صارع سرطان الدم.. حزن في الإسكندرية بعد وفاة الطبيب الشاب أحمد فوزي
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
شهدت مدينة الإسكندرية حالة من الحزن العميق بعد الإعلان عن وفاة الطبيب الشاب أحمد فوزي، خريج دفعة 2021، الذي رحل عن عالمنا بعد صراع طويل مع مرض سرطان الدم.
كان الدكتور أحمد فوزي شخصية محبوبة بين زملائه وأصدقائه وأهله، وقد ترك رحيله أثرًا كبيرًا في قلوب من عرفوه.
وكشف الدكتور عبدالمنعم فوزي، نقيب أطباء الإسكندرية، عن حالة الوفاة حين تقدم منذ ساعات قليلة رفقة مجلس نقابة الأطباء بالإسكندرية، بخالص العزاء لأسرة الفقيد، سائلين الله أن يتغمده برحمته ومغفرته.
تقدمت نقابة أطباء الإسكندرية بخالص العزاء لأسرة المغفور له الدكتور أحمد فوزي، فقيد الشباب، في بيان نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجاء في البيان: «تغمَّده الله برحمته ومغفرته وأدخله فسيح جناته وألهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان».
هذا البيان عكس حجم الحزن الذي أصاب المجتمع الطبي في الإسكندرية، حيث كان الدكتور أحمد فوزي مثالًا للطبيب الملتزم الذي كان يسعى دائمًا لخدمة مرضاه بأقصى جهد، رغم تخرجه منذ سنوات قليلة.
في يونيو الماضي، نشر الدكتور أحمد فوزي تفاصيل إصابته بمرض سرطان الدم عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» في منشور مؤثر تبعه بعد ذلك نشر صورته خلال فترة العلاج.
وقال الطبيب المتوفى خلال المنشور: «أول حاجة البوست ده أنا عاوز له مليون شير على الأقل، الناس كلها تدعيلي بسببه يا عالم تيجي على إيد مين.. ثانيا أنا ربنا ابتلاني بسرطان في الدم ولا أقول إلا ما يرضي الله، يعطي يمنع كلنا عباده وكلنا تحت رحمته ومفيش أكرم وأرحم منه بينا في كل موقف، رحمته وعلمه فوق كل شيء».
أكمل الدكتور أحمد فوزي كلماته بترجي المجتمع للدعاء له، قائلاً: «محتاج دعواتكم ربنا يقومني على رجلي بشفاء تام ونهائي وعاجل نتعجب من سرعته جميعا يا رب ويحفظني ويحفظ حبايبي».
وأضاف أنه في حالة عزل بسبب ضعف مناعته، داعيًا الجميع إلى التواصل معه برسائل لعدم قدرته على استقبال الزيارات أو المكالمات.
تفاعل أهالي الإسكندرية بشكل كبير مع وفاة الدكتور أحمد فوزي، حيث تداولوا صورته وقدموا التعازي لأسرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أثار رحيل الطبيب الشاب حالة من الحزن والصدمة في المدينة، إذ كان معروفًا بأخلاقه الطيبة وتفانيه في عمله، وعبّر الكثيرون عن تأثرهم العميق بفقدانه، مؤكدين ضرورة الوقوف بجانب أسرته في هذه الفترة العصيبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وفاة طبيب شاب سرطان الدم نقابة أطباء الإسكندرية الطبیب الشاب
إقرأ أيضاً:
وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكم
يقدر إجمالي الانبعاثات الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأنشطة الرقمية عموما ما بين 2% و4% من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة "آي إي إيه" (IEA)، لكن تحديد الرقم الدقيق معقد بسبب اختلاف طبيعة الاستخدام وكفاءة البنية التحتية.
عمليا، كل كبسة زر على الهاتف أو تنزيل لصورة أو إرسال رسالة أو مشاركة صورة أو فيديو تفرز بصمة كربونية، ويكون لها تأثير على الانبعاثات الكربونية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كوارث بيئية لا تنسى.. "العامل البرتقالي" الأميركي بفيتنامlist 2 of 2منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخend of listويقدر عدد مستعملي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم حتى أكتوبر/تشرين الأول 2023 بنحو 4.8 مليارات شخص، أي ما يعادل 60% من سكان العالم، وتشهد هذه الأرقام نموا مطردا.
وبشكل عام يقدر إجمالي انبعاثات القطاع الرقمي بـ1.6 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، مما يعد أكثر من انبعاثات بلد صناعي مثل اليابان، على سبيل المثال.
وبالمقارنة بقطاعات أخرى، يسهم قطاع الطيران العالمي بنسبة تتراوح بين 2% و5% من الانبعاثات العالمية. وتبلغ البصمة الكربونية السنوية لمستخدم وسائل التواصل المتوسط (بمعدل ساعة يوميًا) نحو 50 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون، مما يعادل قيادة سيارة لمسافة 250 كيلومترا.
وعلى سبيل المثال، فإن إرسال رسالة نصية دون مرفقات على واتساب يفرز 0.014 غرام من ثاني أكسيد الكربون، ويفرز تصفح فيسبوك لمدة ساعة 0.8 غرام من ثاني أكسيد الكربون، إذا شمل الخوادم والشبكات والأجهزة. ويسهم بث فيديو مباشر لمدة ساعة في انبعاثات تقدر بنحو 40 غراما من ثاني أكسيد الكربون نظرا للبيانات العالية والطاقة المستهلكة.
إعلانوتؤدي مشاهدة فيديو على تيك توك لمدة 10 دقائق إلى انبعاثات تتراوح 2 و5 غرامات من ثاني أكسيد الكربون، وتزداد الانبعاثات مع جودة الفيديو، إذ إن تقنية "أتش دي" تؤدي إلى انبعاثات أكبر.
وتبدو انبعاثات استخدام وسائل التواصل للفرد الواحد قليلة نسبيا، لكن تأثيرها التراكمي يكون ضخما بسبب مليارات المستخدمين. ومع تزايد الاعتماد على المحتوى المرئي (مثل الفيديوهات القصيرة)، قد ترتفع هذه النسبة إذا لم يحصل تحول جذري نحو الطاقة النظيفة وتحسين الكفاءة.
ومع ذلك لا تحسب الانبعاثات على الهواتف المحمولة فقط، بل إنها تشمل بالأساس مراكز البيانات (Data Centers) حيث تستهلك مراكز تخزين ومعالجة بيانات المنصات (مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك) كميات هائلة من الكهرباء لتشغيل الخوادم وأنظمة التبريد.
وينتج تشغيل خادم واحد لمدة عام نصف طن من ثاني أكسيد الكربون حسب كفاءة الطاقة ومصدرها. وحسب إحصاءات عام 2022، استهلكت مراكز بيانات العالم أكثر من 270 تيراواط ساعة من الكهرباء، وما يزيد قليلا عن 1% من الاستهلاك العالمي من الكهرباء.
أما شبكات نقل البيانات (Networks) التي تنقل البيانات بين المستخدمين والخوادم عبر كابلات الألياف البصرية وأبراج الاتصالات، فهي تستهلك طاقة إضافية، وكل غيغابايت من البيانات المنقولة يُنتج 0.006 كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون، وفقا لدراسة صدرت أواخر عام 2021.
كما أن تصنيع الأجهزة الإلكترونية واستخدامها يسهم بنحو 70% من البصمة الكربونية للقطاع الرقمي، حسب تقرير الجمعية الملكية البريطانية لعام 2020.
ويتأثر إجمالي البصمة الكربونية بمدى كفاءة التكنولوجيا المستخدمة، إذ إن الخوادم الأحدث تستهلك طاقة أقل بنسبة 80% مقارنة بتلك القديمة، كما أن اعتماد المنصات على طاقة متجددة (مثل مراكز بيانات غوغل التي تعمل بـ60% طاقة نظيفة) تخفض الانبعاثات بشكل كبير.
إعلانويبقى الأهم هو سلوك مستخدم وسائل التواصل والوقت الذي يقضيه في التصفح والخيارات التي يفضلها، فعلى سبيل المثال يستهلك بث فيديو بدقة "فور كي" (4k) طاقة أكثر بمعدل يتراوح بين 4 و10 مرات من فيديو بدقة "بي 480" (480P).
وتتطلب جهود التخفيف من البصمة الكربونية من المنصات الكبرى العمل على تقليص الانبعاثات، ولذلك تهدف شركة ميتا (فيسبوك) إلى الوصول للحياد الكربوني بحلول 2030، كما تعمل يوتيوب على استخدام خوارزميات جديدة لتحسين ضغط الفيديو وتقليل الطاقة.
أما بالنسبة للمتصفحين المستخدمين، فيتطلب تخفيض البصمة الكربونية تقليص أوقات التصفح والوقت المقضي على وسائل التواصل، وتقليل بث الفيديو العالي الدقة وإيقاف "التشغيل التلقائي" للمحتوى. وحذف المحتويات القديمة وتعطيل التحديثات التلقائية والإشعارات غير الضرورية. كما يفضل اختيار المنصات الخضراء ودعم الشراكات الصديقة للبيئة.