نتنياهو يضع شروطا جديدة تحول دون إنجاز صفقة التبادل
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
غزة – كشفت المصادر امس الأحد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع شروطًا جديدة في مقترح وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي جرى التفاوض حول بنوده في الدوحة، الخميس والجمعة، “ما يحول دون إنجاز الصفقة”.
وقالت الحركة في بيان إن “المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو، ويتماهى معها، وخاصة رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق نتساريم (يفصل بين شمال وجنوب القطاع) ومعبر رفح وممر فيلادلفيا (جنوب)”.
وأضافت: “كما وضع شروطا جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجع عن بنود أخرى، ما يحول دون إنجاز صفقة التبادل”.
وتابعت حركة الفصائل: “بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، ويضع شروطًا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب”.
وشددت الحركة على “التزامنا بما وافقنا عليه في 2 يوليو (تموز الماضي)، والمبني على إعلان (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وقرار مجلس الأمن”.
ودعت الحركة الوسطاء (مصر وقطر)، “لتحمل مسؤولياتهما وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه”.
وحملت نتنياهو “كامل المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه الذين يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له شعبنا، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة”.
وقالت: “تعاملنا بكل مسؤولية مع جهود الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على شعبنا وإبرام صفقة تبادل للأسرى .
وأضافت: “أبدت الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء في 6 مايو (أيار) الماضي، ورحبت بإعلان بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وتجاوبت مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو”.
وتابعت: “وإثر صدور البيان الثلاثي (عن قادة مصر وأمريكا وقطر)، طالبنا الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه، حتى لا تبقى المفاوضات تدور في حلقة مفرغة بسبب مماطلة نتنياهو، ووضعه المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان”.
وفي 8 أغسطس/ آب، صدر بيان ثلاثي عن الزعماء الـ3، دعوا فيه لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار، و”عدم إضاعة الوقت، وبدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، دون أي تأجيل من قبل أي طرف”.
والأحد، وخلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته، قال نتنياهو، إن إسرائيل تخوض مفاوضات “معقدة للغاية”، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأعلن الوسطاء، مساء الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا جديدا لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة الفصائل، وفق بيان مصري قطري أمريكي مشترك في ختام اليوم الثاني والأخير لجولة محادثات الدوحة.
وتأمل واشنطن أن يسهم اتفاق بين حركة الفصائل وإسرائيل على وقف الحرب وتبادل أسرى، في ثني إيران وخركة الفصائل اللبنانية عن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، والقيادي فؤاد شكر.
وفي 2 يوليو الماضي، قدم الوسطاء لحركة الفصائل بنود إطار لاتفاق، استنادا إلى مقترح إسرائيلي عرضه بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، تتضمن وقفا شاملا للحرب، وانسحابا إسرائيليا كاملا من قطاع غزة، وكسر الحصار وإعادة فتح المعابر وإعمار القطاع وتبادل أسرى.
لكن إسرائيل ترفض إنهاء الحرب، وتواصل ارتكاب المجازر ووضع شروط جديدة، لاسيما البقاء في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، وممر نتساريم وسط قطاع غزة.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن نحو 133 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب: فيتنام تعرض إلغاء رسومها الجمركية على السلع الأمريكية حال التوصل لاتفاق
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه تلقى عرضا من فيتنام بإلغاء رسومها الجمركية على السلع الأمريكية بحال التوصل لاتفاق معها بهذا الشأن وذلك بعدما شمل قراره التنفيذي الأخير فرض تعريفات على السلع المستوردة من فيتنام بنسبة 46 بالمئة.
وقال ترامب في منشور على منصة (تروث سوشال) “لقد أجريت للتو مكالمة مثمرة للغاية مع الأمين العام للحزب الشيوعي في فيتنام تو لام الذي أبلغني بأن فيتنام ترغب في خفض رسومها الجمركية إلى الصفر إذا تمكنت من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة”.
وأضاف “شكرته نيابة عن بلادنا وقلت له إنني أتطلع إلى الاجتماع معه قريبا”.
وكان الرئيس الأمريكي قد وقع أول أمس الأربعاء أمرا تنفيذيا “تاريخيا” لفرض رسوم جمركية “متبادلة” على جميع دول العالم وهي سياسة قائمة على مبدأ المعاملة بالمثل لكنه أوضح أن التعريفات الجمركية لن تطبق في جميع الحالات بالمستوى ذاته وأن كل دولة سيتم التعامل معها بشكل مختلف.
وقال ترامب خلال كلمة له في البيت الأبيض إنه قرر فرض رسوم جمركية بنسبة 34 في المئة على الواردات من الصين و20 في المئة على الواردات من الاتحاد الأوروبي و46 في المئة على الواردات من فيتنام و24 في المئة على الواردات من اليابان رغم أن هذه الدول تفرض رسوما بنسبة أكبر على السلع الأمريكية.
وفي المقابل قرر الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية بالنسبة ذاتها التي تفرضها دول أخرى على واشنطن مثل تركيا وأستراليا وسنغافورة وهي كلها دول تفرض على أمريكا رسوما بنسبة 10 في المئة.
وأضاف ترامب أنه سيفرض بدءا من منتصف الليل (ليل أمس) تعريفات بقيمة 25 في المئة على كل السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة معتبرا أن انعدام التوازن أثر على القاعدة الصناعية الأمريكية.
وأوضح أن “هذا أحد أهم الأيام في التاريخ الأمريكي. إنه إعلان استقلالنا الاقتصادي. لسنوات أجبر المواطنون الأمريكيون الكادحون على الوقوف مكتوفي الأيدي بينما كانت دول أخرى تزداد ثراء ونفوذا.. أما الآن فقد حان وقت ازدهارنا”.
وأشار إلى أن “الولايات المتحدة خفضت لعقود من الزمن الحواجز التجارية مع البلدان الأخرى بينما فرضت تلك الدول تعريفات جمركية هائلة على منتجاتنا وأنشأت حواجز غير نقدية باهظة لتدمير صناعاتنا.. حدث كل هذا دون أي رد فعل من الولايات المتحدة”.