“دايموند” البريطانية تعود إلى بورتسموث مثقلة بالهزائم بعد فشل المهمة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
بعد رحلة استغرقت خمسة أشهر في مياه البحر الأحمر، عادت السفينة الحربية البريطانية “إتش إم إس دايموند” إلى ميناء بورتسموث حاملة معها آثار المعارك التي خاضتها، ولكنها عادت بخفي حنين بعد أن مُنيت بخسائر فادحة.
فشلت المهمة البريطانية في تحقيق أهدافها المعلنة، وذلك على الرغم من التفاخر الرسمي بالإنجازات التي حققتها.
وتكبدت السفينة خسائر مادية وبشرية فادحة نتيجة للهجمات الصاروخية الباليستية التي شنتها قوات صنعاء.
فقد تعرضت السفينة لأضرار جسيمة أجبرتها على العودة إلى ميناء بورتسموث لإجراء صيانة عاجلة، كما استهلكت كميات كبيرة من الذخيرة والمؤن لمواجهة هذه الهجمات.
وتكشف هذه الأحداث عن ضعف القدرات العسكرية البريطانية في مواجهة التحديات التي تفرضها قوات صنعاء في البحر الأحمر. فقد أثبتت قوات صنعاء قدرتها على استهداف السفن الحربية المتقدمة، مما يشكل تهديداً خطيراً للمصالح الغربية في المنطقة.
كما تكشف هذه الحادثة عن التكلفة الباهظة للحروب، حيث تم إنفاق مبالغ طائلة على الذخيرة والمؤن لمواجهة تهديدات منخفضة التكلفة.
وفي الختام، فإن فشل السفينة البريطانية “دايموند” في البحر الأحمر يمثل دليلاً واضحاً على تعقد الوضع في المنطقة، وعلى صعوبة تحقيق أي انتصارات عسكرية حاسمة.
أسباب الفشل:
التقدير الخاطئ لقدرات الخصم: يبدو أن القيادة البريطانية قد قللت من شأن قدرات قوات صنعاء العسكرية، وخاصة في مجال الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. هذا التقدير الخاطئ أدى إلى استعداد غير كافٍ لمواجهة التهديدات الحقيقية.
التكلفة الباهظة للمواجهة: تكبدت السفينة خسائر مادية وبشرية كبيرة نتيجة للهجمات الصاروخية، كما استهلكت كميات هائلة من الذخيرة والمؤن لمواجهة هذه الهجمات. هذه التكاليف الباهظة لا تتناسب مع النتائج التي تم تحقيقها.
الاستعراض الإعلامي: بدلاً من التركيز على تحقيق الأهداف الاستراتيجية، يبدو أن القيادة البريطانية كانت أكثر اهتماماً بالاستعراض الإعلامي وإظهار القوة العسكرية. هذا التركيز على الدعاية الإعلامية قد أثر سلباً على أداء السفينة في المعركة.
التغيرات السريعة في ساحة المعركة: شهدت ساحة المعركة في البحر الأحمر تطورات سريعة، حيث استطاعت قوات صنعاء تطوير قدراتها العسكرية بشكل كبير. لم تتمكن القيادة البريطانية من مواكبة هذه التطورات، مما أدى إلى فشل مهمتها.
الدعم الشعبي لقوات صنعاء: تتمتع قوات صنعاء بدعم شعبي واسع في اليمن، مما يمنحها القدرة على الصمود في وجه الهجمات الخارجية. هذا الدعم الشعبي يجعل من الصعب تحقيق أي انتصارات عسكرية حاسمة ضدها.
باختصار، يمكن القول إن فشل السفينة “دايموند” يعود إلى مجموعة من الأخطاء الاستراتيجية والتكتيكية، بالإضافة إلى التغيرات السريعة في ساحة المعركة، والدعم الشعبي الواسع لقوات صنعاء.
*عرب جورنال / عبدالرزاق علي
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
“إمعانا بالإبادة”.. الإحتلال الإسرائيلي يعتزم توسيع عملياته العسكرية في غزة
يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز عملياته العسكرية في قطاع غزة، إمعانا بالإبادة التي يرتكبها بدعم أمريكي منذ أكثر من 14 شهرا.
ونقل موقع “واللا” العبري الخاص عن مصادر عسكرية لم يسمها، أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أصدر مؤخرا تعليمات بالاستعداد لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، عبر تعزيز حجم القوات هناك على حساب مناطق أخرى لم يذكرها.
وذكرت المصادر أن وحدات مثل المدرعات والهندسة تلقت تعليمات بالاستعداد للانتقال إلى القطاع مع تعزيز عمليات سلاح الجو، بهدف زيادة الضغط العسكري على حماس والفصائل الفلسطينية.
ولم يكشف المصدر عن المناطق التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع عملياته العسكرية فيها.
والسبت، جدد جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذاره للفلسطينيين بمحافظة شمال قطاع غزة، بما في ذلك بلدة بيت حانون، بإخلاء منازلهم والانتقال جنوبا، في إطار عملية الإبادة و التطهير العرقي التي ينفذها منذ نحو 3 شهور.
وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن “إسرائيل” ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته وسعت نطاق عملياتها شمالي قطاع غزة، وانتقلت من بيت لاهيا إلى منطقة غرب بيت حانون.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي في غزة عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.