إسرائيل تقلص «المنطقة الإنسانية» في غزة لـ20 كيلومتراً
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقلص الجيش الإسرائيلي المنطقة الإنسانية في جنوب قطاع غزة إلى 20 كيلومتراً مربعاً، ما حوَّل مدينة دير البلح إلى أكثر المناطق اكتظاظاً بالنازحين في العالم بالنسبة إلى مساحتها، وفق ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وأعلنت بلدية دير البلح في قطاع غزة ارتفاع عدد النازحين في المدينة إلى حوالي مليون شخص، في ظل عجزها عن توفير الخدمات المطلوبة لهم وانقطاع المياه.
وقالت البلدية في بيان: «بعد القرار الأخير للجيش الإسرائيلي بإخلاء عدد من الأحياء في مدينة دير البلح، وكذلك طلبه إخلاء بعض المناطق في وسط وجنوب القطاع، فإن هذا القرار يترتب عليه عديد من الأزمات الإنسانية».
وأشار البيان إلى «تقليص المنطقة الإنسانية في الجنوب من 30 كيلومتراً إلى 20 كيلومتراً، الأمر الذي أدى إلى ازدحام رهيب وتكدس مخيف للأهالي في شريط ضيق في ظل الحر الشديد وما ينتج عن هذا الازدحام من أمراض وأوبئة».
وأضاف: «ارتفع عدد النازحين في مدينة دير البلح إلى أعداد غير مسبوقة، حيث وصل عددهم إلى ما يقارب مليون نازح، موزعين على حوالي 200 مركز إيواء، الأمر الذي جعل من دير البلح المنطقة الأكثر استيعاباً للنازحين على مر التاريخ، وعلى مستوى العالم مقارنة مع مساحتها».
وأشار البيان إلى عدم وجود أماكن يلجأ إليها النازحون في ظل ضيق المساحة التي حددها جيش الاحتلال كـ«منطقة إنسانية» مما جعلهم يهيمون على وجوههم في الشوارع والطرقات.
وأشار البيان إلى عجز بلدية دير البلح عن توفير الخدمة المطلوبة للأهالي؛ بسبب خروج عدد من آبار وخزانات المياه عن الخدمة لوجودها في المنطقة التي طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها، حيث كانت هذه المنشآت تزود الأهالي بـ60% من حاجتهم من المياه، الأمر الذي سيترتب عليه صعوبة شديدة في الحصول على المياه، خاصة في ظل هذه الأجواء شديدة الحرارة.
وأشار البيان إلى تكدس النفايات في الشوارع والطرقات، وفي مراكز الإيواء لعدم قدرة آليات البلدية على الوصول إلى مكب النفايات الذي خُصِّص في فترة الحرب بسبب وجوده في منطقة الإخلاء، الأمر الذي سيترتب عليه انتشار للأوبئة والأمراض، خاصة مع اكتشاف أول حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال.
وحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع جراء الحرب نحو مليوني شخص من إجمالي 2.3 مليون نسمة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حرباً على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين غزة قطاع غزة وأشار البیان إلى الأمر الذی دیر البلح
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: لا ننوي التصادم مع إسرائيل في سوريا
أنقرة (زمان التركية)- قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن بلاده لا تنوي التصادم مع أي دولة في سوريا بما في ذلك إسرائيل، بعد أيام من قصف إسرائيلي لقاعدة التيفور الجوية في حمص وقاعدة حماة، قبل تمركز تركي محتمل في القاعدتين.
وقال فيدان لبرنامج Night Vision على قناة CNN Türk: “ليس لدى تركيا أي نية للاشتباك مع أي دولة في سوريا، وليس فقط إسرائيل. سوريا دولة مستقلة ونحن الآن نواجه سوريا جديدة”.
وأكد فيدان أنه من الضروري السماح لسوريا أن تصمم سياستها الدفاعية وسياستها الخارجية وشؤونها الإقليمية الخاصة بها.
وأضاف فيدان: “إن محاولة تطوير بعض التدابير الاستباقية القائمة على قراءة العقول، كما تفعل إسرائيل، أمر استفزازي.. إن المنصة التي أنشأناها بالاجتماع مع دول المنطقة، الأردن، والعراق، ولبنان، بما في ذلك سوريا، هذه المنصة التي تركز على المشاكل الأمنية، وخاصة مكافحة داعش، مفيدة جداً حقاً. هذه في الواقع أول منصة جادة بدأت سوريا الحرة ذات السيادة في إنشائها منذ سنوات عديدة من خلال التعاون مع دول المنطقة”.
وأشار فيدان إلى أنه من غير المقبول أن تحاول إسرائيل إثارة الاستفزازات في سوريا باستخدام بعض طموحاتها التوسعية في المنطقة. فالسوريون لديهم موقف تجاه هذا الأمر.
وفي ختام تصريحاته قال وزير الخارجية: “أكرر، تركيا، ليس لديها أي نية للصراع في سوريا، ليس فقط مع إسرائيل ولكن أيضا مع أي دولة أخرى في المنطقة. ولكننا لا نستطيع أن نشاهد سوريا تتعرض لاضطرابات داخلية، أو لعملية، أو استفزاز يهدد الأمن القومي التركي مرة أخرى. نحن لا نكتفي بالنظر إليه فقط. العمليات التي تقوم بها إسرائيل حالياً لا تخدم أمن سوريا ولا أمن إسرائيل. وعلى المدى الطويل، سيؤدي هذا إلى مزيد من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الشرق الأوسط”.
وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شن خلال الأسبوع الماضي العديد من الهجمات في سوريا استهدفت مناطق عسكرية بما في ذلك قاعدة حماة الجوية وقاعدة تيفور الجوية التي تخطط تركيا لنشر قواتها بها قريبا.
وتتفاوض أنقرة ودمشق على اتفاق دفاعي منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب الإطاحة بالأسد، وينص الاتفاق المقترح على توفير تركيا الحماية الجوية والعسكرية للحكومة السورية الجديدة، التي لا تملك جيشا نظاميا بالوقت الراهن.
والليلة الماضية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن خلال لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض : “تركيا دولة تربطها علاقة جيدة مع الولايات المتحدة. نريد تجنب الصراع مع تركيا في سوريا”.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أشاد الرئيس الأمريكي ترامب بالرئيس رجب طيب أردوغان، وقال ترامب لنتنياهو: ”أنا أحب أردوغان وهو يحبني“، مضيفًا: “إذا كانت لديك أي مشاكل مع تركيا، يمكنني حلها. بالطبع، عليك أن تكون عقلانيًا”.
Tags: إسرائيلتركيادمشقسوريافيدانقاعدة التيفور الجويةهاكان فيدان