صحيفة الاتحاد:
2025-03-05@18:12:26 GMT

شيخة الجابري تكتب: أصواتهم ذاكرتنا

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

كنتُ أستمع إلى وردة الجزائرية «رحمها الله»، وهي تبدع في أغنيتها ذائعة الصيت «خليك هِنا» وتمعّنت كثيراً في صوتها الذي حمل كلمات الشاعر الغنائي محمد حمزة، وألحان ملحن الروائع بليغ حمدي، عبر أثير الإذاعات والحفلات. ونحو قلوبنا التي وجدت نفسها تدخل في ذاكرة قد لا تجد من يستثيرها في تلك اللحظة ليأتي صوت وردة ليحيل الذاكرة إلى جمرة متقدّة تعود للماضي، وتسترجع الذكريات وتعيش اللحظات، فتبكي تارة، وتسخرُ أخرى، كل ذلك تفعله كلمات أغنية وصوت قلمّا أن يجود الزمن بمثله دفئاً وأناقة وحضوراً جميلاً.


أقيس على ذلك الكثير من الأصوات التي تسكن في ذاكرتنا، ونسكن في أصواتها ليس بدءاً بسيدة الغناء العربي أم كلثوم، أو انتهاءً بأصواتٍ جميلة قليلة ما زالت تُطربنا ببعض الأعمال الفنية الغنائية على الدقة التي تُرضي الذائقة ونتعايش معها، فيأخذنا بعضها نحو الزمن الذي عشناه حيث الأصوات الحقيقية التي كانت تلامس مستمعيها أو مشاهديها في ذاك الوقت بكثير من الود والجمال.
أحلى الأيام فعلاً هي تلك التي عشناها بتفاصيلها وشخصياتها ومواقفها التي كانت تؤثر فينا كثيراً ونتعامل معها بالوفير من الحب، والعميق من الامتنان، كانت هناك علاقة إنسانية تربطنا حتى بممثلي وممثلات الزمن القريب الماضي، فنحن نشعر بأنهم أصدقاؤنا الذين اختارتهم لنا مهنهم فكانوا الأقرب إلينا بما قدموا من أعمال من كثيرين حولنا، وإن كنّا لا نعرفهم ولا نُحبهم إلاّ من وراء الشاشات، حتى شاشات ذاك الزمن كانت غير، دافئة وهادئة، وتحترم أوقاتنا واحتياجاتنا الإنسانية البسيطة. حياة جميلة، وأدوار لعبناها وعشناها وأصواتهم ترافقنا حتى عند مراجعة الدروس كانوا يحضرون، أم كلثوم، عبدالحليم، صباح، أبوبكر سالم، محمد عبده، طلال مداح، فيروز، شريفة فاضل، لطفي بوشناق، علي بن روغة، ميحد حمد، وغيرهم ممن عاشوا معنا، وعشناهم أجمل الأصوات وأرق الأصدقاء، لم يشغلونا عن دراسة، ولم يسببوا ضوضاء، كانت هناك لغة تفاهم بيننا، لا يعرفها أحد غيرنا، تلك اللغة كانت الحب بأشكاله الجميلة الوهّاجة.
أعود إلى وردة الجزائرية والسؤال الذي استفزني في حضور صوتها الباقي في القلب، ترى ماذا سيحملُ الجيل الجديد في ذاكرته من أغنيات وأصوات هذا الزمن الذي اختلت فيه الكثير من المعايير والموازين الفنية التي كانت الضابط لكل شيء، من حيث الكلمات والألحان المتزنة الجميلة وأصوات المؤدين من مطربين كان لهم حضورهم الذي رافق شبابنا وما زال رفيق الذكريات، وصديق الأوقات الجميلة الوهّاجة.

أخبار ذات صلة شيخة الجابري تكتب: متلازمة رقص المشاهير شيخة الجابري تكتب: أفكار صيفية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شيخة الجابري أحوال

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح جدارية «تميمة الحضارات» بسور كلية الفنون الجميلة

افتتح الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، جدارية «تميمة الحضارات» التي نفذها طلاب كلية الفنون الجميلة، وذلك على جدار المبنى الرئيسي للكلية، كجزء من مشروع تخرج الدفعة 62.

حضر حفل الافتتاح الدكتور سعيد علام، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نيفين غريب، عميدة كلية الفنون الجميلة، والدكتور هشام سعودي، العميد الأسبق للكلية ورئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، والدكتور محمد هلال، العميد الأسبق للكلية، والنائب إيهاب زكريا، عضو مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس و الدكتورة منى رجب، المدرس المتفرغ بالكلية والمشرفة على تنفيذ الجدارية، و منة الله محمد عباس، المعيدة بقسم التصوير الجدارى بالكلية.

في كلمته، ثمن الدكتور عبد العزيز قنصوة المستوى الرفيع للجدارية التي تتضمن تصاميم رائعة تعكس تنوع الحضارات. وأكد على حرص الجامعة على تقديم الدعم الشامل لتحفيز الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى تشجيع الطلاب على إبراز مواهبهم وأفكارهم الإبداعية وتنفيذها في الواقع، بما يسهم في تلبية احتياجات المجتمع والبيئة المحيطة.

أشار إلى أن التاريخ العريق والسمعة الدولية المرموقة لكلية الفنون الجميلة في الجامعة، فضلاً عن ريادة خريجيها في خدمة الوطن في مختلف المجالات، تعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الكلية في المساهمة في المشروعات القومية، مثل أعمال النحت والترميم في حدائق أنطونيادس مؤكداً على أهمية الاستفادة المثلى من مشاريع التخرج وتوظيفها لتجميل كليات الجامعة والمجتمع المحيط، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

حثّ رئيس الجامعة الطلاب على تقديم أفكارهم الإبداعية إلى وادي التكنولوجيا بجامعة الإسكندرية، مؤكداً أهمية حصولها على التمويل اللازم لتحويل هذه الأفكار المبتكرة إلى شركات ناشئة، بالتعاون مع الشركاء الصناعيين.

قدمت الدكتورة نيفين غريب، عميدة كلية الفنون الجميلة، خالص الشكر لرئيس الجامعة على الدعم المستمر الذي تقدمه الجامعة للكلية، مما يعزز جهودها في تحقيق أهدافها في مجالات التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع مشيره إلى أهمية التعاون مع المجتمع المدني في تنفيذ المشاريع الإبداعية للطلاب وخدمة البيئة المحيطة مضيفه أن جدارية تميمة الحضارات قد أضفت لمسة جمالية مميزة على سور كلية الفنون الجميلة.

أكدت الدكتورة منى رجب، المدرس المتفرغ بكلية الفنون الجميلة والمشرفة على تنفيذ الجدارية، أن العمل يتضمن 12 لوحة فنية من تصميم 12 طالبًا، تمتد على مساحة 60 مترًا مربعًا مشيره أن عملية تنفيذ الجدارية استغرقت عامًا ونصف من العمل المتواصل، باستخدام خامات طبيعية مثل الحجر و الرخام و الجرانيت والفسيفساء. وقد تم تركيب الجدارية على سور كلية الفنون الجميلة بمظلوم في الإسكندرية.

و أضافت أن المشروع يعتمد على دراسة تاريخ الفن، وقد استلهم فكرته الجماعية من الحضارات العظيمة التي تركت آثارًا بارزة على العالم. يجسد هذا المشروع جوهر بعض من أكثر الحضارات تأثيرًا عبر التاريخ، بدءًا من العصر الحجري، مرورًا بالحضارة المصرية القديمة، وحضارتي المايا والأزتيك، وصولاً إلى الحضارة اليونانية-الرومانية، والقبطية، والإسلامية منوه إلى أن الجدارية تتضمن رموزًا وزخارف رئيسية تمثل هذه الحضارات المتنوعة، بالإضافة إلى نصوص ولغات تعبر عن هوياتها الثقافية.

وفي ختام حفل الافتتاح، تم تكريم الطلاب الذين قاموا بتنفيذ الجدارية، حيث تم تسليمهم شهادات التقدير والطلاب المكرمون هم: إسراء محمد، أسمة أبو الحسن، بسمة عصام، آية خفاجة، روان أشرف، روان وائل، سيمون معوض، تسنيم الكردي، مريم حسين، منة عصفور، عبد الرحمن سعيد، وناردين نعيم.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الإسكندرية يفتتح جدارية «تميمة الحضارات» بسور كلية الفنون الجميلة
  • هند عصام تكتب.. الملكة مرس عنخ الثانية
  • «بطاقة حمراء» تكتب نهاية نجم فرنسا مع ميلان!
  • المانيا.. حزب المستشار شولتس يتصدر انتخابات هامبورج رغم تراجع الأصوات
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • بن شيخة يعلن تشكيل مودرن سبورت ضد المصري في الدوري
  • أبرز المرشحين لخلافة أردوغان وفق استطلاع رأي
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • سحر رامي: مشواري الفني مليء باللحظات الجميلة والتحديات