لبنان ٢٤:
2024-09-16@10:32:58 GMT

جهود أميركية وفرنسية تسابق الأخطار المحدقة بلبنان

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

جهود أميركية وفرنسية تسابق الأخطار المحدقة بلبنان

كتب مراسل" النهار" في باريس سمير تويني: وضعت زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الامور في نصابها رغم التصعيد الذي تشهده المنطقة والمخاوف من رد إيران و"حزب الله" على اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر. فقد دعا إلى جولة جديدة من التفاوض توازيا مع مفاوضات الدوحة حول هدنة في غزة، بوساطة أميركية - مصرية - قطرية تعول عليها الولايات المتحدة للتشديد على منع التصعيد والانفجار الإقليمي.


يعتقد الموفد الأميركي أنه "يمكن الوصول إلى نهاية النزاع الآن، وندرك اليوم أن هناك من يريد ربطه بنزاعات أخرى، لكن هذا ليس موقفنا. ما زلنا نعتقد أن الحل الديبلوماسي أمر ممكن لأننا نؤمن بأن لا أحد يرغب حقا في حرب شاملة بين لبنان وإسرائيل، وكلما مر الوقت على التصعيد ازدادت احتمالات وقوع حوادث وأخطاء".
تشعر الولايات المتحدة الأميركية بقلق بالغ من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة. لذلك يعتبر الرئيس جو بايدن أن الوقت قد حان لتقديم الإغاثة للمدنيين في غزة ولإطلاق الرهائن. وتتمثل أفضل طريقة لذلك بوقف النار في غزة، مع صفقة الإفراج عن الرهائن.

وفي هذا السياق، عملت الولايات المتحدة مع مصر وقطر أشهرا لصياغة اتفاق إطار يضمن وقف النار في غزة، ولم يبق بعد مفاوضات الدوحة الأخيرة سوى وضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل والآليات لتنفيذ هذا الاتفاق المستند إلى المبادئ التي أقرها مجلس الامن في القرار ٢٧٣٥. وتتواصل الجهود هذا الأسبوع لتجنب التصعيد.
وتعتبر واشنطن التي لا تربط بين الساحات، أن وقف النار في غزة قد يمكّن الجهود الديبلوماسية من استعادة الهدوء على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل وتخفيف التوترات الإقليمية.

وتذكر الديبلوماسية الأميركية بأنه منذ أربعة أشهر، في ١٣ نيسان الفائت، تعاونت واشنطن مع إسرائيل وحلفائها في المنطقة ودوليا لصد هجوم إيران على إسرائيل وتجنب صراع إقليمي أوسع نطاقا.

لذلك اتخذت الولايات المتحدة خطوات احترازية بما في ذلك تحريك مجموعة حاملة طائرات ومقاتلات جوية إضافية إلى المنطقة دفاعا عن إسرائيل والجيش الأميركي المنتشر في المنطقة، وضد أي تهديدات في حال تدهور الوضع مرة أخرى. ويتمثل هدف الولايات المتحدة بتخفيف التوترات وردع أي هجمات وتجنب الصراع الإقليمي.

تحقيقا لهذا الهدف، قام المندوب الرئاسي هوكشتاين بجولة جديدة في إسرائيل ولبنان، واضعا نصب عينيه وقف القتال في غزة، ومراهنا على حصول اختراق في هذه المفاوضات يرتد حكما على لبنان.

والواقع أن زيارته شكلت الفرصة الأخيرة أمام لبنان لمنع "حزب الله" من الرد على اغتيال فؤاد شكر، فحذر السلطات اللبنانية والحزب من القيام بأي رد، لأن إسرائيل مستعدة للرد مجددا، وعندئذ تتفلت الأمور بما يؤدي إلى خراب لبنان، فيما الهدف الأميركي هو التوصل إلى حل ديبلوماسي يضمن السلام في المنطقة.

انطلاقا من ذلك، الحزب يجب أن يقتنع بأن اغتيال شكر كان ردا على عملية مجدل شمس، وبأن استهداف إسماعيل هنية لم يخرق سيادة إيران، ومن هنا ينبغي تقدير عواقب الرد على إسرائيل. وقد وجه هوكشتاين رسالة غير مباشرة إلى الحزب يدعوه فيها إلى حساب دقيق لرده. وفي إطار تعزيز قدرات الجيش الذي سيكون له دور في تنفيذ القرار ١٧٠١، تناول البحث المساعدات الأميركية للجيش اللبناني والبلد بشكل عام بعد حصول وقف تام لإطلاق النار. كذلك تطرق هوكشتاين إلى التمديد لـ"اليونيفيل" في جنوب لبنان، فالتعديلات المطروحة غير مهمة وهناك تفاؤل بالتوصل إلى صيغة يتوافق عليها الجميع. وموضوع التجديد مهم لأن أي حل مطروح يدعو إلى التزام القرار الدولي ١٧٠١ بحذافيره.

والحال أن المجموعة الدولية تؤمن بأن أي اتفاق ديبلوماسي أو حرب سيحددان موقع "حزب الله" من المعادلة اللبنانية الداخلية ودوره في تأمين انفراج أمني وسياسي واقتصادي. وتشير مصادر ديبلوماسية إلى أن بايدن في حاجة إلى تسجيل اتفاق لوقف النار في غزة لدعم معركة كامالا هاريس الرئاسية.

أما وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه فكانت زيارته للبنان رسالة دعم فرنسية في ظل الأوضاع المقلقة والسعي إلى التجديد لـ"اليونيفيل" ١٢ شهرا، ودعما للمبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف النار في غزة، وهذا يشكل عملا متوافقا عليه دوليا وإقليميا لوضع حد للنزاع في غزة وجنوب لبنان والتصعيد الذي قد يشعل المنطقة. وقد تركزت محادثاته على آخر التطورات السياسية والعسكرية والتجديد لـ"اليونيفيل" لولاية جديدة، ودعا إلى تهدئة الوضع الإقليمي ووقف النار في غزة.

وتشير المصادر إلى أن سيجورنيه لم يحمل ورقة اقتراحات لحل الأزمة، بل شدد على ضرورة أن تعمل الديبلوماسية الفرنسية بالتعاون مع الأميركية على تخفيف حدة التصعيد وتهدئة الأوضاع في المنطقة في هذه الأوقات الحساسة. وهما تعولان على نجاح المبادرة التي يرعاها الرئيس بايدن. وفي بيان مشترك صدر السبت، أعلن البلدان أن الشرق الأوسط بات أمام خطر اندلاع صراع أكثر من أي وقت، وحضا إيران ووكلاءها على التراجع عن تهديداتهم.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الولایات المتحدة وقف النار فی غزة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

صحيفة: قوة أميركية صغيرة ستبقى في إقليم كردستان بعد الانسحاب من العراق

قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الاتفاق المبدئي بين واشنطن وبغداد بشأن تواجد القوات الأميركية سينص على ترك قوة صغيرة في إقليم كردستان مهمتها توفير ضمان أمني للأكراد ضد الميليشيات المدعومة من إيران.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري عراقي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته خلال الحديث عن الخطط التي لم يتم الإعلان عنها بعد، القول إن من المتوقع أن تبقي الولايات المتحدة قوة عسكرية صغيرة في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش. ويضم التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.

وكانت وكالة رويترز كشفت الأسبوع الماضي، نقلا عن عدة مصادر مطلعة، أن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة لانسحاب قوات التحالف من العراق.

وأوضحت المصادر أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف بحلول سبتمبر من عام 2025 والبقية بحلول نهاية العام التالي.

وذكرت رويترز أنه تم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها.

وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقررا في البداية أن يصدر قبل أسابيع، لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

رويترز: اتفاق أميركي عراقي لانسحاب قوات التحالف قالت عدة مصادر مطلعة إن واشنطن وبغداد توصلتا إلى تفاهم حول خطة انسحاب قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأراضي العراقية.

وتنقل واشنطن بوست عن حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القول إنه سيكون هناك قريبا إعلان مشترك حول الانسحاب المزمع.

وأضاف علاوي أن بغداد "تريد أن تعود العلاقة مع الولايات المتحدة إلى ما كانت عليه قبل عام 2014"، مبينا أن "الحاجة إلى التحالف الدولي انتهت بهزيمة تنظيم داعش، والآن القوات العراقية قادرة تماما على التعامل مع الملف الأمني بكفاءة".

ولم يستجب البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية لطلبات الصحيفة من أجل التعليق، وكذلك ورفض المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر، في مؤتمر صحفي الخميس، تأكيد خطة الانسحاب.

وفي حال اكتمل الانسحاب، فسيكون هذا هو المرة الثانية التي تسحب فيها الولايات المتحدة معظم قواتها من العراق منذ إطاحتها بنظام الرئيس السابق صدام حسين في عام 2003.

وتقول الصحيفة إنه "وكما هو الحال مع الخروج الأميركي الأول في عام 2011، فإن الانسحاب الأميركي من المحتمل أن يترك وراءه عراقا مثقلا بنقاط ضعف أمنية كبيرة وانقسامات طائفية وفساد وهي المشاكل التي ساعدت في ظهور تنظيم داعش في حينه".

وترى دانا سترول، المسؤولة الكبيرة السابقة في البنتاغون وتعمل حاليا مديرة أبحاث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن "عودة القوات الأميركية قبل عقد من الزمن أصبحت ضرورية عندما انهارت قوات الأمن العراقية إلى حد كبير وسط هجمات داعش".

وتضيف سترول، "أشك في أن أي رئيس أميركي سيرسل قوات مرة أخرى إذا لم يتخذ القادة العراقيون خطوات لإعطاء الأولوية لمهمة مكافحة الإرهاب".

وتتابع أن ذلك يجب أن "يشمل منع البلاد من أن تصبح ملعبا لإيران، ومعالجة الفساد المستشري وتزويد قوات الأمن الرسمية بالموارد والتمكين وضمان استجابة الحكومة لاحتياجات جميع العراقيين".

وبحسب مصادر مطلعة على المحادثات السرية أبلغت الصحيفة فإنه جرى إطلاع بعض المشرعين الأميركيين على خطط الانسحاب.

ومن بين هؤلاء النائب آدم سميث، وهو أبرز عضو ديمقراطي في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، حيث وصف الوجود المستقبلي للقوات الأميركية بأنه تحد سياسي كبير بالنسبة للقادة العراقيين.

وقال سميث في مقابلة مع الصحيفة إن "الشعب العراقي يفضل ألا تكون هناك قوات أميركية، كما أنهم يفضلون ألا يكون هناك تنظيم داعش أيضا، وهم يدركون أننا نساعد في حل هذه المشكلة".

وأضاف سميث أن "العراقيين يريدون منا الرحيل، ويريدون معرفة كيفية تحقيق ذلك. وهذا ليس بالأمر السهل".

بدوره قال السيناتور الديموقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، إن القضية تجمع بين مجموعة من المصالح المعقدة لكلا البلدين.

وأضاف أن "العراقيين يدركون أن وجودنا يوفر استقرارا، لكن هناك أيضا خطرا على قواتنا".

وأشار ريد إلى أن المسؤولين الأميركيين لم يكونوا سعداء بأن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، جعل العراق وجهته الخارجية الأولى، حيث استقبله السوداني رسميا يوم الأربعاء.

وقال النائب الجمهوري كوري ميلز، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق وعضو في لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة في مجلس النواب، إنه يشعر بالقلق بشكل خاص بشأن نفوذ إيران والميليشيات التي تدعمها.

وعلى الرغم من أن ميلز لا يعارض الانسحاب من حيث المبدأ، إلا أنه شدد على ضرورة وجود خطة لضمان استقرار العراق، "أعتقد أنك تتحمل التزاما، إذا قمت بزعزعة استقرار دولة ما، بأن تساعدها على الاستقرار مرة أخرى".

ويأتي الاتفاق بعد محادثات استمرت أكثر من ستة أشهر بين بغداد وواشنطن بدأها السوداني في يناير وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على قوات أميركية متمركزة في قواعد بالعراق.

وأسفرت الهجمات باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين وإصابة العشرات، مما أدى إلى جولات عدة من الرد الأميركي القاتل هددت جهود الحكومة الرامية لتحقيق الاستقرار في العراق بعد سنوات من الاضطراب.

وقال السوداني في وقت سابق إن القوات الأميركية، رغم تقديره للمساعدة التي تقدمها، أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية.

مقالات مشابهة

  • الراعي: بقاء لبنان رهن بتغيير المسار الانحداري بانتخاب رئيس الجمهورية
  • إسرائيل تلقي منشورات فوق الوزاني جنوبي لبنان وتدعو سكان المنطقة إلى إخلائها
  • محللون: إسرائيل لا يمكنها دخول حرب مع حزب الله اللبناني دون مشاركة أميركية
  • اتصالات أميركية لصياغة اتفاق وعائلات المحتجزين الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو
  • الأمم المتحدة تخصص 24 مليون دولار لدعم الفئات الأضعف بلبنان
  • خاصة في الجنوب.. مساعدات أممية لتلبية الاحتياجات العاجلة بلبنان
  • الاهتمام الدولي بلبنان يتأرجح على وقع تطورات الجبهة الجنوبية
  • مساع دبلوماسية أميركية ولقاء في أنقرة يبحث مسار صفقة التبادل
  • قلق أميركي من التصعيد مع لبنان.. هوكشتاين إلى إسرائيل
  • صحيفة: قوة أميركية صغيرة ستبقى في إقليم كردستان بعد الانسحاب من العراق