دراسة: شيخوخة الخلايا تتسارع بشكل حاد بين سن 40 و 60 عاما
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الولايات المتحدة – أعلن المكتب الإعلامي لكلية الطب بجامعة ستانفورد الأمريكية، أن علماء الأحياء اكتشفوا أن شيخوخة البنية الخلوية تبدأ تتسارع بشكل حاد بين 40-60 عاما من العمر.
ووفقا للعلماء، يفسر هذا سبب الزيادة الحادة في حالات الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر.
ويقول البروفيسور مايكل سنايدر: “اكتشفنا أن عمل الجسم لا يتغير بسلاسة مع التقدم بالعمر، بل تحدث أحيانا تغيرات حادة في عمل خلايا الجسم، فمثلا اتضح أن هذه التغيرات الحادة في المؤشرات الحيوية للشيخوخة تحدث في منتصف الأربعينيات من العمر.
وقد توصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من متابعتهم لحياة حوالي 100 متطوعا أعمارهم 25-75 عاما، أخذ الباحثون عينات من دمهم وسوائل بيولوجية أخرى خلال عدة سنوات، كانوا خلالها يقيسون تركيز المؤشرات الحيوية الرئيسية المرتبطة بشيخوخة الخلايا وتتبعوا تغير تركيزها مع التقدم بالعمر.
واتضح للباحثين من متابعتهم لتغير هذه المؤشرات أن تركيز 81 بالمئة منها لم تتغير تدريجيا بل بشكل فجائي لدى غالبية المتطوعين. وقد ظهر أن تغير نسب هذه المواد في أجسام المتطوعين يحدث بصورة مفاجئة. وقد حدث أول تغير في عمر 44 عاما والتغير الثاني في عمر 60 عاما. يرتبط التغير الأول وفقا للعلماء، بعملية التمثيل الغذائي ويرتبط الثاني بمنظومة المناعة والكلى والقلب.
واتضح للباحثين أن هذه التغيرات تشمل الرجال والنساء على حد سواء، وهي السبب في الإصابة بالعديد من أمراض الشيخوخة بما فيها الخرف وأمراض القلب المختلفة.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
إطلاق أول برنامج تأمين لحماية المزارعين من تغير المناخ بالعراق
أطلقت شركة متخصصة في تكنولوجيا الزراعة ومواجهة مخاطر تغير المناخ برنامجا تجريبيا للتأمين البارامتري في العراق، وسط اشتداد آثار التغير المناخي الذي يعد أكبر تهديد يواجه بغداد، وفق الأمم المتحدة.
وقالت شركة "ويذر ريسك مانجمنت سيرفيس" إن البرنامج الذي أطلقته بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي هو الأول من نوعه في العراق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟list 2 of 2تباطؤ تيار محيطي رئيسي ينذر بعواقب مناخية صعبةend of listويهدف البرنامج إلى حماية المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة وكذلك أصحاب المشروعات متناهية الصغر من المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، والتي قد تدمر محاصيل كاملة، وفق الشركة.
وستنفذ مشروعات البرنامج في 4 أقضية هي الحمدانية والموصل وتلكيف (محافظة نينوى) وكربلاء، ويشمل البرنامج تأمين 400 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة ضد الجفاف، وتأمين 400 من أصحاب المشروعات الزراعية متناهية الصغر ضد موجات الحر.
وقالت "ويذر ريسك مانجمنت سيرفيس" وبرنامج الغذاء العالمي -في بيان مشترك- إن المبادرة تهدف إلى توفير إغاثة مالية "بسرعة وشفافية"، لمواجهة الخسائر الناجمة عن الظواهر المناخية القاسية، بما في ذلك موجات الحر والجفاف.
مواجهة الكوارثويعد التأمين البارامتري أداة لتعويض المجتمعات الضعيفة بمواجهة الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغير المناخ، باعتباره على عكس التأمين التقليدي لا يعتمد على عمليات مطولة، بل على مؤشرات محددة مسبقا مثل كمية الأمطار وسرعة الرياح أو درجات الحرارة لتحديد مدى الخسائر ودفع التعويضات.
إعلانوأصبح هذا النوع من التأمين أداة مهمة لمواجهة المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية -بما في ذلك الجفاف- خاصة في المناطق الزراعية والريفية التي تعتمد بشكل كبير على الموارد المائية.
ويوفر التأمين البارامتري حماية سريعة للمزارعين الذين يعتمدون على الأمطار لري محاصيلهم، ويساعدهم على تجنب الإفلاس أو التخلي عن أراضيهم بسبب الخسائر الناجمة عن الجفاف، كما يعتبر مصدر أمان للمستثمرين في القطاع الزراعي.
الأشد تأثراويعد العراق من أكثر البلدان عرضة لأضرار تغير المناخ، وكثيرا ما يتضرر من الجفاف وموجات الحر وندرة الأمطار، مما يضر بالإنتاج الزراعي ودخل المزارعين.
ووفق الأمم المتحدة، فإن العراق من بين الدول الخمس الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية بسبب انخفاض مستوى الأمطار لمواسم متعددة، فضلا عن الاستمرار في استخدام وسائل الري التقليدية.
وفي عام 2021 شهد العراق ثاني أكثر مواسمه جفافا منذ 40 عاما بسبب الانخفاض القياسي في هطول الأمطار.
وعلى مدى السنوات الـ40 الماضية انخفضت تدفقات المياه من نهري الفرات ودجلة، والتي توفر ما يصل إلى 98% من المياه السطحية في العراق، بنسبة 30-40%.
ويهدد الجفاف منطقة الأهوار التاريخية في الجنوب، وهي إحدى عجائب التراث الطبيعي، مع قلة التساقطات وتصاعد درجات الحرارة في العراق.
كما يؤدي انخفاض منسوب مياه الأنهار إلى اندفاع مياه البحر داخل الأراضي الجنوبية وتهديد الملوحة للزراعة، مما يهدد سبل عيش مجتمعات كاملة تعتمد على الزراعة، بحسب الأمم المتحدة.
وتعمل الحكومة العراقية مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي لتمويل مشاريع التكيف مع تغير المناخ، كما أطلقت خطة وطنية للتكيف مع تغير المناخ تركز على إدارة المياه ومكافحة التصحر وتحسين البنية التحتية التي أنهكتها سنوات من الحرب.