ماذا يحدث عند تناول عصير الكرفس يوميًا؟
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
اكتسب عصير الكرفس شعبية كبيرة باعتباره إكسيرًا صحيًا في السنوات الأخيرة، نظرًا لاحتوائه على العناصر الغذائية الأساسية التي تحقق العديد من الفوائد الصحية، ويمكن أن يكون عصير الكرفس إضافة منعشة ومفيدة لنظامك الغذائي، وفقًا لموقع “تايمز أوف إنديا”.
فيما يلي.. 8 فوائد صحية لتناول عصير الكرفس يوميًا:
غني بالعناصر الغذائية
يعد عصير الكرفس مصدرًا قويًا للعناصر الغذائية الأساسية، فهو غني بفيتامينات A، C، K، بالإضافة إلى حمض الفوليك والبوتاسيوم، وتلعب هذه العناصر الغذائية دورًا حاسمًا في الحفاظ على الصحة العامة، من دعم الجهاز المناعي إلى تعزيز صحة الجلد والعظام.
يدعم الترطيب
بفضل محتواه العالي من الماء – حوالي 95٪ – يعد عصير الكرفس طريقة ممتازة للبقاء رطبًا، حيث يعد الترطيب المناسب ضروريًا لوظائف الجسم، بما في ذلك الهضم والدورة الدموية وتنظيم درجة الحرارة، ويمكن أن يساعد شرب عصير الكرفس في الحفاظ على توازن السوائل لديك والحفاظ على عمل جسمك على النحو الأمثل.
يعزز صحة الجهاز الهضمي
يحتوي عصير الكرفس على مركبات يمكن أن تدعم الهضم الصحي، ويُعتقد أن له تأثير مدر للبول خفيف ويمكن أن يساعد في تحفيز إنتاج حمض المعدة، مما يساعد في الهضم، وقد يساعد الصوديوم الطبيعي الموجود في عصير الكرفس أيضًا في موازنة الإلكتروليتات ودعم صحة الأمعاء.
خصائص مضادة للالتهابات
الكرفس غني بمضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات، مثل الفلافونويد والبوليفينول، ويمكن أن تساعد هذه المركبات في تقليل الالتهاب في الجسم، وهو أمر مفيد لإدارة الحالات المزمنة وتحسين الصحة العامة.
يدعم صحة القلب
يمكن أن يساهم البوتاسيوم والألياف الموجودة في عصير الكرفس في تعزيز صحة القلب، ويساعد البوتاسيوم في تنظيم ضغط الدم، بينما تدعم الألياف مستويات الكوليسترول الصحية، ومن خلال تضمين عصير الكرفس في نظامك الغذائي، يمكنك دعم صحة القلب والأوعية الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
يطرد السموم من الجسم
غالبًا ما يتم الترويج لعصير الكرفس لخصائصه في إزالة السموم، فهو يحتوي على مركبات يمكن أن تساعد في طرد السموم من الجسم ودعم وظائف الكبد، وقد يساعد شرب عصير الكرفس بانتظام في عمليات إزالة السموم الطبيعية من الجسم، ما يعزز بيئة داخلية أنظف.
يعزز وظيفة المناعة
يمكن أن يساعد المحتوى العالي من فيتامين C في عصير الكرفس في تعزيز جهاز المناعة لديك، ويُعرف فيتامين C بدوره في تعزيز وظيفة المناعة والحماية من العدوى ودعم الصحة العامة، ويمكن أن يساهم الاستهلاك المنتظم لعصير الكرفس في تقوية دفاعات المناعة.
قد يحسن صحة الجلد
يمكن أن تساهم الفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة في عصير الكرفس في الحصول على بشرة أكثر صحة وإشراقًا، حيث يدعم فيتامين C إنتاج الكولاجين، وهو أمر ضروري لمرونة الجلد وصلابته، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد خصائص الترطيب لعصير الكرفس في الحفاظ على بشرتك رطبة ومتوهجة.
.
للاستمتاع بفوائد عصير الكرفس، ما عليك سوى عصر سيقان الكرفس الطازجة وشرب العصير على معدة فارغة لامتصاص مثالي، ومن المهم استخدام الكرفس العضوي إذا أمكن لتجنب المبيدات الحشرية والتأكد من حصولك على أقصى استفادة من عصيرك.
وفي حين أن عصير الكرفس يمكن أن يكون إضافة مفيدة لنظام غذائي صحي، فمن الضروري أيضًا الحفاظ على نظام غذائي ونمط حياة متوازنين من أجل الصحة العامة، كما يُفضل استشارة طبيبك الخاص للتأكد من أن تناول عصير الكرفس مناسب لاحتياجاتك الصحية الفردية
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الصحة العامة الحفاظ على ویمکن أن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
القلب النابض للنظام المناخي.. ماذا يحدث في المحيطات؟
يركز تناول ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي عادة على ارتفاع درجات الحرارة في الغلاف الجوي، ولكن أغلب ظاهرة الاحتباس الحراري تحدث في الواقع في المحيطات، التي تعد "رئة الكوكب".
وتلعب المحيطات دورا حيويا في تنظيم مناخ الأرض، فهي تُعتبر "القلب النابض" للنظام المناخي بسبب تفاعلها المعقد مع الغلاف الجوي واليابسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بريطانيا تلجأ للصين لمواجهة سياسات ترامب المعادية للمناخlist 2 of 2الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخend of listوتشكل المحيطات مصدرا هائلا للحرارة. فهي تغطي ثلثي سطح الأرض، ويمكن للمياه أن تمتص قدرا كبيرا من الحرارة مقارنة بالهواء، وعلى هذا فإن المحيطات تمتص نحو 90% من الحرارة الزائدة التي تحتجزها الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.
ولولا المحيطات لكانت درجة حرارة الغلاف الجوي قد ارتفعت إلى أكثر كثيرا من 1.2 درجة مئوية التي سجلتها منذ أواخر القرن الـ19، كما تعمل التيارات على توزيع حرارة المحيطات في مختلف أنحاء العالم، فتلعب دورا بالغ الأهمية في تنظيم المناخ.
ولكن ارتفاع درجة حرارة المحيطات كان سببا في إحداث مشاكله الخاصة. فالمياه تتمدد عندما ترتفع درجة حرارتها، وهو ما يساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر.
كما يتسبب ذلك في موت الشعاب المرجانية، وإضافة الطاقة إلى الأعاصير، الأمر الذي يجعلها أكثر تدميرا، وإذابة الحواف الأمامية للصفائح الجليدية في غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية من تحتها.
إعلانوكما يحدث مع الحياة البرية، فقد أثر ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات على نطاق وتوزيع عديد من أنواع الأسماك والمحاريات. فالمحيطات لا تمتص الحرارة فحسب، بل إنها تمتص ثاني أكسيد الكربون أيضا، فالتيار الضخم الذي يحيط بالقارة القطبية الجنوبية يزيل كثيرا من ثاني أكسيد الكربون الذي كان ليبقى في الغلاف الجوي لولا ذلك ويحتجز مزيدا من الحرارة.
ولكن مع زيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون في المحيطات، تصبح المياه أكثر حمضية. ويضر هذا التغير في كيمياء المياه بعديد من الكائنات الحية الصغيرة في المحيطات التي تشكل جزءا أساسيا من سلسلة الغذاء البحرية.
يصف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة المحيطات بكونها الحليف الأعظم ضد تغير المناخ، نظرا للأدوار التي تقوم بها في السياق، ومن بينها:
امتصاص الحرارة: تمتص المحيطات نحو 90%من الحرارة الزائدة الناتجة عن الاحتباس الحراري، مما يبطئ ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي. توزيع الحرارة عبر التيارات: تنقل التيارات البحرية (مثل تيار الخليج) الحرارة من المناطق الاستوائية إلى القطبية، مما يُنعش مناخ مناطق مثل أوروبا الشمالية. مصيدة للكربون: تمتص المحيطات حوالي 30% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون البشرية عبر عملية الذوبان والتمثيل الضوئي للعوالق النباتية، لكن زيادة ثاني أكسيد الكربون يؤدي إلى حموضة المياه، مما يهدد بشكل ما الحياة البحرية.ويمكن للموائل في المحيطات مثل الأعشاب البحرية وأشجار المانغروف، والشبكات الغذائية المرتبطة بها، عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بمعدلات تصل إلى 4 أضعاف ما تستطيعه الغابات في البر. تبخير المياه: تعد المحيطات مصدر 85% من بخار الماء في الغلاف الجوي، الذي يتكثف ليشكل السحب والأمطار، كما تزود المحيطات الدافئة (مثل المحيط الأطلسي) الأعاصير بالطاقة عبر تبخير المياه السطحية. مصدر للأكسيجين: تنتج المحيطات 50% من الأكسيجين الذي نحتاجه. إعلان
وفي المقابل، تؤدي المحيطات أيضا إلى التقلبات المناخية الطبيعية مثل ظاهرة النينيو، وهي ارتفاع حرارة سطح المحيط الهادي الاستوائي، مما يؤدي إلى اضطرابات عالمية، وكذلك ظاهرة النينيا التي تعني تبريد المنطقة نفسها، مما يتسبب في عواصف أكثر في بعض المناطق.
من جهة أخرى، يؤدي تسخين مياه المحيطات إلى تمددها، مما يساهم في 40% من ارتفاع مستوى البحر، كما يؤدي ارتفاع الحرارة إلى تسريع ذوبان الصفائح الجليدية (مثل غرينلاند)، مما يضيف مياها عذبة إلى المحيطات.
وتطرح التحديات الحالية بسبب تغير المناخ عدة إشكالات بالنسبة للمحيطات، مثل تباطؤ التداول الحراري-ملحي (AMOC)، إذ إن ذوبان الجليد يقلل ملوحة المياه في المحيطات، مما يهدد بإبطاء التيارات المحيطية التي تنقل الحرارة (مخاطر تجمد مناطق في الشمال). كما يؤثر ارتفاع درجة حرارة المحيطات على اختفاء الشعاب المرجانية، مما يهدد التنوع البيولوجي وتوازن النظم البيئية.
وتؤثر زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على صحة المحيط، مع ارتفاع درجة حرارة مياه البحر وزيادة حمضيتها، مما يتسبب في تغييرات ضارة بالحياة تحت الماء وعلى الأرض، وتقليص قدرة المحيط على امتصاص ثاني أكسيد الكربون وحماية الحياة على الكوكب.
وبذلك، فإن المحيطات ليست مجرد ضحية لتغير المناخ، بل هي عنصر فاعل رئيسي في استقراره. وأي اختلال في توازنها (مثل ارتفاع الحرارة أو التحمض) قد يُطلق تأثيرات متتالية تعقّد أزمة المناخ، لذلك يعتمد مستقبل المناخ العالمي بشكل كبير على صحة المحيطات وقدرتها على الاستمرار في أداء وظائفها الطبيعية.