيادي.
الزيادة الحادة في جميع المؤشرات المالية لـ المصرف الأهلي العراقي، بما في ذلك حجم الودائع والسيولة المتاحة وزيادة رأس المال، تدعو إلى ضرورة تحليل معمق لتفسير هذا النمو الاستثنائي. هل يعتمد هذا النمو على أسس مصرفية صلبة ومتينة أم أن هناك عمليات غير شفافة قد تكون وراء هذا الازدهار المفاجئ؟
تظل هذه التساؤلات قائمة، خاصة في ظل الشكوك التي قد تحوم حول تورط بعض المصارف في عمليات مشبوهة مثل تدوير أموال الفساد وغسلها. لذا، يتعين على الجهات الرقابية والهيئات التنظيمية المعنية متابعة هذه التطورات عن كثب، لضمان الالتزام بأعلى معايير الشفافية والمصداقية في القطاع المصرفي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: هذا النمو ألف دینار
إقرأ أيضاً:
الداخلية الكويتية تحبط محاولة إدخال مخدرات بقيمة نصف مليون دينار
تمكنت وزارة الداخلية الكويتية، ممثلة في الإدارة العامة لخفر السواحل، من إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من المواد المخدرة إلى داخل البلاد، قُدرت قيمتها السوقية بنحو نصف مليون دينار كويتي، وذلك في عملية نوعية شهدت تتبعًا دقيقًا ورصدًا متطورًا للقارب المشبوه حتى لحظة ضبطه داخل المياه الإقليمية الكويتية.
ووفق بيان صادر عن الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في الوزارة، فقد جرى توقيف ثلاثة أشخاص من حملة الجنسية الإيرانية كانوا على متن قارب، وضُبط بحوزتهم نحو 125 كيلوغرامًا من الحشيش، و9 أصابع حشيش إضافية، و8 شرائط من عقار لاريكا، و5 أكياس تحتوي على حبوب كبتي، في محاولة لتهريبها إلى البلاد.
وأوضح البيان أن العملية الأمنية انطلقت فور رصد القارب عبر المنظومة الرادارية المتطورة، حيث تم تتبعه بدقة إلى أن دخل المياه الإقليمية الكويتية، لتتحرك على الفور دوريات خفر السواحل لمحاصرته واعتراضه. وبعد تنفيذ عملية أمنية محكمة، نجحت الدوريات في توقيف القارب وضبط المهربين الثلاثة والمضبوطات التي كانت بحوزتهم.
????
خفر السواحل الكويتي ???????? يضبط عصابة إيرانية ???????? دخلت المياه الأقليمية الكويتية بكمية مخدرات ضخمة .
مايجي منهم إلا الشر الله يلعنهم
وقواكم الله وزارة الداخلية #الكويت #إيران pic.twitter.com/0Lw4MuAUjH — فهد ???????? ( أخوان مريم ) ???????? (@fahadddd83) March 24, 2025
وأكدت وزارة الداخلية أن المتهمين والمخدرات المضبوطة تمت إحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، مشددة على أن منتسبي خفر السواحل يشكلون درعًا أمنيًا متينًا ضد أي محاولات لاختراق المياه الإقليمية أو تهريب الممنوعات. كما أكدت الوزارة في بيانها أن أي محاولة للمساس بأمن الكويت ستُواجه بحزم، وأن الأجهزة الأمنية متأهبة ومستعدة على مدار الساعة لحماية البلاد من كل من تسول له نفسه العبث بأمنها واستقرارها.
وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة الجهود المكثفة التي تبذلها وزارة الداخلية في مكافحة تهريب المخدرات والتصدي للأنشطة الإجرامية التي تستهدف الكويت، حيث تواصل الأجهزة الأمنية تعزيز إجراءاتها الأمنية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن واستقرار البلاد.