إيران – اعتبر خبراء عسكريون أنه لا يزال هناك احتمال واضح بأن تعلن إيران نفسها قوة نووية هذا العام، فيما مستقبل الولايات المتحدة السياسي غير مؤكد وسط انتخابات رئاسية متنازع عليها بشدة.

وفي تصريحات لـ”فوكس نيوز ديجيتال”، قال جيمس كارافانو، نائب رئيس دراسات السياسة الخارجية والدفاعية لمؤسسة “هيريتيج”: “أعتقد أن هذا خيار حقيقي.

. أعني، إذا كنت مكان الإيرانيين وكان علي أن أفعل ذلك، فإني سأفعله الآن لأن بايدن (الرئيس الأمريكي جو بايدن) لن يفعل شيئا”.

وأضاف كارافانو: “الإسرائيليون غارقون، وهناك أشهر قبل تولي المرشح الجمهوري دونالد ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية السلطة – إذا فاز طبعاً، وبحلول ذلك الوقت تكون قد أنشأت (إيران) الطاقة النووية وما يحدث سيحدث.. هو لن يبدأ الحرب العالمية الثالثة، أليس كذلك؟ لن يأتي في اليوم الأول ويقصف إيران. لن يفعل ذلك، وهم يعرفون ذلك”.

وقد حذرت إدارة بايدن مرارا وتكرارا طوال العام الماضي من أن إيران على وشك إنتاج سلاح نووي، وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في يوليو لمنتدى “أسبن” للأمن إن إيران “على بعد أسبوع أو أسبوعين على الأرجح” من تحقيق “القدرة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي”.

وألقى بلينكن باللوم على انهيار خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني، في تسريع التطوير الإيراني.

وأكد أن الولايات المتحدة لم تر في ذلك الوقت أي دليل يشير إلى أن إيران تمتلك بالفعل سلاحا نوويا، حسبما ذكرت صحيفة “بارونز”.

وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ”فوكس نيوز ديجيتال” بالقول: “نحن ملتزمون بعدم السماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ونحن مستعدون لاستخدام جميع عناصر القوة الوطنية لضمان هذه النتيجة”.

من جهته، جادل كارافانو بأن عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وخاصة وضع الرئيس بايدن كـ”بطّة عرجاء” بعد أن قرر عدم السعي لولاية ثانية، قد أدى إلى تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، مضيفا: “لقد أعطى إيران فرصة كبرى”.

وتابع: “لا يهم إن كان بإمكانك نشر سلاح نووي أم لا.. سيقولون ذلك فقط، وسيصاب الجميع بالذعر..يمكنهم أن يقولوا، “حسنا، أعلن نفسي قوة نووية الآن، وسأدافع عن نفسي بالأسلحة النووية”، وبالطبع، سيكون الأمر أسوأ إذا قلت ذلك وعلم الناس أنك تستطيع الدفاع عن نفسك أصلا إذا كنت تحمل أسلحة”.

واستطرد كارافانو: “بمجرد أن تصبح دولة نووية، هناك هذا النوع من الشعور، “لدي مجال قوة حولي”، مثل سفينة الفضاء إنتربرايز”.

وأردف: “إذا نظرت إلى توقيت ذلك … هل سيهاجمك الإسرائيليون؟ أعني، إنهم منشغلون بعض الشيء في الوقت الحاضر. ماذا سيفعل بايدن؟ لن يفعل بايدن أي شيء بين الآن والانتخابات ويناير، وإذا فاز ترامب، فسوف يستغرق الأمر عدة أشهر قبل توليه منصبه”.

هذا ووافق الفريق المتقاعد تشارلز مور من القوات الجوية الأمريكية على تقييم كارافانو، واصفا إياه بأنه “احتمال واضح”، لكنه أشار إلى القوة المحدودة لإعلان القدرات النووية، وخاصة أن “إعلان نفسك قوة نووية والقدرة على نشر واستخدام سلاح نووي بشكل فعال شيئان مختلفان تماما”.

وأوضح مور قائلا: “لا أعتقد أن من غير المعقول أن نفترض أنه بعد أي “إعلان” من قبل إيران أو في أثناء الخطوات النهائية المطلوبة لاختبار سلاح بشكل فعال وإيصاله إلى مركبة التسليم، سنرى إسرائيل و/أو الولايات المتحدة تتخذ إجراءات لمنع حدوث ذلك”.

واعترف كارافانو بأن امتلاك الأسلحة النووية في الأمد البعيد يعمل كرادع ضد الأسلحة النووية الأخرى فقط، متابعا: “”إن الأسلحة النووية لها فائدة محدودة للغاية، وهي ردع الصراع النووي مع قوة نووية أخرى، ولكن بخلاف ذلك … إذا لم تتمكن من الفوز في حرب تقليدية، فلا تبدأ حربا نووية، أليس كذلك؟ إنها ليست بطاقة الخروج من السجن مجانا للإيرانيين، و… بعد خمس ثوان من تحولهم إلى قوة نووية معلنة، يريد السعوديون والأتراك والمصريون وغيرهم أن يكونوا أيضا قوة نووية”.

من جهته، اعتبر بهنام بن طالبو، وهو شخصية بارزة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن التدرج النووي “أفسح المجال للتقدم النووي الكبير الذي أحرزه المرشد الإيراني علي خامنئي في أثناء وجود بايدن في منصبه”، وتكهن بأن “من المعقول تماما أن تكون هذه مكاسب قد ترغب طهران في تأمينها أو تحصينها في حال عودة ترامب”.

وأكمل طالبو: “حتى لا ننسى، كانت إيران تهدف في الأصل إلى فرض الأمر الواقع النووي على العالم قبل اكتشافه في عام 2002.. لقد سعت طهران إلى تنفيذ برنامج مكثف يهدف إلى إنتاج عدد قليل من الأسلحة النووية على أمل أن تمنحها المكانة والأمن”.

تجدر الإشارة إلى أن كمال خرازي، مستشار المرشد الروحي الإيراني علي خامنئي، كان قد قال في وقت سابق إن بلاده لا تمارس في الوقت الراهن تطوير الأسلحة النووية، لكنها قد تغير عقيدتها إذا تعرض وجودها للتهديد.

وشدد خرازي على أنه إذا واجهت إيران تهديدا وجوديا، فسيتعين عليها حتما أن تغير عقيدتها النووية.

 

المصدر: “فوكس نيوز” + RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأسلحة النوویة قوة نوویة سلاح نووی

إقرأ أيضاً:

” الاتحادية للرقابة النووية” تشارك في المؤتمر العام الـ”68″ للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا

تشارك “الهيئة الاتحادية للرقابة النووية” في المؤتمر العام السنوي الـ”68″ للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد بفيينا في الفترة من 16 إلى 20 سبتمبر الجاري.

وقال كريستر فيكتورسن، مدير عام الهيئة بهذه المناسبة إن مناقشات المؤتمر تركز على مشهد الطاقة النووية العالمي عبر تناول مواضيع تتعلق بمجالات الأمن والسلامة ومنع الانتشار النووي وضمانات ذلك، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي في هذا القطاع الحيوي.

وعبر عن تطلع الهيئة لتحديث إطار التعاون الحالي مع نظيراتها والجهات الرقابية في البلدان المتقدمة في ضوء مذكرات التفاهم الموقعة من قبلها مع أكثر من 20 جهة رقابية مختلفة حول العالم وتفعيلها في المجالات النوعية مثل البحث والتطوير وتبادل الخبرات والتدريب والمشاريع.

وتشارك الهيئة في عدد من فعاليات المؤتمر منها جلسة تسلط الضوء على ” كيفية ضمان دولة الإمارات لسلامة الإشعاع والطاقة النووية في الدولة” إلى جانب تطورات محطة براكة للطاقة النووية التي تم تشغيلها تجاريا بالكامل مطلع الشهر الجاري.

وأوضح فيكتورسن أن وفد الهيئة سيلتقي أيضا ممثلي جهات رقابية عالمية لمناقشة أفضل طرق تشييد البنى التحتية القوية للسلامة النووية، مؤكدا أن دولة الإمارات لها باع طويل في هذا المجال والعديد من البلدان تنظر إلى تجربتها على صعيد إنشاء برامج نووية سلمية.

وبخصوص مهام الهيئة قال إن دورنا الحالي يكمن في التأكد من أن شركة “نواة” المشغل لمحطات براكة تتبع جميع المتطلبات والالتزامات المنصوص عليها في القانون النووي ولوائح الهيئة المختلفة مثل التخطيط للطوارئ، حماية البيئة، حماية العمال، والسلامة والأمن ومنع الانتشار، بالإضافة إلى الالتزام بشروط التراخيص التي أصدرناها.

وحول دعم المشاريع التحولية لحكومة الإمارات أشار إلى مشاريع الهيئة الجارية لدعم توجهات الحكومة منوها إلى عمل “الرقابة النووية” بمشاريع جارية في المجال الطبي بالتعاون مع هيئة الصحة – أبوظبي لمساعدة الممارسين على توجيه التشخيص الأساليب الصحيحة من أجل تقليل تعرض المرضى للإشعاع.

وتطرق إلى إطلاق برنامج “تهيأ” لتأهيل فريق الاستجابة للطوارئ النووية والإشعاعية بالتعاون مع وزارة الداخلية ويهدف إلى تدريب 3000 إماراتي من فرق الاستجابة للطوارئ من يوليو 2024 حتى يونيو 2025.

وأكد مساهمة الهيئة الفعالة في دعم مختلف القطاعات بالدولة منها التعليم والتكنولوجيا المتقدمة منوها إلى إطلاقها العام الجاري “أكاديمية الإمارات النووية والإشعاعية”- منصة التعليم الرقمية والمجانية للجميع والتي تتضمن وحدات من المواضيع المختلفة حول القطاع النووي والإشعاعي.

وذكر أن الأكاديمية تواصل تقدمها المستمر من خلال دوراتها النوعية وإضافة تطبيقات مختلفة للتقنيات المتقدمة لافتا إلى أن جيل الشباب منفتح بشكل كبير على تعلم التكنولوجيات الجديدة وجاهز للتفاعل مع أحدث التقنيات لذا تعمل الهيئة على تقديم المزيد من التدريب للتمكن من تطبيق هذه التقنيات في مجال الإشعاع النووي.

ولفت فيكتورسن إلى اتخاذ الهيئة خطوة فعلية للتوجه نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك بدءاً من تعيين رئيس الذكاء الاصطناعي والذي سيعمل على تأسيس هيكل حوكمة للذكاء الاصطناعي وضمان تنفيذ المشروعات المتعلقة بهذه التقنية وتدريب الكوادر و الإدارات عليها.وام


مقالات مشابهة

  • بايدن سيلتقي زيلينسكي خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر
  • البيت الأبيض: الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني يعربان عن قلقهما إزاء تزويد إيران لروسيا بأسلحة قاتلة
  • ” الاتحادية للرقابة النووية” تشارك في المؤتمر العام الـ”68″ للوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا
  • «أبوظبي للتنقل» يطلق «الحافلات الخضراء»
  • مراسلون عسكريون إسرائيليون يدعمون الانسحاب من محور فيلادلفيا
  • مؤثر روسي يطالب الرئيس بوتين بتغيير العقيدة النووية لبلاده للتصدي للأعداء الحاليين والمستقبليين
  • «جوتيريش»: العالم يواجه تهديدًا وجوديًا بسبب الانقسامات والمخاطر النووية
  • جوتيريش: العالم يواجه تهديدًا وجوديًا بسبب الانقسامات والمخاطر النووية
  • لأول مرة في عهد بايدن.. الولايات المتحدة تعلن تقديمها كامل مساعداتها العسكرية لمصر دون نقصان
  • عسكريون قدامى أم ميليشيات مقنّعة في الشارع؟