معالي الوزير، نعلم جيداً أنك أمام مهمة صعبة للغاية ولكنها ليست أبداً بالمستحيلة، ستأتي إلى رأس هرم العمل الشبابي والرياضي وفيه من الإرث والتركة المريضة الخبيثة المزعجة الكثير، فستجد أمامك الكثير من المنغصات والأكاذيب واللف والدوران والكثير من المتلونين أصحاب الشرائح المتعددة رجال كل المراحل وأصحاب المصالح ممن شكلوا على مدى سنين ممتدة كارثة على هذا الكيان المهم على كافة المنعطفات والمراحل السابقة، دائماً ما تكون النية تسبق العمل وطالما أنت رجل أكاديمي متعلم واسع الأفق، فمن المؤكد أنك تحمل رسالة إصلاح وتحديث وتحسين وبالتالي ستكون صاحب مشروع ولديك الرؤية الخاصة الواضحة نحو التطوير والتحديث وانتشال هذا الكيان من حالة الموت السريري التي لا تخفى على أحد، ولن يتم ذلك إلا بتكاتف الجميع وتعاون كل الرجال الشرفاء الأحرار المخلصين وهم كثر.
معالي الوزير، تحتاج الى فترة بسيطة فقط لكي تعرف تركيبة العمل وفاعلية الشخوص وتساقط الأقنعة والأوراق وحينها ستعرف الغث من السمين، والصادق من الكاذب والأمين من الخائن، والشريف النظيف من المتلون المنافق، ومن يعمل من أجل الصالح العام والشعور الجمعي ومن يعمل من أجل تحقيق مصلحة شخصية ضيقة، ولكى تحقق كل تلك الأماني والآمال المرجوة فقط، نريدك أن تكون وزيراً للجميع وأن تحتوي الكل تحت مظلة واحدة، وأن نرى في عهدكم تطبيق اللوائح والقوانين المعمول بها، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، وتأسيس مرحلة جديدة للعمل المؤسسي السليم المتكامل المبنى على أسس علمية صحيحة، وإعطاء الصلاحيات والمهام لذوى الاختصاص والخبرة وإعطاء الخبز لخبازه.
معالي الوزير، والأهم من كل ذلك نرجو كل الرجاء أن يتم في عهدكم إنصاف جميع الكوادر المؤهلة الفاهمة القادرة على إحداث الفارق ممن تم تهميشهم وإقصاؤهم من أعمالهم في المراحل السابقة للمساهمة في مسيرة البناء والتطوير وتقديم منتج مميز يليق بالكيان الشبابي والرياضي بعيداً عن البرامج العقيمة العتيقة المكررة والأفكار والاستشارات التي أكل الدهر منها وشرب من مجموعة الحرس القديم الذين لم يقدموا شيئاً منذ عقود من الزمن غير التدمير والخراب والفشل للحركة الشبابية والرياضية، وكذلك الاهتمام بالجانب التدريبي والتأهيلي من خلال تنمية مهارات وقدرات العاملين في هذا الوسط وتوجيه طاقاتهم نحو التفكير الإيجابي لتحقيق نقلة نوعية في مختلف الفعاليات والمناشط، سواء داخلياً أو خارجياً، كل ذلك يتطلب الكثير من الجهود والمزيد من العمل لمواكبة العلوم الإدارية الحديثة، بالإضافة إلى زرع قيمة الوقت والإنتاج والمشاركة والتعاون والقضاء على البطالة التي يعيشها كل موظفي الوزارة والجهات التابعة لها، باستثناء جوقة ممن يعرفون من أين تؤكل الكتف -كما يقولون- الذين يشكلون عبئاً كبيراً على هذا الكيان.
معالي الوزير، وبما أن العنوان البارز في هذه الحكومة الجديدة هو «البناء والتغيير» نرجو أن نشاهد في عهدكم تطبيقاً فعلياً وعملياً وحلولاً جذرية لهذا المعنى الشامل، نأمل أن نرى التغيير والتجديد والتحديث والتطوير والأخذ بالأفكار الجديدة المستنيرة التي تخدم الكيان، وإضافة إلى ذلك تحريك المياه الراكدة من خلال عملية التدوير الوظيفي والسعي قدماً نحو الأفضل بذلك نستطيع القول أنك وضعت اللبنة الأولى نحو مرحلة جديدة فيها العمل والبناء والتغيير والأمل، نأمل أن تكون الأيام القادمة فيها الكثير من التغييرات وتحقيق مبادئ العدل والمساواة وإتاحة الفرص للجميع وأن لا يتم تجريب المجربين.
معالي الوزير أنت أمام معركة حقيقية مع شبكة كبيرة من الضالعين في التلاعب والسيطرة، فمثلاً وعلى سبيل الذكر قضية الازدواج الوظيفي إحدى القضايا الهامة جداً التي ساعدت على تدمير هذا الكيان الهام في المجتمع، فتجد مثلاً أحدهم يتقلد منصبين في آن واحد، في الوقت الذى يعاني الكثير من الموظفين المؤهلين من البطالة وبدون أعمال تذكر وكأن الوزارة لم يعد فيها أي كوادر غير أولئك النفر ممن اصطفاهم الأولون، بالإضافة إلى الازدواج بين المهام الإشرافية الرقابية كوزارة والمهام التنفيذية الميدانية فيما يخص عمل الاتحادات الرياضية، فتجد أيضاً من القيادات العليا أو الوسطى من يجمع بين المنصب الرسمي وبين العمل في الاتحادات الأهلية الرياضية وذلك يعد مخالفة واضحة وجريمة كبرى لا تغتفر، فيكون مسؤولاً في الوزارة ومسؤولاً في الاتحاد، ليشكل مع نفسه الخصم والحكم في نفس الوقت وهذا لا يجوز شرعاً وقانوناً ويخالف النظام الأساسي واللوائح المنظمة لعمل الاتحادات الرياضية، هذه القضية المهمة والشائكة يا معالي الوزير بحاجة إلى إعادة النظر فيها وعلى وجه السرعة وتطبيق القوانين النافذة بهذا الخصوص للحد من التلاعب والازدواجية، لتكون بذلك وضعت النقاط على الحروف.
معالي الوزير، تأكد بكل يقين تام أن الجلوس مع الموظفين والسماع لمشاكلهم ومعاناتهم طوال السنوات العجاف الماضية وانتصارك لقضاياهم ولصالحهم وإنصاف من ظلموا، وترميم البيت الداخلي، بما يتناسب مع حجم المسؤولية الملقاة على عاتقك، هو العمل والرصيد الذي لن ينساه أحد وهو البذرة الأولى التي ستجني ثمارها بعد حين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
كلمات مؤثرة عن مرض السرطان
اليوم العالمي للسرطان، الذي يتم الاحتفال به في 3 فبراير من كل عام، هو ورم يصيب أعضاء معينة بالجسم ويغير في تكوين الخلايا ويجعلها تنقسم بشكل غير طبيعي وعشوائي وسريع فتنتج خلايا مشوهه، والأورام هي نوعين حميدة وغير حميدة "سرطانية"، نميز بينها عادةً بأخذ عينة وفحص الأنسجة.
كلمات مؤثرة عن مرض السرطانيعتبر مرض السرطان من التجارب الصعبة جداً التي قد يمر بها الإنسان، سواء على صحته أو نفسيته ولكن في كل مرحلة من مراحل المرض هناك أمل وصبر وقوة، فيما يلي نقدم لكم بعض الكلمات المؤثرة عن مرض السرطان:
المريض بالسرطان يكون محارب، ليس لأنه يعاني، بل لأنه يرفض الاستسلام.قبل كل شيء، مرض السرطان ممارسة روحية تعلمني الصمود والإيمان.قد يكون مرض السرطان قد بدأ المعركة، لكني سأنهيها.الشجاعة ليست غياب الخوف، بل الحكم على أن شيئًا آخر أهم من الخوف.تحتاج إلى قضاء بعض الوقت في الزحف بمفردك عبر الظلال لتقدير حقًا ما هو الوقوف في الشمس.اليوم نقاتل، غدا نقاتل، في اليوم التالي نقاتل وإذا كان هذا المرض يخطط لجلدنا، فمن الأفضل إحضار وجبة غذاء، لأنه سيقضي يومًا طويلاً في القيام بذلك.فقط في الظلام تستطيع أن ترى النجوم.كل ما لدينا هو الأمل ونتشبث به كل يوم.عليك أن تقاتل يا عزيزي، لأنك إذا لم تفعل، فإنك تترك الخصم يفوز.قد يسلبهم لأني رأيت السرطان لا يتمكن إلّا ممن ضعفت روحهم، ممن لم يرووا زهور حدائقهم فذبلت، فَما مرض السرطان إلّا منافسة وتحدي، نكسب فيها عندما نُعيد السرطان عارياً وحيداً إلى بيته، ونحن نمضي في حياتنا لا شيء يُحزننا، أقوى مما كنّا، خُضنا تجربةً منحتنا الثقة لمواجهة ما هو أكبر.تكتسب الشجاعة والقوة والثقة وذلك من خلال كل تجربة تتوقف فيها حقًا لتظهر الخوف في وجهك، يجب أن تفعل الشيء الذي تعتقد أنك لا تستطيع القيام به.مرض السرطان لا يُعَرِّفُ الإنسان، بل هو مجرد اختبار لقوة الإيمان في النفس.ليس السرطان هو الذي يحدد نهاية القصة، بل هو بداية رحلة جديدة من القوة والصمود.في كل لحظة وجع وألم، هناك فرصة للاحتفاظ بالأمل والإيمان أن غدًا سيكون أفضل.مرض السرطان ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لتقدير الحياة والأشياء الصغيرة التي نعتبرها مسلمات.إذا كانت الحياة مليئة بالتحديات، فإن مرض السرطان يجعلنا نكتشف القوة التي كانت بداخنا ولم نكن نعرفها.على سؤال حياتك، أنت الجواب الوحيد، لمشاكل حياتك، أنت الحل الوحيد.يا عزيزي ليس ما يأخذونه منك هو المهم، المهم ما تفعله بما تبقى لديك.إذا زرع الخوف، فإنه يصبح أقوى وإذا زرع الإيمان سيحقق السيادة.ليس العبء هو ما يكسرك، إنها الطريقة التي تحمله بها.لقد تم تخصيص هذا الجبل لك، لتظهر للآخرين أنه يمكنك نقله. كلمات دالة:كلمات مؤثرة عن مرض السرطانمرض السرطان تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
نادين طاهر مُحررة قسم صحة وجمالانضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترند كلمات مؤثرة عن مرض السرطان دعاء الشفاء من مرض السرطان أطعمة لزيادة نمو الشعر بسرعة تفسير حلم مرض السرطان الخبيث المشروب المعجزة لسد الشهية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter