هيمنت المقترحات الاقتصادية الجديدة لنائبة الرئيس كامالا هاريس على البرامج السياسية في وسائل الإعلام الأميركية الأحد،.

وبينما أشاد حلفاؤها بمقترحاتها لخفض تكاليف الغذاء والإسكان باعتبارها أفكارا مفيدة للطبقة الوسطى، انتقدها الجمهوريون وعلى رأسهم منافسها الرئيس السابق دونالد ترامب وزميله في الترشح السيناتور جيه دي فانس، على أساس أن خطتها غير قابلة للتنفيذ.

 

تتضمن الخطة الاقتصادية لهاريس، بناء ثلاثة ملايين مسكن جديد لمواجهة "النقص" في هذا المجال وتوفير مساعدة للأشخاص الذين يقدمون على شراء أول مسكن لهم قد تصل إلى 25 ألف دولار عند الشراء.

كذلك، كشف فريقها عن مقترحات لأُسر الطبقة المتوسّطة، بينها إعفاء ضريبي جديد يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديثو الولادة.

وتحدثت محطة "سي أن أن" التلفزيونية أيضا عن مبادرات تهدف إلى خفض أسعار المواد الغذائية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هاريس تقترح إنشاء سلطة فيدرالية جديدة لحظر التلاعب بالأسعار في المواد الغذائية والبقالة، وقوانين جديدة لردع الشركات عن شراء المساكن العائلية ورفع الإيجارات.

كما تتضمن الخطة بحسب "واشنطن بوست" حظر رفع أسعار البقالة والطعام، وإلغاء الديون الطبية، ووضع حد أقصى لتكاليف الأدوية الموصوفة.

وبحسب "سي أن أن"، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من 20 في المئة في ظل إدارة بايدن-هاريس، مما جعل العديد من الناخبين حريصين على تمديد دولاراتهم أكثر في متجر البقالة.

وبينما لاقت المقترحات ترحيبا من مؤيدين للحزب الديمقراطي مثل رجل الأعمال الملياردير مارك كوبان، باعتبارها تستهدف الاحتياجات الأساسية للعديد من الأميركيين، فقد تعرضت لانتقادات، بما في ذلك من خبراء الاقتصاد، بسبب ما تمثله هذه الأفكار من زيادات محتملة في الإنفاق الفيدرالي.

في المقابل، قال ترامب إنه سيخفض الأسعار من خلال تقليص دور الحكومة في الاقتصاد، ووعد بإلغاء القيود التنظيمية المفروضة على الطاقة وغيرها من الصناعات غير المحددة، وخفض الضرائب، بما في ذلك على مزايا الضمان الاجتماعي، بحسب "وول ستريت جورنال".

ونقلت "واشنطن بوست" عن حاكمة ميشيغان غريتشن ويتمر الرئيسة المشاركة لحملة هاريس، في برنامج "ميت ذا بريس" على قناة أن بي سي، رافضة انتقاد مقترحات هاريس: "أعتقد أن الناس يقرأون كثيرا مما تم طرحه هناك. يذهب الجزء الأكبر من ميزانياتنا الشخصية نحو الإسكان، والرعاية الصحية، والأساسيات. هاريس لديها خطة على كل هذه الجبهات لمساعدة مزيد من الأميركيين على الحصول على مسار نحو الرخاء".

وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب النائب حكيم جيفريز في مقابلة مع "سي أن أن" إن "هاريس وضعت خطة مهمة للغاية للتأكد من أننا نخفض التكاليف بالنسبة للأميركيين العاديين، وأننا ننهي رفع الأسعار في جميع أنحاء البلاد، وبالطبع، فإننا متطلعون للعمل معها لخفض الأسعار  وتنمية الطبقة المتوسطة". 

وفي خطابها الجمعة، تحدثت هاريس عن مشاعر الأُسر في ما يتعلق بتكاليف المعيشة وقالت "كثير من الناس لديهم انطباع بأنهم حتى لو عملوا بأكبر قدر ممكن، فإنهم لن يتمكنوا من تدبير أمورهم".

وتحدثت أيضا عن جهود والدتها لشراء منزل وروت عملها في ماكدونالدز عندما كانت طالبة لكسب مصروفها، وكل ذلك في محاولة منها لتمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري الذي ستتواجه معه في نوفمبر.

وقالت "ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية".

وذكرت هاريس أن ترامب يريد زيادة الرسوم الجمركية في شكل حاد، ورأت أن هذا يعادل "فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك" وهو ما سيكون "مدمرا".

وقالت "هذا يعني ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية: ضريبة ترامب على الوقود، وضريبة ترامب على المواد الغذائية، وضريبة ترامب على الملابس ..."، مؤكدة أن مشروع منافسها الجمهوري سيكلف الأُسرة 3900 دولار في السنة.

في المقابل، حاول ترامب تأطير خطة هاريس لمكافحة التلاعب بالأسعار باعتبارها ضوابط أسعار على الطراز السوفييتي، وهي الدعوى التي كررها بعض حلفائه الأحد.

وركز الجمهوريون على مواقف هاريس السابقة وسعوا إلى ربطها بالسياسات الاقتصادية للرئيس جو بايدن.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن استطلاعات الرأي لا تزال تعطي الأفضلية لترامب على هاريس في القضايا الاقتصادية.

ونقلت الصحيفة عن المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس قوله لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" منتقدا سجل منافسته: "أكثر شيء سخيف تقوله كامالا في مسيراتها هو أنها في اليوم الأول، ستتعامل مع أزمة القدرة على تحمل تكاليف الغذاء والإسكان في هذا البلد. كان اليوم الأول لكامالا هاريس قبل 3 سنوات ونصف، وكل ما فعلته جعل مشكلة القدرة على تحمل التكاليف أسوأ".

وفي حديثه مع برنامج "ميت ذا بريس"، أشار السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى دعم هاريس السابق لحظر التكسير الهيدروليكي وإلغاء التأمين الصحي الخاص والمواقف الليبرالية الأخرى التي تبنتها قبل الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2020، بالرغم من أن هاريس أعلنت أنها تخلت عن تلك المواقف السابقة. 

واعتبر أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد كين روغوف في مقابلة مع "سي أن أن" أن اقتراح هاريس بشأن خفض الأسعار هو الأضعف من بين خطتها الاقتصادية، معربا عن أمله في أن تتراجع عن هذا المقترح، لكنه قال إن بعضا من المقترحات الأخرى "جيدة". 

تصريحات لهاريس في 2019 تلاحقها في 2024 يبدو أن نسخة كامالا هاريس في عام 2019 تطارد نسختها الجديدة كمرشحة عن الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، بحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المواد الغذائیة ترامب على سی أن أن

إقرأ أيضاً:

ارتفاع جنوني في أسعار تذاكر السفر بتركيا

مع اقتراب عيد الفطر، شهدت أسعار تذاكر الطيران والحافلات ارتفاعًا حادًا، ما أثار غضب المواطنين الذين وصفوا الأمر بـ”الاستغلال الموسمي”. فبينما كان سعر تذكرة الحافلة قبل أسبوع من العيد 1,150 ليرة، قفز إلى 1,800 ليرة في اليوم الذي يسبق العيد، فيما ارتفعت أسعار تذاكر الطيران من 1,300 ليرة إلى 4,800 ليرة.

زيادات قياسية في أيام معدودة
تشير البيانات إلى أن أسعار النقل تسجل ارتفاعًا حادًا خلال المناسبات، إذ زادت تكلفة السفر بالحافلة من إسطنبول إلى طرابزون بنسبة 70% في غضون أسبوع، بينما قفزت تذكرة الطيران من إسطنبول إلى أضنة بنسبة 350%، مما جعل الكثيرين يعبرون عن استيائهم، معتبرين أن العيد مناسبة للقاء العائلات وليس فرصة لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

الشركات تبرر: “الطلب يتحكم بالسوق”
مسؤول في إحدى شركات الحافلات العاملة في محطة إسنلر بإسطنبول أكد أن ارتفاع الأسعار طبيعي خلال فترات الأعياد، موضحًا أن زيادة الطلب تدفع الشركات لتعديل الأسعار، وأضاف:
“خلال الأعياد، نواجه إقبالًا غير مسبوق، وحتى مع زيادة الرحلات، لا يمكننا تفادي ارتفاع الأسعار. هذه الفترة تعوّض خسائرنا في المواسم الهادئة.”

في المقابل، أشار ممثل لإحدى شركات الطيران إلى أن نظام التسعير يعتمد على “العرض والطلب”، مشددًا على أهمية الحجز المبكر لتجنب الأسعار المرتفعة، مؤكدًا أن بعض الرحلات بيعت بالكامل.

اقرأ أيضا

تركيا.. اختفاء غامض يقود إلى جريمة قتل

الثلاثاء 11 مارس 2025

انتقادات وتحذيرات من استغلال المستهلكين
رئيس اتحاد المستهلكين، أيدن أغاوغلو، طالب بمزيد من الرقابة على الأسعار، متسائلًا عن أسباب الزيادات المتكررة سنويًا، وقال:
“هناك سقف قانوني لأسعار تذاكر الطيران، ولكن بعض الشركات تتجاوزه خلال الأعياد. كما يُلزم قانون النقل البري الشركات بإبلاغ الوزارة بأي زيادة قبل شهر، لكننا نشهد ارتفاعات مفاجئة قبل العيد بأيام قليلة.”

ودعا أغاوغلو المواطنين إلى تقديم شكاوى إلى لجنة تقييم الأسعار غير العادلة، أو رفع شكاوى رسمية عبر منصة CİMER التابعة لوزارة النقل.

مقالات مشابهة

  • بوليتكو: الجمهوريون يكرهون الجامعات.. والاحتجاجات المناهضة للحرب ذريعة لمعاقبتها
  • انخفاض متوقع للتضخم في أميركا خلال فبراير
  • أبرز نقاط الإعلان الدستوري المرتقب في سوريا
  • هدنة بـ30 يوماً واستئناف المساعدات والمعلومات الاستخباراتية..أبرز نقاط الاتفاق بين أمريكا وأوكرانيا
  • مستشار بالحزب الجمهوري: ترامب يسعى لصفقة طويلة الأمد بين أوكرانيا وروسيا
  • الديمقراطيون في النواب الأمريكي يحشدون ضد خطة تمويل الجمهوريين بزعامة ترامب
  • مطالب برلمانية بتشكيل لجنتين استطلاعيتين حول أسعار اللحوم والأسماك
  • رابطة مصنعي السيارات: أسعار المركبات الاقتصادية تتراوح بين 600 ألف و700 ألف جنيه
  • ارتفاع جنوني في أسعار تذاكر السفر بتركيا
  • استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم