دعا الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول مع بدء سيئول وواشنطن مناوراتهما السنوية المشتركة إلى "تعزيز الجاهزية ضد استفزازات كوريا الشمالية بالمنطقة الرمادية" الفاصلة بين الكوريتين،  وفقا ل"روسيا اليوم". 

رحيل "عبد العزيز الرواس" منفذ نهضة عمان الإعلامية تسجيل أكثر من 30 هزة ارتدادية بعد زلزال في كامتشاتكا الروسية

وقال يون خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن "تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" لهذا العام ستركز على دمج قدرات الحليفين في ظل سيناريوهات أزمات متنوعة لردع التهديدات العسكرية المتصاعدة لكوريا الشمالية والحرب النفسية والهجمات الإلكترونية".

وأضاف: "يجب أن نعزز استعدادنا للاستجابة لاستفزازات المنطقة الرمادية لكوريا الشمالية، مثل نشر المعلومات الكاذبة والأخبار المزيفة والهجمات الإلكترونية"، وأشار إلى أن "القوى المناهضة للدولة المهددة للديمقراطية الحرة تعمل سرا في أماكن مختلفة".

المنطقة الرمادية هي (المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين باتفاق مشترك بين حكومتي البلدين).

وحذر يون من أن "الشمال قد يسعى إلى خلق عدم استقرار اجتماعي من خلال العنف والدعاية والتحريض في المراحل الأولى من الصراع".

وأردف: "يجب أن نسعى بنشاط من أجل إيجاد طرق لمنع الانقسام وزيادة عزم المواطنين على المقاومة للحفاظ على الأمن الوطني ورفع استعدادنا للحرب، وعلينا أن نحمي بقوة وسائل النقل والاتصالات والمياه والبنية التحتية الاجتماعية والمرافق الوطنية الحيوية".

وبدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" العسكرية المشتركة اليوم الاثنين لـ"تعزيز استعدادهما الدفاعي المشترك في مواجهة التهديدات العسكرية الكورية الشمالية المتطورة".

وسيشارك في التدريبات نحو 19 ألف جندي كوري جنوبي، لتأتي بنفس حجم تدريبات العام السابق.

وستتضمن التدريبات التي ستستمر حتى يوم 29 أغسطس "48 فعالية تدريب ميداني مقارنة بـ 38 فعالية ميدانية أجريت العام الماضي، بالإضافة إلى زيادة عدد التدريبات على مستوى الألوية إلى 17 تدريبا هذا العام مقارنة بـ 4 تدريبات في العام السابق".

وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن "التدريبات ستعزز من قدرة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وجاهزيته للرد على أي استفزازات والدفاع ضد أسلحة الدمار الشامل الكورية الشمالية، من خلال إجراء تدريبات متعددة المجالات باستخدام مجموعة متنوعة من الأصول بما في ذلك الأصول البرية والبحرية والجوية والفضائية".

وفي بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية بكوريا الشمالية، أدان معهد الدراسات الأمريكية التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس الأحد تدريبات "أولتشي فريدوم شيلد" باعتبارها "تدريبات الحرب الأكثر هجومية واستفزازية للعدوان".

وقال: "سنواصل بذل الجهود الحاسمة لبناء قدرات دفاعية قوية للدفاع بشكل موثوق عن سيادة دولتنا وأمنها ومصالحها وسلامة أراضيها وتغيير البيئة الأمنية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة لصالحنا".

وتنفي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة "هذا الاتهام" مشيرتين إلى أن "تدريباتهما دفاعية بطبيعتها".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا الرئيس الكوري الجنوبي كوريا الشمالية الكوريتين يون سيوك يول واشنطن کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

هل تُغير هاريس سياسة "الصبر الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية؟

مع اقتراب موعد التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم 5 نوفمبر(تشرين الثاني) المقبل، يتعين على نائب الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات كامالا هاريس أن تستعد في حال فوزها وتولي مهام المنصب يوم 20 يناير (كانون الثاني) المقبل لمواجهة التحدي الخطير الذي تمثله كوريا الشمالية للأمن القومي الأمريكي.

ويقول مالكلوم ديفز المحلل البارز في معهد السياسة الاستراتيجي الأسترالي والمسؤول السابق في وزارة الدفاع الأسترالية في تحليل نشرته مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية إن استمرار سياسة "الصبر الاستراتيجي" التي تتبناها إدارة الرئيس جو بايدن حالياً بمثابة طريق إلى الفشل.

My thoughts on how a #HarrisWalz Administration should approach the challenge of a #nuclear #NorthKorea in @TheNatlInterest : Kamala Harris Faces A Problem: America Must Live with a Nuclear North Korea https://t.co/sz0TLXcn92

— Dr. Malcolm Davis ???????????????????????? (@Dr_M_Davis) September 17, 2024 الترسانة الشمالية

ويرى ديفز أن هذه السياسة لم تمنع بيونغ يانغ من زيادة وتحديث ترسانتها النووية بسرعة بما في ذلك إنتاج صواريخ نووية تكتيكية يمكن استخدامها لابتزاز وقهر جارتها كوريا الجنوبية.

والحقيقة أن أي فشل للولايات المتحدة في كبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية يثير خوف كوريا الجنوبية من عدم فاعلية الردع النووي الأمريكي بالنسبة لبيونغ يانغ. لذلك يدور حديث قوي في سول بشأن ضرورة امتلاك البلاد ترسانتها النووية للرد على النمو السريع للترسانة النووية في الشمال، أو على الأقل التوصل إلى ترتيبات معينة تتيح عودة بعض القوات النووية الأمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية.

ويحذر الباحث في العلاقات الصينية الغربية في جامعة بوند الأسترالية سابقاًمن أن استمرار الصبر الاستراتيجي لإدارة بايدن في عهد هاريس سيؤدي إلى الانتشار النووي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وربما في جنوب آسيا.

ويتعين على الإدارة الجديدة تعزيز الردع على كافة المستويات وبطريقة واضحة لبيونغ يانغ فالولايات المتحدة تحتاج إلى الخروج من فخ الصبر الاستراتيجي.

ضمانات أمريكية أمنية

وتذكر المجلة في تحليلها، أنه في حال فوزها بالرئاسة، ينبغي على هاريس إعادة تأكيد أن ضمانات الأمن التي تقدمها الولايات المتحدة لكل من اليابان وكوريا الجنوبية بما في ذلك باستخدام قوة الردع النووي الأمريكية مازالت قوية ويعتمد عليها. ويجب أن تتعزز هذه التحركات بتغييرات مرئية في طبيعة الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.

وترى المجلة، أنه يتحتم على الإدارة الجديدة تأييد دعوات أعضاء الكونغرس لإعادة التسلح بالصواريخ النووية التي تنطلق من البحر كجزء من المراجعة المقبلة للوضع النووي الأمريكي.

وهذه الصواريخ النووية التي يمكن إطلاقها من البحر كانت مصممة في البداية لاستخدامها مع الغواصات النووية طراز فيرجينيا، والغواصات إس.إس.إن-إكس المستقبلية، وهي تعطي القوات النووية الأمريكية مرونة أكبر. كما أنها تؤكد امتلاك الولايات المتحدة للمزيد من الخيارات في التعامل مع التهديد النووي الكوري الشمالي، بعيداً عن الصواريخ النووية بعيدة المدى.

ومن الواضح أن معاهدة الحد من الأسلحة النووية "نيو ستارت" ستنتهي في 2026، في حين لا تبدو روسيا راغبة في تجديدها.

وفي ظل تحديث القوات النووية الروسية وتحديث وزيادة القوة النووية الصينية، من المحتمل أن تواجه الولايات المتحدة بيئة نووية معادية أكبر.

وعلى إدارة هاريس في حال انتخابها ألا تخاطر بجعل سول تختار بناء ترسانتها النووية الخاصة نتيجة استمرار سياسة الصبر الاستراتيجي.

وعلى مستوى القوة العسكرية التقليدية، على الإدارة الأمريكية الجديدة، تعزيز اتفاقية الأمن المشترك مع كوريا الجنوبية كجزء من تعزيز الردع المتكامل. ويمكن للولايات المتحدة تحسين الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل حول شبه الجزيرة الكورية بحيث يصبح اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية مبكراً أمراً ممكناً.

كما أن المحور الثالث من الاتفاقية الأمنية الثلاثية بين الولايات المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة "أوكوس" تفتح الباب أمام احتمال التعاون مع كوريا الجنوبية واليابان في مجال التكنولوجيا لمواجهة تهديدات الصواريخ الفرط صوتية من جانب الصين وكوريا الشمالية وروسيا.

North Korea’s Kim Jong Un has laid out plans to 'exponentially increase' the country’s nuclear weapons, according to the state media, emphasizing the need for a strong military to counter threats from the US and its allies https://t.co/2TMTScBNLK pic.twitter.com/S7B7ejSYhg

— Reuters (@Reuters) September 10, 2024 تعظيم العلاقات مع الحلفاء

ويرى المحلل الاستراتيجي ماكلوم ديفز، أنه ومن موقع الردع القوي يمكن للولايات المتحدة ومن خلال تعظيم العلاقات الدبلوماسية مع الحلفاء والشركاء تقوية موقفها العسكري وتوجيه رسالة واضحة إلى كل من بكين وموسكو وبيونغ يانغ بأن التهديدات النووية غير مقبولة.

والاتصالات الدبلوماسية المحدودة مع بيونغ يانغ لن تكون لها مصداقية ولا فاعلية إذا لم تنطلق من قوة الردع الأمريكية. في الوقت نفسه فإن مثل هذه الاتصالات يجب أن تدرك أيضاً بأن كوريا الشمالية لن تقبل بأي نزع كامل وقابل للتحقق لسلاحها النووي.

وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن على الولايات المتحدة التعايش مع كوريا الشمالية النووية، لكن "الصبر الاستراتيجي" الذي يعتمد على انتظار حدوث تغيير من داخل كوريا الشمالية يعد طريقاً نحو الفشل.

مقالات مشابهة

  • وكالة يونهاب: كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ باليستية
  • لافروف ونظيرته الكورية الشمالية يناقشان تطوير الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما
  • هل تُغير هاريس سياسة "الصبر الاستراتيجي" مع كوريا الشمالية؟
  • في زيارة رسمية.. وزيرة خارجية كوريا الشمالية إلى روسيا
  • الكشف عن موقع لـ«صنع قنابل نووية» خارج العاصمة الكورية الشمالية
  • كوريا الشمالية ترسل 50 بالونا محملة بالقمامة إلى جارتها الجنوبية
  • سفير مصر بكوريا الجنوبية يستقبل وفدًا من التعليم العالي للتعاون مع جامعة «كوريا تك»
  • محملة بالقمامة.. كوريا الشمالية تُرسل لجارتها الجنوبية 50 بالونًا
  • السفير المصري في كوريا الجنوبية يستقبل وفدًا من وزارة التعليم العالي
  • كوريا الجنوبية تطلق "الصديق" للوقاية من الانتحار