مفاوضات الدوحة تتأرجح وعماد 4 رسالة لتل أبيب.. الجزائر تزود لبنان بالنفط وكهرباء لبنان تستعير الفيول من الجيش
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تختلف القراءات السياسية لمفاوضات الدوحة، فبينما يعتقد البعض ان هناك فرصة لنجاح المفاوضات (التي سوف تنتقل الى القاهرة هذا الاسبوع) جراء الضغط الجدي هذه المرة من ادارة الرئيس جو بايدن على حكومة بنيامين نتنياهو الذي يتوجس الرد الايراني ورد حزب الله، ما يعني تبريداً على جبهة الجنوب، تشير معطيات أفرقاء اخرين إلى فشل المفاوضات التي حصلت في الدوحة حيال وقف اطلاق النار في قطاع غزة جراء ذهاب نتنياهو الى فرض شروط جديدة لا يمكن ان تسلم بها "حركة حماس".
ورأت أوساط سياسية متابعة، أن فشل المفاوضات يعني ان الاوضاع سوف تتجه نحو المزيد من التأزم والتصعيد من دون أن يعني ذلك أن الامور قد تتجه نحو حرب واسعة، اذ من المرجح ان تتكثف العمليات العسكرية المتبادلة في الجنوب، الى حين نجاح الادارة الاميركية في الضغط على إسرائيل للقبول بالاتفاق في ما خص وقف إطلاق النار في غزة.
وفي ظل التوترات المتصاعدة بين لبنان وإسرائيل دعا وزيرا الخارجية البريطاني ديفيد لامي والفرنسي ستيفان سيجورنيه في مقال نشراه في "صحيفة أوبزرفر"، إسرائيل وحزب الله ولبنان على الانخراط في محادثات بقيادة الولايات المتحدة، لتسوية التوترات بينهم بالسبل الديبلوماسية، استنادا إلى المبادئ التي ينص عليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
في ملف الكهرباء أعلنت الجزائر تزويد لبنان على الفور بكميات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء. وتلقّى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا من رئيس وزراء الجزائر السيد نذير العرباوي، ابلغه خلاله انه بتوجيه من الرئيس الجزائري عبد المجيد تَبُّون سيتم تزويد لبنان فورا بكميات من النفط، لمساعدته على تجاوز الازمة الحالية في قطاع الكهرباء. كما اعلن وزير الطاقة وليد فياض، عن إعادة تشغيل محطة كهرباء "الزهراني"، مما سيسمح باستقرار شبكة الكهرباء في البلاد وبتزويد مرافق حيوية بالكهرباء، وفي مقدمتها مطار بيروت الدولي، لمدة أسبوع، علما ان مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وفي جلسة استثنائية عقدها أمس قرر تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 49 تاريخ 14/08/2024، القاضي بتسديد دفعات من كلفة //430,000// طن من زيت الوقود العراقي ومساهمة بتسديد جزء من المستحقات المتراكمة على الدولة اللبنانية جراء تنفيذ اتفاقية تجهيز زيت الوقود اللبنانية العراقية، على أن تتم عملية الدفع عن طريق تحويل أموال الجباية بالليرة اللبنانية إلى حساب المصرف المركزي العراقي والمتأتية عن تسديد وزارة المالية والإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة لفواتير الكهرباء. واعلن ان المؤسسة ستقوم مجددًا بإعادة تشغيل مجموعة معمل الزهراني التي وضعت خارج الخدمة قسريًا (حوالي /150/ ميغاواط حراري)، بما يتجانس مع التخزين الذي سيتوفر لديها بعد تسلمها كميات مادة الديزل أويل من منشآت النفط، مع إعطاء أولوية التغذية في الوقت الراهن إلى المرافق الأساسية الحيوية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، إلخ)، ليتم بعدها، تسلمها كميات إضافية من مادة الغاز أويل إلى إعادة التيار الكهربائي والتغذية تدريجيًا إلى ما كانت عليها. وكان مدير عام المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية اشار إلى أن الحلّ المؤقت الذي سيصدر عن مجلس إدارة كهرباء لبنان هو استعارة كميات من الفيول من الجيش. وأوضح علويّة أن الحلّ للوصول إلى الانتظام في موضوع الكهرباء هو تحقيق الاستقلالية المالية بالنسبة لـ"كهرباء لبنان".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: کهرباء لبنان
إقرأ أيضاً:
خبير: تفاؤل باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، عن تفاؤله بشأن استئناف المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي دخل الحرب لتحقيق أهداف سياسية داخلية، أبرزها تعزيز موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو داخل حكومته والكنيست.
وأشار شعث، خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن نتنياهو كان يهدف من التصعيد العسكري إلى تمرير الموازنة العامة وضمان دعم الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل "بن غفير"، إضافة إلى تقليل نفوذ حماس في المشهد الإداري بغزة عبر استهداف القادة الإداريين وليس فقط العسكريين.
وفيما يتعلق بعودة المفاوضات، أوضح شعث أن إسرائيل ستعود للاتفاق ولكن بشروط جديدة تضمن عدم ظهور نتنياهو بموقف الضعيف أمام الرأي العام الإسرائيلي، مشددًا على أن الوسيط المصري يلعب دورًا رئيسيًا في تحريك الملف التفاوضي، نظرًا لمكانته الإقليمية وقدرته على تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية.
وفي سياق متصل، لفت شعث إلى أن هناك توقعات بحدوث هدنة إنسانية قصيرة خلال أيام عيد الفطر، قد تُمهد لاحقًا لاتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد يشمل تبادل الأسرى وتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.