شبكة انباء العراق:
2025-01-05@04:50:06 GMT

بوتين‬ في أذربيجان والهدف ايران !

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

‫بقلم‬ : د. سمير عبيد ..

‫أولا‬: أكثر جبهة تخافها إيران هي الجبهة الأذربيجانية المحاذية لإيران والقريبة جدا من بحر قزوين. اي الدولة التي لديها حصة في قزوين كونها دولة متشاطئة مع ايران في بحر قزوين الغني بالثروات والذي تحيطه 5 دول وهي ” روسيا وأذربيجان وايران وتركمانستان وكازاخستان ” .وان سبب الخوف لايراني لأن هناك توجس من هذه الجبهة وسوف نوضح اسباب هذا الخوف .

لا سيما وان العلاقة بين البلدين هي علاقة مد وجزر.وأعيدت أصلا قبل فترة قصيرة بعد توقف وانقطاع بسبب حادث السفارة الأذربيجانية في طهران ومقتل دبلوماسي أذربيجاني حينها . وبالتالي فمهما تطورت العلاقة الإيرانية الأذربيجانية يبقى هذا الهاجس موجودا لدى لإيرانيين والسبب :
—لأن هناك علاقة استراتيجية بين أذربيجان وإسرائيل .وهناك نشاط ومواقع مهمة للموساد الإسرائيلي في أذربيجان !
— لأن هناك 20 مليون مواطن إيراني اذري يسكنون في 5 محافظات إيرانية وعلى تماس مع أذربيجان ويتأثرون باللغة والثقافة والعرق مع أذربيجان .والنظام الإيراني في حالة خوف دائم أن لا يُعبث في هذا النسيج البشري الضخم وحينها سوف تتفجر القوميات الأخرى ضد النظام الحاكم وهي القنبلة التي يخافها النظام الإيراني !
‫ثانيا‬:- هناك جهات إيرانية ” رسمية وغير رسمية ” تعتقد أن لأذربيجان دور ما في اسقاط طائرة الرئيس لإيراني إبراهيم رئيسي ومقتله هو ووزير خارجيته والآخرين .ولكن المرشد الإيراني الحكيم ( هدأَ الموضوع تماماً) لأن اتهام أذربيجان يعني الكارثة ضد إيران ،وسوف تكون إسرائيل جاهزة لدعم أذربيجان ،وسوف يتفجر صراع يُلهب ايران والمنطقة وبحر قزوين وسوف تتدخل تركيا وتكون حربا شرسة جدا. وايران غير مستعدة لها أصلا !
‫ثالثا‬:إيران تأخرت بالرد على اغتيال إسماعيل هنيّة الذي اغتيل في طهران وداخل حضن للحرس الثوري الإيراني ” ان صح التعبير ” خوفا من بعض الجهات واهمها الجبهة الأذربيجانية التي ينتشر فيها الموساد الاسرائيلي وبعض القواعد الاسرائيلية .خصوصا وعندما مارس الحرس الثوري وللجيش الإيراني مناورات مهمة اخيرا مباشرة مارست الوحدات الأذربيجانية مناورات مهمة ايضا لان أذربيجان أصلا تعرف ان النظام الإيراني عنده يقين ان هناك دور لأذربيجان باسقاط طائرة الرئيس الرئيسي ولكنه تكتم وبلع الموضوع تكتيكيا .
‫رابعا‬:-وعندما فُتحت جبهة عسكرية داخل الأراضي الروسية وتحديدا في ” كورسك “بقيادة الجيش الاوكراني وبشكل مباغت وخطير كان هدفها أشغال روسيا عن الشرق الأوسط. ومن هناك ارسلوا رسالة خطيرة جدا إلى الصين عندما حدث الانقلاب في بنغلادش وإسقاط نظام حسينة واجد الحليفة لروسيا والرافضة للقواعد الاميركية ضد الصين ???????? .حينها شعرت إيران بالخطر وان الدور قد جاء اليها كونها رأس حربة المحور الروسي الصيني.وفكرت ايران مباشرة بجهة أذربيجان ( وربما تأخير الرد الإيراني لهذا السبب) بحيث ذهبت ايران لتهدي ضواحي محافظة دهوك العراقية إلى تركيا مع اتفاقية امنية خطيرة لصالح تركيا من خلال حلفاءها في ي العراق لكي تمارس تركيا ضغطا على أذربيجان ان لا تفتح أجواءها وأراضيها للإسرائيليين . ولو اردنا الحقيقة فأيران كانت اكثر راحة ومناورة مابعد السابع من اكتوبر 2023 ولكن بعد اغتيال اسماعيل هنيّة دخلت ايران في مرحلة الخطر والحيرة والتردد !
‫خامسا‬: الحاقاً بالتوجس الإيراني من أذربيجان على الرغم من الرشوة التي قدمتها إيران لتركيا في شمال العراق حيث التوغل التركي المسكوت عنه عراقيا وتأسيس قواعد تركية جديدة مسكوت عنها عراقيا بأمر إيراني … سارع الرئيس الروسي بوتين لزيارة أذربيجان واللقاء مع الرئيس الهام علييف و القيادة الاذرية لمعرفة النوايا الآذرية تجاه إيران .وفي نفس الوقت محاولة الرئيس بوتين الحصول على ضمانات من القيادة الأذربيجانية أن لا تباغت إيران لصالح إسرائيل . وان لا تعبث بملف القومية الاذرية التي تسكن في المحافظات الإيرانية المجاورة لأذربيجان والتي تعدادها اكثر من 20 مليون مواطن إيراني من اصل اذري.
‫الخلاصة‬ :،
ستبقى طهران في حيرتها خصوصا عندما بُعثرت حساباتها وأوراقها بحيث حتى ولادة حكومة مسعود بزشكيان متعسرة وضعيفة من جهة. وعندما تمادت كثيرا بالغرور والتكبر والتمادي في العراق ومناطق اخرى من جهة اخرى . ونستطيع القول ان النظام الإيراني ادخل نفسه بنفس النفق الذي دخله صدام حسين وكان سببا في مآسي العراق وحصاره ومن ثم احتلاله والبقاء فيه !
سمير عبيد
19 اب 2024

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات النظام الإیرانی

إقرأ أيضاً:

حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موسكو وباكو

موسكو- توتر غير مسبوق باتت تشهده العلاقات بين موسكو وباكو بعد حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية في أكتاو بكازاخستان، اتهمت أذربيجان الجانب الروسي بالمسؤولية عنه.

وبدأت القصة عندما كانت طائرة مدنية أذربيجانية في طريقها من باكو إلى غروزني، عاصمة الشيشان، قبل أن تسبب انفجارات في الهواء في إتلاف المقصورة وفقدان الطيارين جميع قدرات التوجيه والملاحة الإلكترونية.

ووفقا لما نقلته وسائل إعلامية أذربيجانية عن مصادر وصفتها بالقريبة من التحقيقات، تظهر النتائج الأولية أن الطائرة أصيبت بنظام دفاع جوي روسي من طراز "بانتسير-إس" ثم شُلت اتصالاتها بواسطة أنظمة الحرب الإلكترونية عند الاقتراب من غروزني.

وتتابع المصادر نفسها أنه بعد تعرض الطائرة للإصابة، رفضت السلطات منحها الإذن بالهبوط اضطراريا في غروزني (على بعد 2.5 كيلومتر من مكان وقوع الحادث) ومطارين روسيين آخرين على الأقل في شمال القوقاز (محج قلعة- على بعد 155 كيلومترا، ومينيرالني فودي- على بعد 225 كيلومترا)، قبل أن يوجهها مركز المراقبة الجوية المحلي إلى التحليق نحو بحر قزوين.

خلال ذلك، حاول الطيارون الهبوط في أكتاو (على بعد 435 كيلومترا من نقطة الانفجار). وعلى الرغم من كل الصعوبات، نجحوا في تجنب الحاجة إلى إنزال الطائرة في البحر، وهو ما كان ليؤدي إلى تحطمها بشكل كامل ومقتل كل من كانوا على متنها، الأمر الذي قد يجعل أي تحقيق فيما حدث مستحيلا، وفق خبراء في حوادث الطيران.

إعلان

ووفقا للسلطات الكازاخستانية، تم إنقاذ 32 ناجيا من أصل 62 راكبا و5 من أفراد الطاقم.

وتسبب الحادث بأزمة مفاجئة بين البلدين بعد أن أطلق الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، تصريحات عالية النبرة ضد الجهات الروسية مطالبا إياها بالاعتراف بالمسؤولية وتقديم الاعتذار.

وبعد 3 أيام من الحادث، كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن جدار الصمت، وفي محادثة هاتفية مع نظيره الأذربيجاني اعتذر عن حصول الحادث في المجال الجوي الروسي، دون الاعتراف مباشرة بمسؤولية روسيا، موضحا أن الطائرة أصيبت أثناء تصدي الدفاعات الجوية الروسية لمسيّرات أوكرانية.

سحابة صيف

ويرى محلل شؤون القوقاز، أينور كرمانوف، أنه من غير الواضح ما إذا كانت تصريحات علييف القوية تجاه الكرملين تشير إلى تدهور العلاقات بين البلدين، أو أنها تهدف إلى إرضاء الجمهور المحلي.

وفي حديث للجزيرة نت، يشير إلى أن علييف اتخذ موقفا قويا من روسيا لأنه يعتبر أنه نفسه تقبل المسؤولية وعرض التعويض عندما أسقط الجيش الأذربيجاني عن طريق الخطأ مروحية عسكرية روسية في عام 2020، مما أسفر عن مقتل اثنين من ركابها، وأن أذربيجان تتوقع الآن إجراءات مماثلة من موسكو.

وأوضح أن علييف حرص على التأكيد أن الطائرة أصيبت بالخطأ للإبقاء على "خط الرجعة" مع موسكو، لكن انتقاداته الحادة جاءت بسبب ما اعتبرها استجابة متأخرة من الجانب الروسي.

ويتابع المحلل نفسه أن روسيا على الأرجح ستذهب إلى نزع فتيل التوتر المتصاعد مع أذربيجان من خلال إبرام صفقة توفر عليها التكلفة السياسية المترتبة على تحمل المسؤولية عن الحادث، لكنه يتوقع بأن يؤدي ذلك إلى حالة استياء طويلة الأمد ضد روسيا بين عامة الناس في أذربيجان.

مسار تصادمي

في المقابل، يعتبر محلل الشؤون الدولية، دميتري كيم، أن علييف دفع الأمور إلى نقطة قد يكون من الصعب عليه أن يستسلم فيها دون أن يتسبب بقدر من الإحراج لنفسه أو لروسيا، وأن ردود فعله تهدد ليس فقط بإفساد العلاقة الشخصية القوية مع الرئيس بوتين، بل العلاقات الأذربيجانية الروسية برمتها.

إعلان

ويوضح للجزيرة نت أنه وإن كانت باكو اتخذت موقفا محايدا بشأن الحرب في أوكرانيا، فإن ذلك جاء من أجل الاستفادة من التجارة المتنامية مع روسيا، وفي الوقت ذاته عملت على تشتيت انتباه موسكو الجيوسياسي لتحقيق المصالح الأذربيجانية في القوقاز.

وبرأيه، فإن الرئيس الأذربيجاني بات لديه حافز كبير لاستغلال حادثة الطائرة لتعزيز حضور بلاده الجيوسياسي في جنوب القوقاز، التي تعد عقدة رئيسية فيما يسمى بالممر الشمالي الجنوبي، الذي تقول مصادر غربية أنه يساعد روسيا في التهرب من العقوبات والحفاظ على جهودها الحربية في أوكرانيا.

ووفقا له، فإن باكو تريد كذلك أن تظهر أنها لا تخشى مواجهة موسكو.

ويذكر المتحدث ذاته بما حصل الخريف الماضي عندما تجاهلت أذربيجان مخاوف الكرملين من الاتفاق مع أرمينيا على استبعاد روسيا من لعب دور حفظ السلام كجزء من أي اتفاق سلام بين البلدين.

ويشدد على أن رهان باكو على تسريع تدهور نفوذ موسكو في منطقة جنوب القوقاز يأتي من حقيقة أن ذلك لا يهم فقط بعض بلدان المنطقة، بل جهات دولية لها مصالح إستراتيجية في جنوب القوقاز وآسيا الوسطى، فضلا عن الأطراف المهتمة بدورها ومكانتها المستقبلية في الاصطفاف الدولي الذي سيأخذ شكلا جديدا مع تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد الحكم.

ويضيف أن أذربيجان باتت على أعتاب اكتساب تعاطف دولي ونفوذ أكبر من خلال تقديم نفسها كضحية "للإهمال الروسي" في محاولة لإمالة ميزان القوى لصالح تركيا والغرب، في مقابل تآكل قدرة روسيا على العمل كطرف مهيمن في المنطقة.

ويحذر المتحدث من أنه بمرور الوقت، قد يؤدي هذا إلى إعادة تعريف جنوب القوقاز، ليس كمجال نفوذ روسي، بل مساحة تنازع ومنافسة بين قوى متعددة.

ويختم أن الحادث يوفر لأذربيجان فرصة تأكيد سيادتها وإعادة تشكيل مسار سياستها الخارجية بطريقة تعزز من قبضتها على جنوب القوقاز، مستفيدة من موقعها الجغرافي الإستراتيجي عند مفترق طرق ممرات النقل بين الشرق والغرب والجنوب والشمال، والتنمية المطردة لاقتصادها غير النفطي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن أولى المشاريع الكبرى التي ستنفذها تركيا في سوريا
  • الرئيس سليمان: الطلب الى ايران اعلام اللبنانيين عن ماهية الاستراتيجية الجديدة للمقاومة
  • باحث: تركيا تريد القضاء على الجماعات الكردية التي تُطالب بالاستقلال
  • زيلينسكي: الرئيس الأمريكي المنتخب قادر على وقف بوتين
  • الرئيس الإيراني يتعهد مواصلة نهج سليماني ويدعو لنبذ الخلافات
  • تعرف على الدول التي تمتلك أقوى الطائرات بدون طيار في العالم: هذا ترتيب تركيا
  • تركيا.. الإعلان عن المنتجات التي سجلت أعلى ارتفاع وانخفاض في الأسعار خلال 2024
  • تركيا: اعتقال الرئيس السابق لوحدة الاستخبارات الأمنية
  • حادث تحطم طائرة الركاب الأذربيجانية ومستقبل العلاقات بين موسكو وباكو
  • السفير الإيراني:العراق الخط الإيراني الأول في الدفاع عن سوريا لتحقيق مصالح إيران