نتائج محبطة: عقار "تيكوفيريمات" غير فعال ضد فيروس جدري القردة "الإمبوكس"
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أظهرت دراسة جديدة نتائج مخيبة للآمال بشأن فعالية عقار "تيكوفيريمات" الذي كان يأمل الباحثون في أن يكون العلاج الرئيسي لفيروس جدري القردة "الإمبوكس" خلال تفشيه العالمي. فقد أثبت العقار عدم فعاليته في مواجهة النوع الأشد خطورة من الفيروس الذي ينتشر بسرعة في إفريقيا.
النتائج الأولية للتجربة السريرية، التي تمت بتعاون بين باحثين من جمهورية الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة، كشفت أن "تيكوفيريمات" لم يكن له أي تأثير ملحوظ في تقليل مدة ظهور الأعراض بين المرضى المصابين بـ"النوع الأول"من جدري القردة.
ويرتبط هذا النوع، الذي يعتبر أكثر خطورة من ذلك الذي انتشر عام 2022، بزيادة حدة المرض وارتفاع معدلات الوفيات. وقد تأثر الأطفال بشكل كبير بهذا النوع، ما دفع منظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي إلى إعلان حالة الطوارئ العالمية.
جيان مارازكو، مديرة المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أعربت عن خيبة أملها، مشيرةً إلى أن هذه النتائج تبرز الحاجة الماسة للعثور على خيارات علاجية جديدة، بينما تواصل الدراسات حول فعالية عقار" تيكوفيريمات" لدى مجموعات سكانية مختلفة.
من جانبها، أكدت شركة "سيغا" المصنعة لعقار "تيكوفيريمات"، أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الحالات التي عولجت مبكرًا والتي كانت الأكثر شدة، رغم أن التحسّن لم يكن ذا دلالة إحصائية. تراجعت أسهم الشركة بنسبة تزيد عن 40٪ بعد الإعلان عن النتائج، ولكنها استعادت قرابة نصف هذه النسبة بحلول ظهيرة يوم الجمعة.
كانت سارة باغيني تعاني من صداع وارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي غير عادي، لكنها لم تكن تدرك أن هذه الأعراض قد تكون علامة على تفشي جدري القردة.
تقيم سارة وزوجها في مخيم بولينغو للنازحين بشرق الكونغو، ذلك المكان الذي تحول إلى بؤرة رئيسية لتفشي جدري القردة في إفريقيا. وقد جاء التحذير الأممي في توقيت حساس، حيث سجلت كل من السويد وباكستان أولى حالات الإصابة بالسلالة الجديدة من الفيروس.
تواجه الكونغو أزمة صحية وإنسانية غير مسبوقة، إذ تسجل أكثر من 96% من حالات جدري القردة العالمية هذا العام، حيث يُقدّر عدد المصابين بنحو 17,000، مع حوالي 500 وفاة. ورغم ذلك، فلا يزال العديد من الأشخاص الأكثر عرضة للخطر غير مدركين لوجود المرض أو مدى تهديده.
في هذا السياق، عبر هابوموريمييزا هير، زوج سارة، عن قلقه قائلاً: "نحن لا نعرف شيئًا عن هذا المرض. أراقب حالتها بلا حول ولا قوة، لأنني لا أعلم كيف أتصرف. نواصل العيش في نفس الغرفة دون أي حل."
قال ماهورو فاوستين، مدير مخيم بولينغو، إن أعراض الحمى وآلام الجسم والقشعريرة بدأت تظهر قبل حوالي ثلاثة أشهر، ولكن بسبب نقص الفحوصات، لا يمكن تحديد عدد حالات جدري القردة بدقة. وأضاف: "إذا لم يُفعل شيء، سنصاب جميعًا هنا، أو ربما نحن جميعًا مصابون بالفعل."
يعتبر شرق الكونغو مسرحا للمواجهة المسلحة بين الجماعات المتمردة والجيش الكونغولي في إطار الصراع الدائرعلى تلك المنطقة الغنية بالمعادن. هناك، يعاني الملايين من نقص في الرعاية الطبية ويعيش مئات الآلاف من النازحين في مخيمات مكتظة، حيث الظروف بائسة والمرافق الطبية شبه معدومة.
من جهته، قال الدكتور بيير أوليفييه نغاجول، مستشار الصحة في مجموعة "مدير" الدولية، إن السلالة الجديدة من جدري القردة بدأت تتفشى في بلدة غنية بالمعادن في شرق الكونغو. وقد تكون هذه السلالة الجديدة سببًا في تفشي الفيروس بشكل أكبر، حيث سجلت على الأقل 13 دولة إفريقية حالات، أربع منها لأول مرة.
وأضاف بييرر: "على الرغم من وجود لقاحات وعلاجات جيدة لجدري القردة، فإن معضلة وصول تلك اللقاحات أكثر تعقيدا مقارنة مع أي وقت مضى." لأن تفشي المرض عام 2022 شمل أكثر من 70 دولة حول العالم، لكن القليل من الجرعات كان متاحا في إفريقيا.
يُذكر أن عقار "تيكوفيريمات" كان حصل على موافقة الاتحاد الأوروبي لعلاج جدري القرود" بناءً على دراسات حيوانية، لكن هذه الموافقة تمت تحت "ظروف استثنائية" وبدون بيانات فعالية سريرية كافية.
وقد قامت المفوضية الأوروبية في فترة تفشي المرض بين عامي 2022-2023، بشراء كميات من العقار، وأوصت السلطات البريطانية باستخدامه كخيار لبعض المرضى. كما وفرت الولايات المتحدة العقار لبعض مرضى جدري القردة عام 2022 كجزء من الدراسات لتقييم فعاليته.
ورغم ذلك، تظل الحاجة ملحة لتطوير خيارات علاجية جديدة لمواجهة هذا الفيروس القاتل بفعالية أكبر، حيث عجز تيكوفيريمات عن تقديم الحل المنشود.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد تفشي الفيروس في إفريقيا وإصابة السويد الأولى.. باكستان تسجل أول حالة بفيروس جدري القرود "إمبوكس" مسؤول صيني: لا تلمسوا الأجانب للحد من خطر الإصابة بجدري القرود رصد أكثر من 18,700 حالة إصابة بجدري القرود في أفريقيا وتخوف من السلالة الأسرع انتشاراً أفريقيا تطعيم جدري القرودالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قتل روسيا الجزائر السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قتل روسيا الجزائر أفريقيا تطعيم جدري القرود السياسة الإسرائيلية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قتل روسيا الجزائر أفريقيا فرنسا جو بايدن قطاع غزة جدري القرود إجلاء السياسة الأوروبية الصحة العالمیة یعرض الآن Next جدری القرود جدری القردة فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الذكرى السنوية الخامسة لإعلان فيروس كورونا كوباء عالمي
سرايا - تفشى الفيروس بسرعة عبر القارات مما تسبب في أزمة صحية عالمية غير مسبوقة وأدى إلى إصابات ووفيات في معظم دول العالم
في تمام هذا اليوم قبل خمس سنوات، وتحديدًا في 11 مارس 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن فيروس كورونا المستجد (COVID-19) كوباء عالمي، ليغير مجرى الحياة في جميع أنحاء العالم.
بدءًا من الصين في ديسمبر 2019، تفشى الفيروس بسرعة عبر القارات، مما تسبب في أزمة صحية عالمية غير مسبوقة وأدى إلى إصابات ووفيات في معظم دول العالم.
الوفيات والإصابات على مستوى العالم بحلول الذكرى الخامسة لإعلان وباء كورونا عالميًا، بلغ عدد الوفيات عالميًا بسبب الفيروس ما يزيد عن 6.8 مليون شخص، بينما تجاوز عدد الإصابات 675 مليونًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ومصادر موثوقة أخرى مثل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
ووفقًا للتقارير، فقد شهدت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة والهند والبرازيل، أعلى أعداد من الإصابات والوفيات بسبب الفيروس.
ومن خلال جهود التطعيم، تم تقليص الأضرار الناجمة عن الفيروس، ومع ذلك لا يزال الفيروس يشكل تهديدًا في بعض المناطق من العالم، بينما تسعى الدول لمواصلة التكيف مع الواقع الجديد لمكافحة انتشار المرض.
إجراءات الأردن لمكافحة كورونا في الأردن، اتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات الوقائية لاحتواء فيروس كورونا منذ بداية انتشاره.
في مارس 2020، فرضت الحكومة إغلاقًا شاملاً للحد من انتقال العدوى، ومن ضمن هذه الإجراءات:
الإغلاق التام: فرضت الحكومة إغلاقًا كاملًا للمدارس والجامعات والأماكن العامة، بالإضافة إلى تقييد الحركة الداخلية والخارجية.
إجراءات الحجر الصحي: تم فرض حجر صحي على المناطق التي تشهد زيادة في عدد الإصابات، وتطبيق الحجر المنزلي على المصابين والمخالطين.
إطلاق حملة التطعيم: مع بداية ظهور اللقاحات ضد كورونا، أطلقت الحكومة الأردنية حملة تطعيم شاملة لكافة المواطنين والمقيمين، ووفرت اللقاحات بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي: تم تطبيق قواعد صارمة للتباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والمناسبات الكبرى، بالإضافة إلى وضع بروتوكولات صحية خاصة بالمطاعم والمتاجر.
إلزام ارتداء الكمامات: أصبحت الكمامات جزءًا من الحياة اليومية للمواطنين الأردنيين، وتم فرض غرامات على المخالفين لتعليمات السلامة الصحية.
كما تم تطبيق رقابة صارمة على الحدود، مع فرض فحوصات طبية على القادمين من الخارج، بما في ذلك فرض الحجر الصحي على القادمين من دول ذات معدلات إصابة مرتفعة.
التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية في الأردن لم تقتصر تداعيات وباء كورونا على الجانب الصحي فحسب، بل طالت الاقتصاد الأردني بشكل كبير، حيث تضررت العديد من القطاعات مثل السياحة، والنقل، والخدمات، ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، خاصة في القطاعات غير الرسمية.
وللتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية، قامت الحكومة الأردنية بإطلاق برامج دعم للمواطنين والأعمال المتضررة من الجائحة، بالإضافة إلى مساعدات طارئة للأسر المحتاجة.
ويواصل العالم التعافي من تداعيات كورونا، يبقى الأردن ملتزمًا بتعزيز الجهود الصحية والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان حماية المواطنين من أي موجات مستقبلية قد تظهر.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 782
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-03-2025 12:43 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...