أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بأن مصدرًا إسرائيليًا صرح بأن تل أبيب لن تسمح للرئيس الفلسطيني محمود عباس ولعدد من قادة السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى قطاع غزة. وأوضح المصدر أن إسرائيل "لن تسمح لعباس بالوصول إلى غزة".

كانت أعلنت القيادة الفلسطينية يوم الأحد عن بدء ترتيبات دولية للتحضير لزيارة الرئيس الفلسطيني إلى قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل ليست على علم بطلب عباس بشأن الزيارة، بينما أكدت الرئاسة الفلسطينية أنها ستقوم بإبلاغ إسرائيل بالخطط المتعلقة بهذه الزيارة.

جاء الرد الإسرائيلي في إعلان ينُمِّ عن التعنُّت، وكأن لسان حال المصدر المسؤول، بأنَّ زيارة لغزَّة أو إطلالة النظر عليها عن قرب، حلم بعيد المنال، في ظل خطوات سافرة وسياسة صهيونية رعناء، لا تُنبئ حتَّى ببشارات الخير أو الأمل في تفاوض جديد. 

تأكيد دعم القيادة الفلسطينية

ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فإن الهدف من الزيارة هو تأكيد دعم القيادة الفلسطينية لأبناء شعبها في غزة، الذين يتعرضون لما وصفته الوكالة بـ "حرب إبادة جماعية". كما تهدف الزيارة إلى التأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هما الجهتان المسؤولتان عن جميع أراضي فلسطين، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية.

وفي هذا السياق، أشارت الوكالة إلى أن جهودًا تُبذل على الصعيد الدولي، حيث تم التواصل مع الأمم المتحدة، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، والدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي، وغيرها من القوى الدولية لضمان نجاح هذه الزيارة وتوفير الدعم والمشاركة الممكنة.

هكذا يصر نتنياهو على إفشال أي محادثات هكذا يصر نتنياهو على إفشال أي محادثات 

على صعيد مقارب، فإنًّ أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إصرار "نتنياهو" على البقاء بمحور فيلادلفيا لمنع حماس من إعادة التسلح، فضلًا عن مواصلة الترويج للصفقة مع تشديد على إطلاق أكبر عدد من المختطفين.

مسؤول أمريكي يرافق "بلينكن": الوزير سيضغط للانتهاء من المحادثات وإنهاء معاناة المدنيين في غزة

وقالت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، عن مسؤول كبير يرافق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عقب وصوله إلى تل أبيب، لبحث الجهود والوصول إلى اتفاق بشأن مفاوضات غزة، ووقف إطلاق النار وإطلاق سرائح الرهائن، إن وصول الوزير إلى المنطقة يأتي في وقت حرج في محادثات وقف إطلاق النار.

وأوضح المسؤول الأمريكي، أن بلينكن سيضغط للانتهاء من المحادثات بسرعة وإنهاء معاناة المدنيين في غزة ومنع توسع الصراع.

رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يقوم بإفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن مرة أخرى

وقال رئيس حزب ديمقراطيون الإسرائيلي المعارض يائير غولان، إنه مرة أخرى يقوم نتنياهو بإفشال صفقة إطلاق سراح الرهائن، وأنه يفشل إمكانية التوصل لصفقة وحذرنا من هذا سابقا والآن أصبح الأمر واضحا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محمود عباس نتنياهو زيارة غزة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

نيويورك (الاتحاد)
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووضع خريطة طريق ثابتة لا تراجع عنها على أساس حل الدولتين، لإنهاء الحرب على غزة وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشددةً على أنه لا يمكن القبول بالعودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر، والبقاء محاصرين في دوامة الدمار والإعمار.

أخبار ذات صلة الإمارات تغيث النازحين في شمال غزة واشنطن: تقدم إضافي نحو وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل

وقالت الإمارات، في بيان ألقاه السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم للدولة لدى الأمم المتحدة، خلال إحاطة مجلس الأمن بشأن الحالة في الشرق الأوسط، إن الأولوية الآن تكمن في التوصل لوقف إطلاق نار فوري وعاجل في غزة ولبنان، ورفع العراقيل أمام الجهود الإنسانية للسماح بإدخال المساعدات على نطاق واسع، إلى جانب حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، فضلاً عن ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والقرارات ذات الصلة، بما فيها القرار 1701.
وأكد البيان الحاجة الماسة لبلورة رؤية واضحة، وحلول مستدامة، ليس لوضع حدٍ للحرب في غزة فحسب، بل لإنهاء الصراع العربي - الإسرائيلي ككل، مشيرةً إلى أنه لا يمكن البقاء في دوامة الإعمار والدمار، أو القبول بالعودة للوضع الذي كان قائماً قبل السابع من أكتوبر من العام الماضي، وبالأخص بعد الخسائر الهائلة في الأرواح جرّاء الحرب، مشيراً إلى أن التوقعات بأن يستغرق التعافي منها عقوداً طويلة، بما في ذلك التعافي من الآثار النفسية على الذين عاشوا ويلات هذه الحرب وفقدوا أحباءهم وكل ما يملكون.
وقال البيان: «تضعنا هذه التطورات الخطيرة أمام مسؤولية تاريخية، فإما أن نحول هذه المأساة إلى نقطة انتقال للمنطقة من الصراعات والحروب إلى السلام والازدهار، أو نسمح لها بأن تعمق دوامة العنف وعدم الاستقرار».
وأضاف: «يتطلب إنهاء هذا النزاع رؤية شاملة تتجاوز الخطوات العاجلة، وسبق أن طرحت الإمارات رؤيَتَها في هذه المسألة، والتي تقوم على إنشاء بعثة دولية مؤقتة، بدعوة رسمية من السلطة الفلسطينية، لتعمل هذه البعثة على الاستجابة الفعالة للأزمة الإنسانية في غزة، وإرساء دعائم القانون والنظام، مع ضرورة حدوث إصلاح حقيقي للسلطة الفلسطينية، وتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت تلك السلطة الفلسطينية، وسيتطلب كل ذلك انخراطاً بنّاءً وفعالاً من إسرائيل، وأهم الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي طليعتهم الولايات المتحدة».
وأشار البيان إلى أنه لتحقيق هذه الرؤية، يجب إنهاء الاحتلال، ووضع مسار سياسي واضح وخارطة طريق شفافة وملزمة لا يمكن التراجع عنها، على أساس حل الدولتين، بما يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل.
ورحب البيان في هذا الإطار بإنشاء تحالف حل الدولتين، وانعقاد اجتماعه الأول في الرياض، مؤكداً أهمية منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كخطوة أساسية نحو تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال: «لن يأتي الحل فقط من الخارج، فالسلام يحتاج أيضاً لمن يناصرهُ في الداخل ويعمل جاهداً من أجله، ويتجاوب مع المبادرات المطروحة من المجتمع الدولي، كما يتطلب ذلك نبذ خطاب الكراهية».
وحول دور وكالة «الأونروا»، قال البيان، إن دور الوكالة محوري ولا غنى عنه طالما استمرت محنة اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً إلى أن التشريعات الإسرائيلية الأخيرة التي تستهدف عمل الوكالة لا تهدد الاستجابة الإنسانية العاجلة فحسب، بل أيضاً الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام البيان، أكدت الإمارات مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقِّه في تقرير مصيره، والدفع قدماً بجهود تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة كافة.
وفي سياق متصل، أعربت دولة الإمارات عن عميق أسفها لعدم تمكن مجلس الأمن مرة أخرى، من اعتماد قرار يطالب بوقف إطلاق النار في غزة، مشيرةً إلى أنه بعد مرور أكثر من 400 يوم من الوضع الكارثي في غزة، وتوسع رقعة النزاع ليطال جميع أنحاء المنطقة، فإن وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط والدائم، قد طال انتظاره، مؤكدةً أنه لا يمكن لمن يعاني على الأرض أن يحتمل أكثر.
وكانت الولايات المتحدة قد استخدمت أمس، حق النقض «الفيتو» لمنع صدور قرار بمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • بسبب مذكرة اعتقال نتنياهو.. وزير إسرائيلي يطالب بعقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • أمين سر «فتح»: الشعب الفلسطيني انتظر قرار «الجنائية الدولية» ضد نتنياهو
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تدرس الاستئناف على قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو
  • الإمارات تدعو إلى خريطة طريق لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • المسلماني: نتنياهو يترصد للرئيس الفرنسي بسبب مطالبته بإنهاء الحرب
  • محمود محي الدين: نجاح المؤسسات يعتمد بالدرجة الأولى على القيادة والتمويل
  • إردوغان: لم نسمح للرئيس الإسرائيلي بعبور الأجواء التركية
  • الزيارة الـ7.. هل ينجح هوكستاين في وقف إطلاق النار في بيروت؟
  • وزير الصحة: الإشادة بـ"إعلان جدة" يعكس دعم القيادة للمؤتمرات الدولية
  • الوكيل: الحلم المصري بإنشاء محطة الضبعة النووية تحقق بفضل القيادة الرشيدة للرئيس السيسي