بوتين في أذربيجان والهدف ايران !
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: أكثر جبهة تخافها إيران هي الجبهة الأذربيجانية المحاذية لإيران والقريبة جدا من بحر قزوين. اي الدولة التي لديها حصة في قزوين كونها دولة متشاطئة مع ايران في بحر قزوين الغني بالثروات والذي تحيطه 5 دول وهي ” روسيا وأذربيجان وايران وتركمانستان وكازاخستان ” .وان سبب الخوف لايراني لأن هناك توجس من هذه الجبهة وسوف نوضح اسباب هذا الخوف .
—لأن هناك علاقة استراتيجية بين أذربيجان وإسرائيل .وهناك نشاط ومواقع مهمة للموساد الإسرائيلي في أذربيجان !
— لأن هناك 20 مليون مواطن إيراني اذري يسكنون في 5 محافظات إيرانية وعلى تماس مع أذربيجان ويتأثرون باللغة والثقافة والعرق مع أذربيجان .والنظام الإيراني في حالة خوف دائم أن لا يُعبث في هذا النسيج البشري الضخم وحينها سوف تتفجر القوميات الأخرى ضد النظام الحاكم وهي القنبلة التي يخافها النظام الإيراني !
ثانيا:- هناك جهات إيرانية ” رسمية وغير رسمية ” تعتقد أن لأذربيجان دور ما في اسقاط طائرة الرئيس لإيراني إبراهيم رئيسي ومقتله هو ووزير خارجيته والآخرين .ولكن المرشد الإيراني الحكيم ( هدأَ الموضوع تماماً) لأن اتهام أذربيجان يعني الكارثة ضد إيران ،وسوف تكون إسرائيل جاهزة لدعم أذربيجان ،وسوف يتفجر صراع يُلهب ايران والمنطقة وبحر قزوين وسوف تتدخل تركيا وتكون حربا شرسة جدا. وايران غير مستعدة لها أصلا !
ثالثا:إيران تأخرت بالرد على اغتيال إسماعيل هنيّة الذي اغتيل في طهران وداخل حضن للحرس الثوري الإيراني ” ان صح التعبير ” خوفا من بعض الجهات واهمها الجبهة الأذربيجانية التي ينتشر فيها الموساد الاسرائيلي وبعض القواعد الاسرائيلية .خصوصا وعندما مارس الحرس الثوري وللجيش الإيراني مناورات مهمة اخيرا مباشرة مارست الوحدات الأذربيجانية مناورات مهمة ايضا لان أذربيجان أصلا تعرف ان النظام الإيراني عنده يقين ان هناك دور لأذربيجان باسقاط طائرة الرئيس الرئيسي ولكنه تكتم وبلع الموضوع تكتيكيا .
رابعا:-وعندما فُتحت جبهة عسكرية داخل الأراضي الروسية وتحديدا في ” كورسك “بقيادة الجيش الاوكراني وبشكل مباغت وخطير كان هدفها أشغال روسيا عن الشرق الأوسط. ومن هناك ارسلوا رسالة خطيرة جدا إلى الصين عندما حدث الانقلاب في بنغلادش وإسقاط نظام حسينة واجد الحليفة لروسيا والرافضة للقواعد الاميركية ضد الصين ???????? .حينها شعرت إيران بالخطر وان الدور قد جاء اليها كونها رأس حربة المحور الروسي الصيني.وفكرت ايران مباشرة بجهة أذربيجان ( وربما تأخير الرد الإيراني لهذا السبب) بحيث ذهبت ايران لتهدي ضواحي محافظة دهوك العراقية إلى تركيا مع اتفاقية امنية خطيرة لصالح تركيا من خلال حلفاءها في ي العراق لكي تمارس تركيا ضغطا على أذربيجان ان لا تفتح أجواءها وأراضيها للإسرائيليين . ولو اردنا الحقيقة فأيران كانت اكثر راحة ومناورة مابعد السابع من اكتوبر 2023 ولكن بعد اغتيال اسماعيل هنيّة دخلت ايران في مرحلة الخطر والحيرة والتردد !
خامسا: الحاقاً بالتوجس الإيراني من أذربيجان على الرغم من الرشوة التي قدمتها إيران لتركيا في شمال العراق حيث التوغل التركي المسكوت عنه عراقيا وتأسيس قواعد تركية جديدة مسكوت عنها عراقيا بأمر إيراني … سارع الرئيس الروسي بوتين لزيارة أذربيجان واللقاء مع الرئيس الهام علييف و القيادة الاذرية لمعرفة النوايا الآذرية تجاه إيران .وفي نفس الوقت محاولة الرئيس بوتين الحصول على ضمانات من القيادة الأذربيجانية أن لا تباغت إيران لصالح إسرائيل . وان لا تعبث بملف القومية الاذرية التي تسكن في المحافظات الإيرانية المجاورة لأذربيجان والتي تعدادها اكثر من 20 مليون مواطن إيراني من اصل اذري.
الخلاصة :،
ستبقى طهران في حيرتها خصوصا عندما بُعثرت حساباتها وأوراقها بحيث حتى ولادة حكومة مسعود بزشكيان متعسرة وضعيفة من جهة. وعندما تمادت كثيرا بالغرور والتكبر والتمادي في العراق ومناطق اخرى من جهة اخرى . ونستطيع القول ان النظام الإيراني ادخل نفسه بنفس النفق الذي دخله صدام حسين وكان سببا في مآسي العراق وحصاره ومن ثم احتلاله والبقاء فيه !
سمير عبيد
19 اب 2024 سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النظام الإیرانی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني لترامب: لن أتفاوض معك وافعل ما تريد
سرايا - نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الثلاثاء، عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قوله إن طهران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت التهديد، قائلاً لنظيره الأميركي دونالد ترامب: «افعل ما تريد».
وأضاف بزشكيان: «من غير المقبول بالنسبة لنا أن تصدر (الولايات المتحدة) الأوامر وتوجه التهديدات. لن أتفاوض معك (يا ترامب). افعل ما تريد»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، يوم السبت، إن طهران لن تتفاوض تحت ضغط «البلطجة» الأميركية، وذلك بعد يوم من قول ترامب إنه بعث رسالة يحثّ فيها إيران على الدخول في محادثات بشأن اتفاق نووي جديد.
وسبق أن عبّر ترامب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة «أقصى الضغوط» التي طبّقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي وخفض صادراتها النفطية إلى الصفر.
وفي مقابلة مع «فوكس بيزنس» الأسبوع الماضي، قال ترامب: «هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكرياً، أو أن تبرم اتفاقاً» لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.
ولطالما نفت إيران رغبتها في تطوير سلاح نووي. ورغم ذلك حذّرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن طهران تعمل على تسريع تخصيب اليورانيوم «بشكل كبير» إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، وهي درجة تقترب من مستوى 90 بالمائة اللازم لصنع أسلحة نووية.
وسرّعت إيران من أنشطتها النووية منذ 2019 بعد عام من انسحاب ترامب خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع 6 قوى عالمية، وإعادته فرض العقوبات التي شلّت اقتصاد البلاد.
الشرق الأوسط
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 639
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 12-03-2025 01:08 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...