يمانيون../
حذر المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام المواطنين بعدم العبث أو الاقتراب من الأجسام المشبوهة أو الدخول إلى المناطق الموبوءة.
وقال المركز إن ثلاثة مواطني أصيبوا أمس بمحافظة الحديدة بانفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان والتي جرفتها السيول التي شهدتها المحافظة اليومين الماضيين.
وشهدت المحافظة موجة جديدة من السيول والفيضانات.
ودعا المركز المواطنين حال العثور على أي أجسام غريبة ومشبوهة يرجى إبلاغ المركز التنفيذي على الأرقام التالية:
01835882
واتساب واتصال
777666519
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
حكاية «الكرسي المكسور» في جنيف: صوت مَن لا صوت لهم
على بُعد خطوات من مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث تلتقي وفود العالم لصياغة قرارات كبرى، يقف رمز صامت لكنه أكثر بلاغة من أي خطاب دبلوماسي، كرسي مكسور، شامخ رغم إعاقته، صامد رغم بتر إحدى أرجله، يروي حكاية الإنسانية الجريحة التي مزقتها الحروب والألغام، وحوّلت آمالها إلى أطراف مبتورة وأحلام مهشمة.
صراخ الإنسانية ضد الظلمفي هذه الساحة التي شهدت مواقف تاريخية، اجتمع عدد من المنظمات الحقوقية والنشطاء، حاملين لافتاتهم أمام الكرسي المكسور، ليس فقط للمطالبة بوقف انتهاكات حقوق الإنسان، بل لفضح ازدواجية المعايير الدولية، حيث تغض الدول الكبرى الطرف عن جرائم حرب تُرتكب أمام أعينها، بينما تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
حكاية الكرسي المكسور
ووسط ضجيج سيارات الدبلوماسيين والمارة المنهمكين في أعمالهم، يظل هذا الكرسي شاهدا أبديا على قصص من الألم، يحكي عن أجساد فقدت أجزاءها بسبب الألغام التي لم تميز بين جندي وطفل، بين مقاتل وفتاة كانت تحلم بيوم زفافها.
وفي نهاية القرن العشرين، قرر النحات السويسري دانييل بيرسي أن يضع نصبا تذكاريا مختلا، ليس مجرد تمثال، بل صرخة مدوية ضد آلة الحرب العمياء، ليروي من خلالها مأساة شاب مجهول، لم تذكره الصحف ولم يُخلد اسمه في كتب التاريخ، لكنه عاش كابوس الألغام في إحدى ساحات الحرب، ووجد نفسه في لحظة، بين وعي وضباب، ممددا على الأرض، يصرخ ولا أحد يسمعه، قبل أن يكتشف أن إحدى ساقيه قد اختفت للأبد.
كرسي مكسور منبر للعدالة
وجاء تجمع المنظمات الحقوقية أمام هذا الكرسي، ليس فقط لإحياء ذكرى الضحايا، بل لرفض تهجير الفلسطينيين، وللمطالبة بتعويض الشعوب عن الاستعمار، ولإدانة صمت المجتمع الدولي أمام المآسي التي تُرتكب كل يوم، كما رفع الناشطون صورا لأطفال فلسطينيين، فقدوا أطرافهم بسبب القصف، بجانب صور أخرى لأطفال أفارقة شُوهت أجسادهم بسبب الألغام التي خلّفتها الحروب الاستعمارية.