الثورة نت:
2025-03-12@23:26:45 GMT

الإعلام.. وتحديات التغيير والبناء!

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

 

-كان الإعلام حاضرا وبقوة، في حديث السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي خلال لقائه الأول، برئيس ونواب وأعضاء حكومة التغيير والبناء، إيمانا من سماحته، بما يمثله الإعلام الوطني، كسلاح مهم لمواجهة الحرب الشاملة، التي تتعرض له البلد من قبل الأعداء، الذين يشنون عبر امبراطوريات إعلامية هائلة، حملات دعائية كبرى لا تتوقف أبدا منذ عقد من الزمن.


-وضع السيد القائد، الحلول الممكنة والمناسبة، لمواجهة العدو وأبواقه ووسائله الإعلامية، وما ترمي إليه من التشويه والتزييف للحقائق، وذلك عبر جبهة إعلامية وطنية قوية وقادرة على أداء مهامها كما يجب في المواجهة وفي أداء رسالة التصحيح والتوضيح وتفنيد الشائعات والأكاذيب.
– للإنصاف وأمانة القول، فإن الإعلام الوطني بمختلف أنواعه، المقروء والمسموع والمرئي، تمكّن طوال السنوات الماضية – من عمر هذا العدوان الكوني المتواصل على اليمن، وما زال إلى يومنا، رغم إمكانياته المادية المحدودة، مقارنة بإمكانيات العدو – أن يقارع ويتصدى ويفند كل الأكاذيب والشائعات وحملات الزيف والتضليل، ليس ذلك فحسب، وإنما استطاع أن يحقق تفوقا واضحا ومشهودا، في أحيان كثيرة، والسبب في ذلك – كما وضّح السيد القائد في حديث سابق في بدايات العدوان – أنه امتلك الحقيقة والحقيقة وحدها، وبها امتلك القوة والقول الفصل، وكان صاحب زمام المبادرة، في معظم مراحل هذه المعركة الشرسة.
-الإعلام الرسمي على وجه الخصوص، بشهادة الكثيرين، كان الأكثر تأثيرا في رسالته الوطنية، ولكنه تصدر قائمة المؤسسات الوطنية الأشد تضررا من آثار وتداعيات العدوان، فأصبح منتسبوه يستميتون في أداء واجباتهم دون وجود أي موازنات مالية، أو دعم حكومي تقريبا، وهنا أخص بالذكر صحيفة الثورة الصادرة عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر، أكبر مؤسسة إعلامية في البلد والتي قوبلت من قبل الحكومة السابقة بالكثير من الجحود والنكران، ولم توفر لها أبسط مقومات الدعم والمساندة، مثل الأوراق والأحبار ونفقات التشغيل الأساسية، بل ومارست بصورة أو بأخرى – ولأسباب شخصية وأخرى غير معلومة في أغلب الأحيان – أساليب طغى عليها طابع المكايدة والتطفيش والتهميش.
– لا نريد أن نقسو كثيرا على الحكومة السابقة، ونخوض طويلا في منغصات ما مضى، إذ أن الأمل والتفاؤل، بات في ذروته مع التشكيلة الحكومية الجديدة، برئاسة الأستاذ أحمد غالب الرهوي، وما حملته من أسماء وازنة، ومن ذات الاختصاص والكفاءة والمهنية العالية، على غرار الشاب المتوقد حماسا وطموحا /عبدالجبار أحمد وزير المالية، والأستاذ والإعلامي القدير الزميل/ هاشم شرف الدين وزير الإعلام، الذي عرفناه منذ أن كان طالبا في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، في أواخر عقد التسعينيات، وكيف كان بمثابة المرجعية المهنية والإنسانية للجميع، حتى على مستوى حل الخلافات الطارئة، التي كانت تنشب بين طلبة الكلية.
-يأمل منتسبو صحيفة الثورة اليوم، من حكومة التغيير والبناء، أن يحل تغيير حقيقي وإيجابي ومؤثر، على وضع الصحيفة مهنيا ومعيشيا، وأن يعود ما أمكن، من الدعم والإسناد الحكومي، إلى سابق عهده، وأن تحظى بشيء من الامتيازات، التي كانت تمنح لها في عقود خلت، كالإعفاءات الضريبية على مطبوعاتها ومشترياتها ومستحقات منتسبيها، وإعطائها الأولوية في إنجاز الأعمال الطباعية للجهات الحكومية من أوراق وأدبيات، والتي كانت تتم، عبر تعميم حكومي مُلزم، وأولها بطبيعة الحال، أوراق ودفاتر وزارة المالية، التي سُحبت منها مؤخرا على خلفيات خلافات شخصية، ليس للمؤسسة فيها ناقة ولا جمل، وغير ذلك من توفير الورق الصحفي، والأحبار ومتطلبات الأداء، الذي بات يثقل كاهلها ويهدد بتوقفها، مع أنها لم تقصّر يوما، في تغطية فعاليات وأنشطة، مسؤولي الدولة والحكومة.
-الأمل لصحفيي “الثورة” ليس سوى مفردة صغيرة، من آمال عريضة تغازل نفوس وتطلعات ملايين اليمنيين، من حكومتهم الفتية، التي قال عنها قائدنا الحكيم، بأن الشعب ينتظر منها، أكثر من أي حكومة عرفتها الساحة الوطنية، وهي قادرة – بإذن الله وتعاون الجميع – على تحقيقها، رغم جسامة التحديات.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحشد الشعبي في مهب رياح التغيير

آخر تحديث: 11 مارس 2025 - 10:38 صبقلم: فاروق يوسف إذا كان الحشد الشعبي قد لعب دورا ما في تحرير الموصل عام 2017 وهو أمر غير متفق عليه ويشكك به الكثيرون فإن استمراره كونه مجموعة ميليشيات تحمل سلاحا غير منضبط هو محاولة لإبقاء الدولة العراقية سجينة في دائرة فشل، كان ولا يزال وسيبقى ملهما لمنظومة الحكم في فسادها.وليس صحيحا ما يقال إن دور الحشد ضروري من أجل حماية الدولة التي تدير شؤون الشعب. العكس هو الصحيح. ذلك لأن الحفاظ على الدولة في هيكلها الفارغ ضروري من أجل أن تضع ثرواتها بين أيدي زعماء الميليشيات الذين صاروا يلعبون دورا مهما في توجيه سياساتها. قبل سنوات كان الحديث عن دولة الحشد الشعبي مجرد تكهنات غير مؤكدة. لكن دخول زعماء الميليشيات إلى مبنى مجلس النواب باعتبارهم أعضاء منتخبين من قبل الشعب وهب تلك الدولة شكلا مختلفا ليس صادما، ولكن المحتوى هو نفسه. ذلك لأن الوجه السياسي للحشد صار مكرسا بقوة القانون. وهو ما يعني أن أي مطالبة بنزع سلاح الميليشيات ستصدم بإرادة مجلس النواب. لا يعني ذلك شيئا إذا ما اصطدم بإرادة دولية تدعو إلى تجريد إيران من أذرعها تشبها بما حدث في لبنان وسوريا. ذلك ما هو متوقع حدوثه في أي لحظة وبالأخص أن إسرائيل قد سبق لها وأن أحاطت مجلس الأمن بما تعرضت له من عمليات قصف، قامت بها ميليشيات عراقية وهو ما يعني أنها ستكون دائما مستعدة لتصفية حساباتها مع مصادر النيران. أما وقد عاد عدو إيران كما يُفترض دونالد ترامب إلى البيت الأبيض فإن الولايات المتحدة ستتكفل بالمسألة التي لا يحتاج حسمها إلى إجراء مفاوضات مع أي جهة، عراقية كانت أم إيرانية. فالعراق وهو ما يتم إخفاؤه دائما لا يزال خاضعا للولايات المتحدة فهي الخزانة التي تودع فيها أمواله. وما لم توافق الإدارة الأميركية على صرف تلك الأموال فإنها ستظل مـحجوزة هناك. بالنسبة للطبقة السياسية العراقية فإن أشد ما يخيفها أن تقوم الولايات المتحدة برقابة الأسلوب الذي يتم من خلاله التصرف بالأموال التي تقوم بتحويلها. ذلك لأن جزءا منها يتم تحويله إلى إيران بطرق غير قانونية مختلفة. إضافة إلى تلك الطرق القانونية التي يتم الإعلان عنها وهي الأخرى لا تعبر إلا عن مناورات صارت مكشوفة عبر العشرين سنة الماضية. المال قبل الحشد الذي جرى إضفاء طابع القدسية عليه لأسباب تعبوية ودعائية لا علاقة لها بحقيقة الموقف منه. فالطبقة السياسية على استعداد للتخلي عن الحشد لو جرى تهديدها بإيقاف السيولة النقدية القادمة من الولايات المتحدة. تلك معادلة يدركها زعماء الميليشيات وتخشى إيران من تبعاتها التي يمكن أن تُضر باقتصادها. وعلى الرغم من أن هناك أطرافا سياسية داخل منظومة الحكم في العراق صارت تدعو إلى ضبط الحشد الشعبي انسجاما مع قانونه الذي يعتبره جزءا من القوات المسلحة فإن هناك في المقابل فئة لا تزال تتمسك بالحشد الشعبي وتربط مصيرها به. وهي فئة تعتبر ارتباطها بإيران ملهم وجودها في الحكم بالعراق. تلك فئة لا يمكن اعتبارها ممثلة لصقور الحكم بقدر ما هي تجسيد للرثاثة الطائفية التي وصل إليها نظام الحكم في العراق. ربما تكون الولايات المتحدة هي الأكثر تفهما لوجود تلك الفئة التي يقودها نوري المالكي الذي سبق وأن اعتبرته إدارة الرئيس بوش رجلها في العراق. غير أن الثابت أن الرهان على مستقبل عراقي بالحشد الشعبي هو رهان خاسر. لا شيء يدعو إلى الاطمئنان إلى مستقبل العراق إذا ما استمر الحشد في الوجود. فالحشد هو شؤم إيران الذي حل في العراق. وهو استمرار للحرب الأهلية التي شهدها العراق بين عامي 2006 و2008. وما حماسة نوري المالكي للحشد إلا جزء من مشروع تلك الحرب التي أشرف على جزء عظيم منها المالكي بنفسه يوم كان رئيسا للحكومة. فالحشد هو ما تبقى من تلك الحرب.ولكن رياح التغيير التي ضربت المنطقة بعد ما جرى في السابع من أكتوبر 2023 لن تبقي على قواعد اللعبة السياسية القديمة. لقد تم إخراج إيران من الملعب بعد أن كان يُمهد لها أن تكون قوة فاعلة في المنطقة. لقد جرى كنسها بطريقة لم تتوقعها. وهو ما سيقود إلى كنس كل الأطراف التابعة لها. ولن يكون الحشد الشعبي استثناء.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي في العراق.. انفتاح أكاديمي وتحديات تتطلب حلولًا جذرية
  • ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة .. أمل عمار تشارك في جلسة "إنجازات وتحديات ما بعد بيجين"
  • الإعلام الأمريكي يشيد بالأسلحة الروسية التي تفوق قدرات قوات كييف
  • مراسل سانا: انطلاق المؤتمر الصحفي للأستاذ ياسر الفرحان المتحدث باسم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري بقاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام
  • مراسل سانا: انطلاق المؤتمر الصحفي للدكتور ياسر الفرحان المتحدث باسم اللجنة الوطنية المستقلة للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري بقاعة المؤتمرات بوزارة الإعلام
  • الحشد الشعبي في مهب رياح التغيير
  • حكومة التغيير والبناء تُدين جرائم التكفيريين في الساحل السوري
  • لقاء موسع برئاسة المداني لتعزيز التنمية المحلية في محافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • لقاء موسع لتعزيز التنمية المحلية في محافظات الحديدة وحجة والمحويت وريمة