صحيفة البلاد:
2025-03-10@22:13:51 GMT

ضحايا الخطّابات

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

ضحايا الخطّابات

لقي مقال الأسبوع الماضي، أصداءً إيجابية واسعة، وكشف عن وجود ضحايا كُثر لمن يسمين “خطّابات”.
هؤلاء اللائي يتخفين وراء ظلام حسابات وهمية لا يُعرف من هنّ، ولا أماكن تواجدهن، ولا عناوين لهن، ولا أسماء حقيقية واضحة، ولا أرقام حقيقية.

إحدى الضحايا فتاة دفعت 2500 ريال للخطّابة ثم اختفت الأخيرة؟!
تقول صاحبة الحكاية:( ذهبت لقسم الشرطة لتسجيل شكوى، فاكتشفت أن هناك ضحايا كثيرات غيري تم النصب عليهن، والاستيلاء على أموالهن، على أمل الخِطبة.

)

وتضيف: (قبل قسم الشرطة، أردت الاتصال هاتفياً بالخطّابة، فقالت لي إنها لا تتحدث مباشرة، وهذا ما يؤكد أن الخطّابات يمارسن النصب، ويتخفين خلف حسابات السوشيال ميديا.
ويبدو أن الشق صار أكبر من الرقعة، وأن خطر هؤلاء الخطّابات، صار من المتعيّن مواجهته بحزم، والضرب بيد من حديد، على من تتلاعب بعواطف البنات على أمل الزواج.

إن ما وجدناه من ردود فعل متفاعلة مع ما طُرِح، يشير إلى حاجة المجتمع الضرورية، لتقنين مهنة الخطّابات، ونقل ممارستهن من وسائل التواصل، ومن الظلام إلى النور، والعمل بوضوح على أرض الواقع.
كما تبين، أن الناس تلقفت الفكرة، بما يؤشر، إلى أن ما تم طرحه، يعبِّرُ عن حاجة ضرورية للمجتمع، وأنه يلامس واقعاً مريراً يحدث في سوق الخِطبة،
والخطّابات عديمات الذمم..

إن ما تم طرحه، فتح العيون على تجارة مسكوت عنها، تجارة تمارس في ظلام السوشيال ميديا دون أن تجد جهة تتدخَّل، وتعمل على نقلها إلى النور، وتقنين العمل فيها.
كما دعا متضررون، إلى جعل مهنة الخطّابة “مهنة مصنَّفة”، تخضع للأنظمة والقوانين.
إن المرء ليتساءل: لماذا السكوت على مثل هذه المهنة، التي تمارس خلف حسابات وهمية، لا هوية لها، ولا جنسية لمن يحركها، ولا يُعرَف من يمارسها؟

إن ما جعل هؤلاء النصابات يتكاثرن، أن من يلجأ إليهن، يُقدِم رجلاً ويؤخر أخرى، يتوجس خيفة، ويظل يتردد، حتى يقع ضحية لكذبهن، بعد أن يستولين على
دفعات مالية، من كل من الرجل والمرأة، حتى إذا ما وقع أحدهما، ضحية استغلال من الخطّابات، إنكفأ على نفسه، وتستَّر على فعلته، وكأنه أقدم على فعلة مشينة، أوعملٍ غير مباح، مع إن الشرع أباحه، والدين لم يُحرّمه، لكن الطريقة التي يمارس بها، وتخفيه خلف حسابات وهمية، جعلت منه عملاً تحوم حوله الريبة والشبهات والشكوك.

إن المطلوب عاجلاً حفاظاً على حقوق الناس، وتقنيناً لهذه المهنة، هو أن يتم تصّنيفها لتصبح عملاً يمارس في النور، وليس في الخفاء، وظلام الميديا.
ما الذي يحول دون أن يتم سنّ نظام يتم فيه الترخيص لمكاتب التوسُّط في الزواج، والتوفيق بين الناس، ويكون لدى هذه المكاتب، قاعدة بيانات، واضحة، منظمة، ومحوكمة، وذات سرية، ومصداقية، تتجمع فيها رغبات الناس، الراغبين في البحث عن شريك، أو شريكة حياة، ومن ثم التوفيق بينهم، وإتاحة سبلٍ مشروعةٍ لالتقائهم ببعض، وبحث فرص بناء أسر، وإتمام ارتباط زواجي، في وضح النهار، ووفق أنظمة وقوانين، تحفظ حقوق كافة الأطراف، وتحول دون أي تجاوزات، أو ارتكاب مخالفات.

ولا ضير في تطوير عمل هذه المكاتب، لكي تمارس أيضاً الصلح بين طرفي العلاقة الزوجية، عندما يبدر شقاق بين الطرفين، أو عندما تفتر العلاقة وتكون مهدَّدة بالإنهيار، بحيث تكون هذه المكاتب، مكاناً قانونياً، لردم الهوَّة بين الطرفين، وإذابة جليد العلاقات الزوجية، وإعادة الوئام والسلام إلى العلاقة الزوجية، قبل الوصول إلى طلاقٍ، أو خُلعٍ، تكون نتائجهما سلبية على الأسرة بكاملها، بخاصة إن كان هناك أطفال ضمن تكوين الأسرة.
إن الأمل يحدو الغيورين، باتجاه تقَّنين مسألة الخِطبة، والتوسُّط في الزواج، وأن تكون مهنةً مصنّفةً، ومعترفاً بها، مهنة تخضع لقوانين ضبط وربط تحفظ حقوق الأطراف كافة.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهو

في ظل الحديث عن مباحثات مباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قررت إسرائيل إرسال وفد إلى الدوحة يوم الاثنين المقبل في محاولة لدفع مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، بعد قبول دعوة من الوسطاء.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الوفد يضم نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ومنسق شؤون الرهائن ومستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وربط الصحفي والخبير بالشؤون الإسرائيلية وديع عواودة قرار نتنياهو بما وصفه التقدم الحاصل في المباحثات المباشرة بين الإدارة الأميركية وحركة حماس. وقال إن نتنياهو سارع إلى إرسال الوفد "في محاولة للملمة الأوراق وتفادي الإحراج مع الإدارة الأميركية التي هي في عجلة من أمرها، ولم تنتظر إسرائيل أو تستشيرها".

وحسب عواودة، فقد حاولت إسرائيل "تخريب وتعطيل" المباحثات المباشرة بين الإدارة الأميركية وحماس، كما أكدت مصادر أميركية لصحيفة إسرائيلية في وقت سابق.

ويرى أن المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال قد تشددت في ظل التهديد والوعيد الإسرائيلي باستئناف الحرب، مشيرا إلى أن الصفقة تعطلت بسبب رفض نتنياهو دخول الجولة الثانية من المفاوضات.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي، وسام عفيفة إلى أن التسريبات تؤكد أن "هناك أرضية لدى الأطراف يمكن البناء عليها في مباحثات حماس والإدارة الأميركية"، وقال إن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو أنه يعيد هندسة شكل المفاوضات"، تحت عنوان أن الأميركيين منفتحون على جميع الأطراف.

إعلان

ورأى أن ما يرد من حماس يعطي إشارات بأنها تعاملت بمرونة وبدرجة من التفاهم مع الأميركيين، مشيرا إلى أن واشنطن بات عليها أن تحصل على إجابات من الطرف الإسرائيلي، وقال أيضا إن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف سيكون المايسترو في المفاوضات القادمة.

وتحدث عفيفة عن مبادرة جديدة يحملها ويتكوف، تجمع بين التمديد للمرحلة الأولى من اتفاق غزة والمرحلة الثانية، وهي مبادرة تتعاطى -حسبه- معها حركة حماس بشكل إيجابي، لكنها تشترط أن تؤدي العملية إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة وانسحاب جيش الاحتلال.

وعن رهانات حماس في معركتها التفاوضية لو بدأت المفاوضات، أوضح عفيفة أن موقعها التفاوضي اليوم أفضل من السابق، وما حققته في المرحلة الأولى من الاتفاق زاد من الضغط على حكومة نتنياهو، بالإضافة إلى أن الموقف الأميركي أعطى الحركة مساحة للمناورة.

تلاعب نتنياهو

وعن إمكانية تلاعب نتنياهو هذه المرة، قال عواودة إن ذهاب واشنطن إلى مسار مع حركة حماس يستبطن العديد من الدلالات منها، أن الإدارة الأميركية قد ملت من المماطلات والتلكؤ الإسرائيلي، معربا عن اعتقاده بأن هامش المناورة لدى نتنياهو ليس مثل السابق، لأن الأميركيين دخلوا على الخط.

وأوضح في السياق ذاته، أن الأميركيين يعملون على صفقة أخرى، سياسية إقليمية تتعلق برغبتهم في توسيع اتفاقيات أبراهام والقيام باستثمارات واسعة، أي أنهم معنيون بالتقدم بسرعة أكثر من أجل التفرغ لملفات ساخنة في العالم.

غير أن المتحدث نفسه لم يستبعد أن يبقى نتنياهو يناور ربما بالتنسيق مع الأميركيين حتى يمرر مشروع قانون الموازنة العامة نهاية الشهر القادم.

ويذكر أن هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تواصل حراكها المطالب بالعمل على إطلاق سراح أبنائها، متهمة نتنياهو بعرقلة جهود استعادة الأسرى، ومؤكدة أنه جمد المفاوضات عمدا وفكك فريق التفاوض.

إعلان

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق -الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025- للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة دون تقديم أي مقابل لذلك، أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

مقالات مشابهة

  • يحمي المبلغين عن الفساد.. إطلاق الخط الساخن للنزاهة في كوردستان
  • انقطاع تام لخط نقيل الاهجر في المحويت!
  • محللان: دخول الأميركيين على الخط مع حماس أحرج نتنياهو
  • مديرية العمل بأسيوط تعلن عن تشغيل 725 مواطن ومنح 754 شهادة قياس مهارة ومزاولة مهنة
  • مجلس تنظيم مهنة القانون يعلن جدول امتحانات دورة ابريل ٢٠٢٥م
  • الخط العربي.. جوهر الفنون الإسلامية ومرآة حضاراتها
  • ما هي شروط مهنة التخليص الجمركي؟ القانون يجيب
  • كرامي استقبلت سفيريّ الأردن وسلطنة عمان ونقيب المهندسين
  • صناعة الحصير في تونس.. مهنة تقليدية تحاول الوصول للأسواق العالمية
  • في عيده.. هذه هي مطالب المعلم في لبنان