مهاجر جزائري يستعيد اسمه الحقيقي بعد 57 عاما من الاجراءات المضنية في فرنسا
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تمكن جان بيار غيران، الجزائري الأصل، رسميا من استعادة اسمه الحقيقي، محمد قرومي، والذي كان يحمله لدى وصوله إلى فرنسا عندما كان مراهقا، وذلك بعد اجراءات استمرت 57 عاما.
أعرب هذا المتقاعد البالغ 71 عاما لوكالة فرانس برس في شقته في ستراسبورغ بشرق فرنسا عن « الارتياح البالغ » بعد طول « كفاح ».
قال الرجل المقيم في ستراسبورغ والمولود في الجزائر في 1953، قبل الحرب التي أدت إلى استقلال البلاد عن فرنسا عام 1962 « لقد استعدت بطاقتي الشخصية وجواز سفري بهويتي الحقيقية…أخيرا ».
وأشار إلى أن جده حارب إلى جانب فرنسا خلال الحربين العالميتين وكان والده ضابطا في الجيش الفرنسي خلال حرب الجزائر.
ووصل عندما كان يبلغ 13 عاما إلى ستراسبورغ مع شقيقيه أحمد وشريف في 1966، ليلتقوا والدهم الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى في منطقة الألزاس.
ويتذكر « اعتقدنا أنه سيكون بانتظارنا، لكن في الواقع تولى استقبالنا موظف في الرعاية الاجتماعية » في المطار.
أودع الإخوة الثلاثة مركز رعاية تحت وصاية الأمة، وقرر القضاء أن والدهم غير قادر على الاعتناء بهم.
في المركز، اضطروا إلى تغيير أسمائهم العربية إلى أخرى فرنسية من أجل اندماج أفضل، وهكذا اصبح أحمد يدعى ألفونس وأطلق على شريف اسم كريستيان. أخذ محمد اسم معلمه: جان بيار. وأطلق على الأخوة قرومي لقب غيران.
وما كان يفترض أن يضمن الاندماج أصبح جرحا عميقا رافقته عقود من « المعاناة والمحنة. فحمل اسم كهذا كان بمثابة وضع قناع »، بحسب قرومي.
وقال متنهدا « تعرضت لبعض الإهانات من فرنسيين لم يتقبلوا أن أخفي هويتي عنهم وأن يكون اسمي هو جان بيار غيران مع سحنتي الداكنة « .
واضاف « ثم اعتبرت خائنا نوعا ما للمجتمع الجزائري لأن اسمي فرنسي ».
وواجهت هذا الميكانيكي الذي كان يعمل في شركة في ألمانيا تبعد نحو 15 كيلومترا من ستراسبورغ، مضايقات وخصوصا عند عبور الحدود أو البحث عن عمل أو شقة: « لم تكن هناك مشكلة في الاسم. لكن عندما يشاهدوني يقولون لي أن ما ابحث عنه لم يعد متوافرا ».
وروى « كانوا ينادونني محمد الفرنسي. ولكن عندما أصل صباحا لتسجيل الدخول، كان تحت اسم غيران جان بيار. وكان زملائي يسألونني « لماذا يدعونك محمد؟ ».
بذل الرجل الناشط في المجتمع المحلي، فهو مدرب معروف لكرة اليد ومؤسس جمعية فرنسية جزائرية، جهودا كبيرة من اجل استعادة هويته رسميا، من دون جدوى.
صحيح أن قرومي نجح في وضع اسمه على أوراقه الثبوتية إلا أنه لا يزال في نظر المؤسسات الحكومية يدعى جان بيار غيران.
وفي مكتبه، تتكدس مجلدات داخل خزانة زجاجية تشهد على معركته التي استمرت حتى يوليوز 2022، عندما دخل قانون يهدف إلى تبسيط إجراءات تغيير الاسم حيز التنفيذ.
وشكل هذا النص علامة فارقة في حياة محمد، على غرار عشرات الآلاف من الأشخاص الآخرين، وتلقت وزارة العدل 70 ألف طلب لتغيير الاسم بعد عام من تطبيقه، بحسب موقعها الالكتروني.
وفي أول انتصار له، استعاد الرجل الذي كان ي دعى جان بيار في 2023، اسمه الأصلي، والثلاثاء تسلم أوراقه الثبوتية متضمنة اسمه وكنيته الأصليين.
وقال المتقاعد مبتسما « أنظر إلى الأوراق وأشعر أنني بحال افضل ».
ومحمد الذي حصل أيضا على الجنسية الجزائرية في نهاية الثمانينات، أطلق على أبنائه الأربعة « أسماء جزائرية » حتى لا ينفصلوا عن « جذورهم ».
وأضاف « لقد مهدت الطريق. الآن، إذا أرادوا استعادة اسم أجدادهم فسيكون الأمر أبسط ».
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: جان بیار الذی کان
إقرأ أيضاً:
سامو زين يستعيد ذكريات “أيام في بعادنا فاتو” ويواصل نجاحاته الغنائية
قرر النجم سامو زين تصوير أغنيته الشهيرة “أيام في بعادنا فاتو” بطريقة الفيديو كليب بعد مرور 15 عامًا على طرحها. الأغنية التي كتب كلماتها تامر حسين ولحنها أحمد حسين ووزعها تميم، تعتبر واحدة من أبرز أغانيه التي حققت نجاحًا كبيرًا عند إصدارها، ويهدف سامو بهذه الخطوة إلى إعادة تقديمها برؤية عصرية لجمهوره.
أعمال جديدة متتالية
لم يكتفِ سامو زين بالحنين إلى الماضي، بل واصل طرح أعمال جديدة ومميزة، فقد أطلق مؤخرًا أغنية “بصي بصة” بالتعاون مع حسون، الذي شاركه الكلمات والألحان والتوزيع، بينما تولى وسام عبد المنعم مهمة الميكس والماستر.
كما طرح أغنية “القبول نعمة” من كلمات أحمد جابر وألحان محمد شحاتة وتوزيع وسام عبد المنعم، بالإضافة إلى أغنية “الحب” التي صورها بطريقة الفيديو كليب، والأغنية من كلمات أحمد جابر، ألحان عمرو العزبي ومحمد شحاتة، وتوزيع وسام عبد المنعم، وظهر الكليب بإخراج مميز لـ إسماعيل الأبرص.
“دي حبيبتي” في أجواء يونانية
أيضًا أطلق سامو زين أغنية “دي حبيبتي” التي صورها كليب في اليونان على مدار يومين، تحت إدارة المخرج شريف فرانسيس. الأغنية، التي كتب كلماتها محمد فتحي ولحنها محمد شحاتة وعلي الخواجة ووزعها محمود صبري، تُعد من الأعمال القريبة إلى قلبه، حيث انتظر ثلاث سنوات لتسجيلها وتصويرها.
عودة قوية
بين استعادة ذكريات الماضي وإطلاق أعمال جديدة، يواصل سامو زين تعزيز مكانته على الساحة الغنائية، مؤكدًا على حضوره الفني وإبداعه المستمر. الجمهور الآن يترقب المزيد من المفاجآت التي يحملها سامو في الفترة المقبلة.