أغسطس 19, 2024آخر تحديث: أغسطس 19, 2024

المستقلة/- في تحليل نقدي حاد، اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تقترب ولايته من نهايتها، سيترك وراءه إرثًا سياسيًا محبطًا ومليئًا بالفرص الضائعة. ورأت الصحيفة أن هذا الإرث كان من الممكن أن يكون أفضل بكثير لو أوفى بايدن بوعوده الانتخابية، خاصة فيما يتعلق بتوحيد البلاد.

في مقالة بعنوان “إرث حزين لجو بايدن”، أشارت الصحيفة إلى أن بايدن يواجه تراجعًا حادًا في شعبيته، حيث يعتبره غالبية الأمريكيين رئيسًا فاشلاً، وتوقعت أن يكون مصيره الهزيمة في حال مواجهة جديدة مع الرئيس السابق دونالد ترامب. وتُرجع الصحيفة هذه النتيجة إلى فشل بايدن في تحقيق الوعد الذي أطلقه خلال حملته الانتخابية، والذي كان يهدف إلى توحيد البلاد، مشيرة إلى أنه فعل العكس تمامًا خلال فترة رئاسته.

وتطرقت الصحيفة إلى الإرث السياسي الخارجي لبايدن، معتبرة أنه لا يمكن الحكم عليه بشكل كامل إلا بعد اتضاح نتائج النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط. لكنها أكدت أن “الانسحاب المخجل” للقوات الأمريكية من أفغانستان في عام 2021 كان علامة واضحة على ضعف القيادة الأمريكية، مما شجع خصوم الولايات المتحدة على مستوى العالم.

كما انتقدت “وول ستريت جورنال” خطة بايدن “الأنانية” للترشح لولاية ثانية، مشيرة إلى أن هذا القرار دمرته التحديات الصحية المرتبطة بتقدم بايدن في السن، وهو ما يرفض الرئيس الاعتراف به. ولفتت إلى أنه لو أعلن بايدن في بداية عام 2023 عن قراره بعدم الترشح مجددًا، لكانت الانتخابات التمهيدية لكل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد شهدت مرشحين أكثر شبابًا وأكثر قدرة على التعامل مع القضايا المتزايدة التي تواجهها الولايات المتحدة داخليًا وخارجيًا.

يأتي هذا النقد في وقت حساس بالنسبة لبايدن، الذي يواجه تحديات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، يزداد الضغط على الرئيس الأمريكي للوفاء بوعوده الانتخابية وتحقيق إنجازات ملموسة تساهم في تحسين صورته أمام الناخبين. ولكن، وفقًا لـ “وول ستريت جورنال”، فإن الإرث الذي سيتركه بايدن قد يكون بالفعل إرثًا حزينًا يندم عليه الشعب الأمريكي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية» تنظم ندوة «قيم الاستدامة في الإرث النبوي»

أبوظبي/ وام
نظمت الهيئةُ العامة للشؤون الإسلاميةِ والأوقاف والزكاة، أمس، ندوةً «قيمُ الاستدامة في الإرث النبوي» احتفاءً بذكرى المولدِ النبوي الشريف، في مسجد الاستدامة بمدينة مصدر في العاصمة أبوظبي.
حضر الندوة، الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيسُ الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وسيدي يحيى لمرابط وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأحمد راشد النيادي، مديرُ عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالإنابة، وأحمد باقحوم الرئيسُ التنفيذي لمدينة مصدر، وعدد من المسؤولين في الهيئة، ووزارةِ التربية والتعليم، ومجلسِ الإمارات للإفتاء الشرعي، ومدينةِ مصدر، والضيوفُ المدعوون.
وقال الدكتور عمر الدرعي: إنَّ هذه المناسبة الدينية العطرة، فرصةٌ نُبرزُ فيها نهجَ الإمارات منذ تأسيسها، في حمايتها للقيم الإنسانية، ودعمِها للمبادئ المثلى والأخلاق، وتعزيزِها لتعاليم الدين السمح، وتوكيدِها الاستثنائي على قيمِ الاعتدال والتسامح.
وأضافَ: «قيمة الاستدامة هي إرثٌ مشتركٌ بين الأنبياء، ومقاصد رسالةِ سيدنا ونبينا صلى الله عليه وسلم، وجوهرها زاخرٌ بمعاني الاستدامة؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يحبُّ أنْ يكونَ عملُه دائما، ويحضُّ على أدومِ الأعمال وإنْ قل»، مبيناً أنَّ مجالاتِ الاستدامة في الميراث النبوي كثيرة؛ تشملُ التأكيدَ على استدامةِ العلاقاتِ الأسرية والاجتماعية، وطريقة التعامل مع البيئة، ومع الأرض والموارد، بلا إسرافٍ ولاتبذير، مع ضرورةِ مراعاة حق الأجيال.
وأكد أنَّ ذكرى المولدِ النبوي تجديدٌ ووفاءٌ لميثاق الأنبياءِ عليهم السلام، والتزامٌ وطنيٌّ يستنهضُ العنايةَ وإيلاء الأهمية لقيمة الاستدامة، لافتاً إلى أن الإنسانَ هو العنصرُ الأساس في هذه الاستدامة، والأخلاق والقيم هي أداة الاستدامة.
من جهته أشاد سيدي يحيى لمرابط، بالعلاقات المتميزة والروابط الوثيقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الموريتانية قيادة وشعباً، مؤكداً أن العلاقات بين الجانبين تليدة ضاربة الجذور في عمق التاريخ، تتسم بالأخوة والتعاون المثمر في مختلف المجالات، متقدماً بالشكر للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والزكاة على هذه الدعوة لحضور فعالياتها لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.
وقال لمرابط: 'ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة، نجد أنفسنا مطالبين بالعودة إلى قيمه وتعاليمه صلى الله عليه وسلم، نستقي منها ما يُصلح حال أمتنا ويجعلها في مصاف الأمم المتقدمة، فالإسلام يحرص على التنمية والعمل المستدام، والاستفادة من موارد الأرض بشكل يحقق النفع للجميع»، مؤكداً أن التعاون بين الدول والشعوب من خلال تبادل الخبرات والمعارف، وتطوير حلول مشتركة للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، هو السبيل الوحيد لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
واشتملتِ الندوة على عدةِ فعالياتٍ تضمنت فقرة قراءةٍ في كتاب «نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم والاستدامة» وإلقاء قصيدة شعرية، وعرض فيديو يضم مقاطعَ تبرز القيم النبوية في الاستدامة.
كما تمَّ تكريمُ الفائزين في مسابقة «نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم والاستدامة» التي أطلقتها الهيئة بمناسبة المولد النبوي الشريف تزامناً مع عام الاستدامة، شارك فيها طلبة المدارس الحكومية من الصف الأول الابتدائي وحتى الخامس.

مقالات مشابهة

  • «الشؤون الإسلامية» تنظم ندوة «قيم الاستدامة في الإرث النبوي»
  • زيلينسكي: "وعود ترامب" لحل الحرب في أوكرانيا مجرد شعارات انتخابية
  • الإرث الثوري.. استعادة روح سبتمبر في مواجهة الحوثيين
  • الرئيس الإيراني يكشف كيف حصلت اليمن على الصاروخ الفرط صوتي الذي استهدف “تل أبيب”
  • الرئيس الإيراني: لا نملك الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل
  • عاجل. الرئيس الإيراني: لا عداء مع الولايات المتحدة لكننا لسنا الطرف الذي يقوم بتهديد الآخر وفرض العقوبات
  • الرئيس الإيراني: لا نمتلك نوعية الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على إسرائيل
  • أول تعليق من الرئيس بايدن على محاولة اغتيال ترامب الثانية
  • إطلاق نار بالقرب من ترامب.. والحملة الانتخابية تصدر بيانًا
  • في أقل من 3 أشهر.. وفاة حالة تاسعة من مرضى ضمور العضلات، والرابطة تنتظر وعود الحكومة