غرق طفلين أثناء الاستحمام بالترعة فى دار السلام بسوهاج
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
تمكنت قوات الإنقاذ النهرى بإدارة الحماية المدنية بمديرية أمن سوهاج، من انتشال طالبين بالمرحلة الإعدادية لقيا مصرعهما غرقا بإحدى الترع، بدائرة مركز شرطة دار السلام، جنوب شرقى محافظة سوهاج، وتم نقل الجثتين لمشرحة المستشفى.
ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء صبرى صالح عزب، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من مساعده لفرقة الشرق يفيد بغرق طالبين بإحدى الترع، دائرة مركز شرطة دار السلام، وتم إنتشال الجثتين بمعرفة قوات الإنقاذ النهرى، وتم التحفظ على الجثتين تحت تصر ف النيابة العامة والتي صرحت بدفن الجثتين.
وبالفحص تبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير إدارة المباحث الجنائية، وقادها العميد رئيس مباحث المديرية، وضباط وحدة مباحث مركز شرطة دار السلام، بغرق شخصين بترعة بمركز دار السلام، وتم انتشال الجثتين بمعرفة قوات وحدة الإنقاذ النهري.
وتبين غرق كل من محمد و م ف 14 سنة طالب إعدادية، ونجل عمومته أحمد م م ف 13 سنة طالب إعدادية ومقيمان بذات الناحية وبمناظرتهما تبين عدم وجود ثمة إصابات ظاهرية بهما وتم نقلهما لمشرحة مستشفي دار السلام المركزي.
وبسؤال والد الأول وليد م ف ر41 سنة مدرس، ووالد الثاني محمود م ف ر 35 سنة عامل ومقيمان بذات الناحية، قررا أنه أثناء قيام نجليهما المذكوران بالاستحمام بالترعة المشار إليها ولعدم إجادتهما السباحة توفيا غرقاً ونفيا الشبهة الجنائية بتوقيع الكشف الطبي علي الجثتين بمعرفة مفتش الصحة أفاد بأن سبب الوفاة "إسفكسيا الغرق، تم تحرير محضر بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، وصرحت بدفن الجثتين.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: سوهاج اخبار مصر اخبار المحافظات مديرية امن سوهاج مدير امن سوهاج غرق اخبار الحوادث حوادث سوهاج دار السلام
إقرأ أيضاً:
شفشفة الجنجويدية: نظرة تأملية ١-٢
منذ ٢٠١٣ كان الجنجويد بيننا في العاصمة،ممثلا لاحد أحطّ الممارسات التي اعتمدتها الإنقاذ لتحمي نفسها من انقلابات داخل جيشها ومن تصاعد الرفض داخل شعبها. كان هؤلاء الجنجويد ممثلين للقبائل العربية في جنوب دارفور ومعهم عرب الشتات في دول الغرب الأفريقي.
لعبت افكار القذافي ضمن سياق تاريخي طويل دورا هاما في بداية إذكاء تصاعد "مفهوم العربية" كموقف سلطوي من القبائل العربية في جنوب دارفور،خاصة الرزيقات الباقرة وآبناء عمهم الرزيقات الشمالية الإبالة. وظهر تجمع القبائل العربية وقريش وغيرها بقوة فيما بعد انتفاضة أبريل ١٩٨٥. ودار صراع قاسي وشرس بين التجمع العربي وما اسمي تجمع الزرقة بقيادة الخصم التاريخيّ ومؤسسي سلطنة دارفور الفور وحلفائهم.
في سياق البحث عن خلفيات ظاهرة السلب والنهب ما اسماه السودانيون بالشفشفة وما تبعها من تدمير المنازل بنزع أبوابها ونوافذها ونزع كل مكونات الإضاءة من الطبلونات وامتدادات الأسلاك وغيرها من مكونات الكهرباء. وعند عدم سرقة الأثاثات تحطيمها بغرض التدمير وغير هذه من النهب فقد ترافق وجودهم في أحياء المدن باستعمال عنف مفرط وقتل باستخفاف وتعذيب وأسر في ظروف سيئة جدا كانت اقرب شيء يذكره السودانيون الأساليب التي استعملها التعايشي في سجن الساير بأمدرمان وبيوت الأشباح في اوائل الإنقاذ وان كانت ممارساتهم أقسى وأكثر بشاعة ولا إنسانية. الظاهرة المحيرة الأخيرة كانت ظاهرة الاغتصاب واسترقاق النساء وبيعهم في الأسواق. هذه الظاهرة أخذت اشكالاً بشعة من جماعية الممارسة والتي أدت لوفاة بعض من مورس معهن، وتواصلها لفترات طويلة واحيانا طلب الفدية لإطلاق السراح او ترحيلهم وبيعهم في أسواق بعيدة.
طوال تاريخي وقراءاتي وتجولي بين عادات القبائل ووجود كل ممثليها في العواصم والمهاجر، فقد كانت هذه الظواهر اكثر تواجدا في البادية ومرتبطة بالعقل البدوي من الجماعة المستقرة، لكنها لم تصل لتكن أسلوب حياة بل استهجنت عندهم كلهم بشكل عام. كل هذه الظواهر كانت موجودة فيما أطلق عليه النهب المسلح وهو تعبير قصد منه إخفاء حقيقة انه كانت هناك حرب اهلية حقيقية. ورغم وجود كل هذه المظاهر في تلك الأحداث فإنها لم تكن السمة الأساسية، وربما قامت به قبائل مثل القرعان ومجموعات سرقة منتشرة في دارفور وجزء منها من تشاد. وحضرت تلك الأحداث لعملي في الفاشر كمدير للخدمات الصحية وحتى مؤتمر الصلح في الأسبوع الأول من انقلاب الإنقاذ. لم تمثل الاغتصابات- وان حدثت بعضها- اى وجود جرائمي في تلك الحرب ولاظهرت في قوائم الديات ولا ذكرت في كلمات ممثلي التحالفين.
ولكي اجد تفسيرا لهذة الظواهر الشاذة والتي بلغ بها الجنجويد قمة الانحطاط والحقارة والسلوكيات السيئة فقد طلبت مشورة برنامج "ديب سيك" للذكاء الاصطناعي اعتمادا على مراجع موثقة درست هذه الظواهر. وسوف انشرها في المقال القادم.
Dr. Amr M A Mahgoub
omem99@gmail.com
whatsapp: +249911777842