انشغل الرأي العالمي بالعديد من الأحداث التي وقعت ليلا، والتي تضمنت اتهامات عالمية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة المحتجزين، بالإضافة إلى كشف صحف عبرية عن مفاجاة حول مكان قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، وتزايد المخاوف العالمية بعد تفشي مرض جدري القرود في أوروبا ودول العالم المتقدم، واشتعال الضفة الغربية.

اتهامات لنتياهو بعرقلة المفاوضات

وجاء الحدث الأول الذي شغل العالم هو مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، فوفق قناة كان العبرية فقد التقي نتنياهو مع مجلس الوزراء في اجتماع مغلق وأعرب عن تشاؤمه بشأن إتمام صفقة لتبادل المحتجزين، قائلا: "ليس هناك فرصة كبيرة".

وعقب ذلك أصدر مكتب رئيس الحكومة بيان اتهم فيه حركة حماس بأنها المسئولة عن عرقلة المفاوضات واتمام صفقة تبادل المحتجزين، مؤكدًا على أن الضغط السياسي والعسكري هما السبيل الوحيد لإطلاق سراح المحتجزين، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه يائير لابيد زعيم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة المفاوضات، إذ قال: "أن من يريد التوصل إلى اتفاق وإعادة المحتجزين لا يصدر بيانا كل 3 ساعات مما يصعب الأمر على فريق التفاوض".

وأضاف أن ما يفعله نتنياهو في اليوم الأخير هو تخريب متعمد وخطير لإمكانية التوصل إلى صفقة، وعليه التوقف عن إصدار تلك البيانات.

فيما اتهم أهالي المحتجزين نتنياهو بعرقلة المفاوضات لتحقيق مكاسب شخصية، إذ تظاهروا في ساحة المختفطين في تل أبيب، وقام أحدهم بارتداء قناع يحمل شخصية نتنياهو وبجانبه احد المحتجزين مقتول وملطخ بالدماء، وكتب على اللافته "فشلت المفاوضات .. قتل المحتجزين .. أنا أسف". 

مفاجأة بشأن مكان السنوار

وفي تقرير آخر، كشفت صحيفة واينت العبرية، إن قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار استطاع أن يجعل الجميع في انتظار كلمته بعد أن أصبح قائدًا رسميًا لحركة حماس، موضحه أنه يختبئ في أحد أنفاق مدينة خان يونس والتي يشن جيش الاحتلال غارات متتالية عليها.

وأضافت أن قيادات الفصائل الفلسطينية يخرجون من آن لآخر من الأنفاق، ليكونوا فوق الأرض، وهو ما أكده قائد الفرقة 98 الإسرائيلية الذي وصل إلى أحد الأنفاق التي يتواجد بها السنوار ليجد قهوته ساخنة مما يدل على أنه خرج منذ فترة قصيرة.

فيما أفاد تقرير لصحيفة الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة في حركة حماس، أن السنوار على اطلاع دائم بشأن المفاوضات وأنه يقوم بتحليل كل كلمة، ويتشاور مع الآخرين في أنسب القرارات.

وأَضاف المصدر أن السنوار يفضل نقل الرسائل المكتوبة يدويًا أو إلكترونيا لكنها مختومة بتوقيعة عبر رسل موثوق بهم.

تفشي جدري القرود في العالم

بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي جدرى القرود في العالم حيث وصل إلى أوروبا، بعدما أعلنت السويد تسجيل إصابة مؤكدة بالفيروس يوم الخميس الماضي، فيما أعلنت باكستان 3 حالات مصابة كانت قادمة من الشرق الأوسط.

وبحسب الصحة العالمية، فقد أعلن مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، تفسي فيروس جدري القرود خلال الأسبوع الماضي فقط نحو 500 حالة وفاة، وهو ما جعلها تطالب بالمساعدة الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا غزة نتنياهو وقف اطلاق النار الضفة الغربية تل أبيب بعرقلة المفاوضات نتنیاهو بعرقلة قائد ا

إقرأ أيضاً:

أغلى مكان في العالم.. تقرير يشرح بالتفصيل التضخّم الخارج عن الخيال في غزة

نشرت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية، مقالا، حمل عنوان:  "اقتصاديات غزة: السيجارة بـ12 جنيه استرليني والحمار بـ3,000 جنيه استرليني"؛ لفيكتوريا روز، وهي استشارية جراحة تجميل، وغرايم غروم، استشاري جراحة العظام والصدمات، كانا قد عملا معا في مستشفى ناصر في غزة، من 6 آب/ أغسطس إلى 3 أيلول/ سبتمبر. 

وأوضح كاتبا التقرير، الذي ترجمته "عربي21" أن "الحمير المتواضعة الصبورة، أصبحت الأكثر قدرة على تحمل المسؤولية في غزة، حيث تجرّ عربات المياه، وأصبحت سيارات الأجرة وتحمل الخردة من كل الأنواع. كما أنها تسلم الخشب إلى مواقد الفحم والمنتجات من جميع الأنواع".

"أصبحت الحمير عربات القمامة، تتحرك ببطء على طول مسارات رملية بين الملاجئ الهشة" أكّد الكاتبان الذين يعملان أيضا في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، وعضوان في المؤسسة الخيرية "مُثُل" "أيديلز" التي تهدف إلى المساعدة في تخفيف الفقر والضيق والمعاناة، في أي جزء من العالم متأثر بالصراع و/أو الكوارث الطبيعية. 

ووصف المقال نفسه، الوضع الاقتصادي في قطاع غزة المحاصر بكونه يعاني من "التضخّم الخارج عن الخيال، بشكل جعل غزة أغلى مكان في العالم عندما يتعلق الأمر بسعر أبسط المواد الأساسية".

وتابع أنه: "قبل الحرب، كان سعر العربة والحمار 500 جنيها إسترلينيا، أما الآن فقد أصبح سعره 3,000 جنيها إسترلينيا على الأقل. فيما وصل سعر الوقود إلى 17 جنيها إسترلينيا للتر الواحد، بعد أن كان 28 جنيها إسترلينيا في ذروته. ويبلغ سعر كيلو البطاطا 115 جنيها إسترلينيا".

واسترسل: "أصبحت السجائر عملة قابلة للتحويل، حيث إنّ السيجارة الواحدة تكلف 12 جنيها إسترلينيا. وهذا بالنسبة لمن عنده مالا" في إشارة إلى أنّ 80 في المئة، من الناس لا يملكون المال".

ويقول الأخصائيون: "باعتبارنا جراحين نعمل في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، اعتدنا على فكرة وصف الصراع من بعيد بأنه حرب. ولكن عندما ننظر عن قرب في غزة، حيث أمضينا شهرا في العمل بمستشفى ناصر، لا يبدو الأمر وكأنه حرب. بل إنه  نزاع غير متكافئ". 

وأضافوا: "جيش قوي مدجج بالمعدات يكافح لهزيمة عدو رشيق ومراوغ، ولكنه يضرب في المقام الأول الحشود الضخمة من الناس بينهم". ووفقا لوزارة الصحة الفلسطينية فقد استشهد 40,786 فلسطيني، فيما أصيب 94,224 آخرين حتى 8 أيلول/ سبتمبر الجاري.


ويضيف الجراحان، بأن "الأنقاض في كل مكان ومن الصعب رؤية بناية لم تتضرر. لا يذهب أي فلسطيني إلى النوم في غزة وهو واثق من أنه سوف يستيقظ. مثلا إن الممرضة التي تدير خدمة نقل الدم في غزة كلها تنام مرتدية حجابها، حتى تبدو بمظهر لائق عندما تقتل".

وأكدوا: "لا أحد يثق في أمن المناطق الإنسانية. فهم ينظرون إلى الموت باعتباره أمرا عشوائيا. قد يأتي في أي وقت وفي أي مكان. وهذا ما يحدث بالفعل، فادي، ممرض غرفة العمليات لدينا، عاد لتوّه إلى عمله بعد مقتل ابنه الوحيد في الشارع بصاروخ". 

"يُظهر مقطع الفيديو الذي يصور ما بعد الحادث مباشرة، كومة من الجثث، معظمها من الأطفال، الذين حملهم المسعفون الأبطال، ولكن بعد فوات الأوان. وكان رفعت في التاسعة من عمره" أوضح التقرير نفسه.

وتابع أنه كذلك، "فقد ممرض، ابنته البالغة من العمر 17 عاما، والثاني له طفلة عمرها 3 أعوام أصيبت إصابة بالغة قبل أسبوعين بجرح في الخاصرة وتهشم في الورك. ومن بين أخصائيي العلاج الطبيعي، عبّر الأخصائيين عن قلق بالغ على نسرين لأنها تعيش في أقصى الشمال".

واستطرد: "أما أخصائي العلاج الطبيعي الآخر فلم يعد إلى غزة قط. وفقد اثنان من الجراحين منزليهما، والثالث، عدنان برش، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر أثناء اجتياحها للشمال بينما كان يعمل في مستشفى العودة. وقد توفي أثناء الاعتقال في 19 نيسان/ أبريل". 

إلى ذلك، يقول الجراحان البريطانيان: "كل فلسطيني التقينا به كانت لديه حكايات مماثلة كي يحكيها لنا. فنحن نرى الجرحى كل يوم وهم ليسوا وحدهم الذين أصيبوا. بل إن الجميع يروي قصص الآخرين، عادة من أفراد الأسرة المقربين، ممن  فقدوا أو أصيبوا في نفس الوقت".

ويضيفان أن "التركيز كان منصبّا على ضحايا الأسلحة التي تنفجر، ونحن ندرك تمام الإدراك حجم الضحايا والصعوبات التي تفرضها الأسلحة التي لا تنفجر، خاصة إثر محدودية الغذاء والماء والوقود، وتقييد الضروريات الحياتية، بما في ذلك الأدوية المنقذة للحياة".

"يبدو أن الأطفال متقزمين وأصغر سنا كثيرا من سنهم. ويعاني المرضى الذين يعانون من سوء التغذية من صعوبة التعافي، كما ترتفع معدلات الإصابة بالعدوى" تابع التقرير مردفا: "كانت الممرضة المسؤولة عن إنشاء وحدة الصدمات العظمية تقوم بزيارات منتظمة لقسم الطوارئ. وذكرت أن القسم كان مليئا بالمصابين بالحماض الكيتوني السكري، وهو مرض مميت محتمل في المصابين بمرض السكري غير المعالج، لأنه لا يوجد دواء لعلاجه"


وأكد أن "مجموعة كبيرة أخرى، كانت تعاني من الفشل الكلوي المزمن، والذي قد يكون مميتا. إنهم كانوا يخضعون لغسيل الكلى لمدة 30 دقيقة في المرة الواحدة؛ وهو ما يكفي لإبقائهم على قيد الحياة، ولكن ليس في صحة جيدة".

إلى ذلك، قال الجراحان إنهما "أجريا العديد من المحادثات مع النّخبة المتعلمة في غزة، وإن بشكل افتراضي لأنهما لا يتحدثان العربية.  وقالوا إنهم جميعا مع  مقاومة الاحتلال، وأن الاستجابة الشاملة للمأساة والخسائر اليومية هي ابتسامة حزينة وتجاهل، بعيدا عن الغضب، مع رسالة بسيطة: هذه هي حياتنا".

مقالات مشابهة

  • نص رسالة يحي السنوار إلى قائد أنصار الله
  • نادي الشباب يرد على تصريحات خالد العيسى بشأن متعب الحربي .. فيديو
  • أغلى مكان في العالم.. تقرير يشرح بالتفصيل التضخّم الخارج عن الخيال في غزة
  • بن غفير لنتنياهو: مر أسبوعان على مقتل المحتجزين بغزة دون رد الجيش الإسرائيلي
  • عاجل| حزب العمل الإسرائيلي: نتنياهو أفشل 3 فرص للتوصل لاتفاق لإعادة المحتجزين
  • حدث ليلا.. 19 قتيلا في المكسيك وصدمة لأسر المحتجزين في غزة واعتقال 6 أجانب للتأمر على الحكومة بفنزويلا
  • اتصالات أميركية لصياغة اتفاق وعائلات المحتجزين الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو
  • عائلات المحتجزين بغزة: تمسك نتنياهو بمحور فيلادلفيا يعرقل صفقة التبادل
  • عائلات المحتجزين بغزة: استمرار نتنياهو في الحكم يعني أن الحرب لن تنتهي
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين: الحرب لن تنتهي بوجود نتنياهو في الحكم