ماذا حدث في شصر؟.. دعوة لكشف لغز موقع عماني عمره 18 ألف عام – صورة
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
في قلب محافظة ظفار في سلطنة عُمان يقف موقع شصر المدرج بقائمة التراث العالمي شاهدا على براعة الحضارات القديمة وأسرارها التي كرّس عالم الآثار العُماني، مبروك مسن، حياته لكشفها، وفق رويترز.
ويعد موقع شصر، بما يحتويه من قطع أثرية تاريخية من مختلف الحضارات القديمة، بمثابة منارة لجهود التعاون في مجال الآثار.
وتقع شصر إلى الشمال الغربي من مدينة ثمريت، وتبعد عن مدينة صلالة حوالي 165 كيلومترا، ويعتبرها باحثون أكبر تجمع للقوافل التجارية المتجهة إلى حضارة ما بين النهرين، عبر الربع الخالي، وفق البوابة الإعلامية بسلطنة عُمان.
وقال مسن لرويترز “”قمنا بحفريات في هذه المنطقة وقمنا بحفريات في صلالة ولكن ما الحب إلا للحبيب الأول. أنا حنيت لهذه المنطقة، ولم أحب أن أهجرها. أرادوا مني أن أكون مدير الآثار في منطقة البليد، وعُرض علي أن أكمل دراسة الدكتوراه في الولايات المتحدة، ولكنني رفضت لأنه من حبي لهذه المنطقة لم أرغب في هجرها”.
وأضاف “شكل الانهيار في الموقع نفس القصص القديمة اللي يحكيها آباؤنا وأجدادنا عن المكان، بأن هذا المكان حصل له انهيار والقلعة انهارت. ومن هنا تم تأكيد ذلك، وأول ما تم التأكيد، أُعلن عنها في جميع وسائل التواصل والإعلام العالمي”.
وبينما يواصل مسن عمله، فإنه يدعو المجتمع الدولي إلى تقديم خبراته وموارده لكشف القصص الخفية لموقع شصر.
وقال مسن “الموقع بحاجة لبعثات عالمية، ولا زال يحافظ على الغموض الخاص به، وهو بحاجة إلى خبراء، وإلى دراسة عميقة لإظهار المنطقة”.
وأضاف “شعور لا يمكن أن أوصفه… حتى ذرة التراب أحبها في هذا المكان. اعتقدت أن هذا المكان بالنسبة لي مكان مقدس ومكان خرافي”.
ووفق البوابة الإعلامية بسلطة عُمان، فقد جرى اكتشاف نقود في الشصر ترجع إلى العام 600 قبل الميلاد، بينما يقدر عمر الموقع بـ18 ألف سنة قبل الميلاد.
وتشير البوابة الإعلامية إلى أنه تم إدراج منطقة شصر (أوبار) في قائمة التراث العالمي منذ عام 2000.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بطل في الثالثة من عمره.. طفل أمريكي ينقذ جدته رغم إصابتها
في موقف بطولي يعكس قوة الإرادة والشجاعة، تمكّن الطفل بريدجر بيبودي، البالغ من العمر 3 سنوات، من إنقاذ جدّته الكبرى بعد سقوطها المفاجئ، متغلبًا على خوفه الشديد من الظلام، في قصة إنسانية لاقت إشادة واسعة، في ولاية كولورادو الأمريكية.
واضطرّت عائلة بريدجر لمرافقة شقيقته إلى مستشفى الأطفال، حيث كانت تحتاج إلى تلقي العلاج، فقررت جدته الكبرى، شارون لويس، اصطحابه إلى المنزل لضمان راحته.
وعند وصولهما إلى المنزل، وأثناء محاولة الجدة إخراج مفاتيح الباب من جيبها عند مدخل الفناء، فقدت توازنها وسقطت بقوة، ليصطدم رأسها بزاوية درج إسمنتي حاد، ما أدى إلى إصابتها بجرح عميق في جبينها.
وقالت شارون إنها أدركت فور سقوطها أنها غير قادرة على النهوض بسبب شدة الألم والدوار الذي شعرت به، كما أن هاتفها كان لا يزال في السيارة، ما جعلها غير قادرة على طلب المساعدة بنفسها. في هذه اللحظة، أصبح بريدجر هو الأمل الوحيد لإنقاذها.
على الرغم من صغر سنه، وقف بريدجر أمام تحديين كبيرين: إنقاذ جدته رغم إصابتها، ومواجهة أكبر مخاوفه، وهو الظلام الدامس الذي كان يخشاه بشدّة. إلا أن شعوره بالمسؤولية تغلب على خوفه، وبدلاً من البكاء أو الارتباك، قرر التصرف بسرعة لإنقاذها.
وبحذر وثقة، اندفع بريدجر عبر الظلام نحو السيارة، حيث كان هاتف جدته موجودًا. استخدم مصابيح الشارع الخافتة ليستدل على مكانه، وعندما وصل إليه، لم يتردد في الاتصال بوالديه ليخبرهم بما حدث.
لم يكتفِ بذلك، بل عاد إلى جدته، محاولًا تهدئتها وإبقائها مستيقظة، حيث كان يخشى أن تفقد وعيها بسبب الإصابة. كان يردد لها: "لا تخافي يا جدتي، سأساعدك، لن أتركك وحدك!"
وخلال دقائق، وصلت العائلة إلى المنزل وقامت بنقل الجدة إلى المستشفى، حيث تلقت العلاج اللازم وتمت خياطة الجرح بسبع غرز. الأطباء أكدوا أن إصابتها كانت خطيرة، وأن سرعة استجابة بريدجر قد لعبت دورًا مهمًا في تجنب حدوث مضاعفات.
إلى ذلك، سلطت قناة "KUSA" الإخبارية الضوء على قصة بريدجر بعد الحادثة، حيث التقت المراسلة جانيل فينش، بالطفل وعائلته، ووصفت الموقف بأنه "دليل على أن البطولة لا تحتاج إلى سن معين، بل تحتاج إلى قلب شجاع".
كذلك، عبرّت الجدة شارون عن امتنانها العميق لحفيدها الصغير، قائلة: "لو لم يكن بريدجر معي في تلك الليلة، لا أعلم ماذا كان سيحدث. لقد أنقذ حياتي!".