الصورة المرتقبة: لا هدنة ولا حرب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
كتبت صونيا رزق في" الديار": لعلّ التصريح المقتضب الذي ادلى به رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي قبل ايام قليلة، بعد لقائه الموفد الاميركي آموس هوكشتاين ووزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، ومن ثم وزير الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، يوضح فحوى الرسائل التي اطلقها الموفدون المذكورون الى المسؤولين اللبنانيين بضرورة عدم التصعيد، ومنع انزلاق لبنان نحو حرب مفتوحة مع "إسرائيل"، لا أحد يعرف مداها الزمني وتداعياتها على المنطقة، وبأنّ ما نتج من تلك اللقاءات لا يبشّر بالخير وفق جواب ميقاتي، الذي دعا ضمنه الى الالتزام بالصمت والصبر والصلاة، مما يعني ان لا نتيجة ايجابية لكل تلك الزيارات ولمفاوضات الخميس الماضي، التي جرت في الدوحة بين المعنيين بالحرب والوسطاء الاميركيين والقطريين والمصريين، الذي ألمح بعضهم الى بعض الثغر الايجابية من باب الطمأنة، بأنّ وساطاتهم قامت بخرق بسيط مرجّح ان يصل الى مكان افضل، فيما الحقيقة مغايرة لانّ الشروط أدت دورها بإتقان.
واعتبرت المصادر أنّ هوكشتاين لم يكن جدّياً في محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، اذ لم يحمل مبادرة بل رسالة بضرورة تأخير رد ايران والحزب على اغتيال القياديين شكر وهنيّة، فيما لم يُظهر الموفد الاميركي جدّية بلاده في الضغط على نتنياهو للتوصل الى وقف الحرب، بل بدا طرفاً مع "اسرائيل".
ولفتت المصادر عينها الى انّ التسوية ليست قريبة بالتأكيد، والكرة باتت في الملعبين "الإسرائيلي" والأميركي، معتبرة أنّ الوضع اليوم هو لا هدنة ولا حرب، بل مواصلة ما يجري من عمليات عسكرية واغتيالات، لكن اتساع التصعيد مرفوض من قبل المجتمع الدولي، مما يعني انّ لا حرب اقليمية مرتقبة، على الرغم من وجود رغبة يسعى اليها نتنياهو لقصف المشروع النووي الايراني.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مصدر مسؤول عن إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين السيسي وترامب: كان يجب تحري الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى
نفي مصدر مسئول رفيع المستوى ما تناولته بعض وسائل الإعلام من إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب.
وأكد المصدر المسئول على أن أي اتصال هاتفي لرئيس الجمهورية يتم الإعلان عنه وفقا للمتبع مع رؤساء الدول، وكان يجب تحري الدقة المطلوبة خاصة فيما يتعلق باتصال على هذا المستوى وفي هذا التوقيت الدقيق الذي تمر به منطقة الشرق الاوسط وعلى ضوء ما يمثله ذلك من أهمية خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع رئيسي البلدين.