إدارة مستشفى الشفاء: توطين زراعة الكلى بغزة نهاية 2023
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
غزة - متابعة صفا
قال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية إنه سيتم توطين خدمة "زراعة الكلى" في بالمشفى مع نهاية العام الجاري، مؤكدًا أن المشفى الأكبر في غزة يسير بخطى ثابتة نحو تطوير العمل الصحي والرقي به.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع نشطاء وصحفيين بمقر المجمع في غزة الأربعاء، تخلله جولة ميدانية للاطلاع على قسم الطوارئ بحلته الجديدة، حيث قُدّرت تكلفة تطويره نحو مليون دولار.
وأوضح أبو سلمية أنه سيتم إنشاء مشروع "لزراعة الكلى" بالمجمع الطبي وغرفة عمليات وقسم خاص لمرضى زراعة الكلى.
ولفت إلى أن العائق الوحيد أمام ذلك المشروع ليست بإجراء العمليات الجراحية، بقدر ما هو تطابق الأنسجة، وهذا ما يتطلب إجراء تحاليل في الضفة الغربية والداخل المحتل، ونحتاج إلى وقت كي تكون في غزة".
وذكر أن ذروة العمل الطبي داخل المجمع تزيد خلال شهري يوليو وأغسطس، لافتًا إلى أنه جرى أمس الثلاثاء ما يزيد عن 50 عملية ولادة ما بين عمليات طبيعية وقيصرية.
وبيّن أبو سلمية أن قسم الطوارئ بالمشفى كان يستقبل نحو 700-900 حالة يوميًا، "لكنه اليوم يستقبل ما يزيد عن 1200 حالة، موضحًا أن عمليات الجراحية التي تجرى بشكل يومي زادت من 80 إلى120 حالة".
وذكر أن حالات دخول المرضى للمشفى خلال 24 ساعة تصل من 250-300 مريض، في وقت أنه يتطلب توفير كل 24 ساعة نحو 300 سرير مريض.
ولفت إلى أن عدد حالات غسيل الكلى بالمشفى تصل إلى 350 حالة، مشيرًا إلى أن العيادات الخارجية بالمستشفى كانت تستقبل سابقًا 700 مريض يوميًا، ليرتفع اليوم إلى 850 مريض.
وأضاف: "نتحدث عن 10 آلاف شخص يزور المشفى يوميًا، وهذا ما يؤكد أن المجمع بات رافعة حقيقية للعمل الصحي بغزة".
وأكد أبو سلمية أن إدارة المستشفى تسعى دائما لتطوير العمل الصحي بغزة، مشيرًا إلى أنه خلال شهرين سيبدأ العمل في تطوير العيادات الخارجية لتصبح في الجهة الشمالية الغربية من المشفى بمبلغ 2.7 مليون دولار بدلاً من العيادة القديمة.
كما ذكر أنه يجري حاليًا ترميم مبنى الولادة القديم، ويتم العمل على توسعة قسم الطوارئ فيه، مضيفًا: "مؤشراتنا الصحية أفضل من بعض الدول المستقرة، لكن ما زال نقص الأدوية والمستهلكات الطبية أمرًا مؤرقًا.
وأشار أبو سلمية إلى أن مجمع الشفاء الطبي قطع شوطًا كبيرًا في زراعة المفاصل داخل المشفى، وانطلقت هذه العجلة، والوفد الأمريكي يجري عدة عمليات جراحية بين الفينة والأخرى.
وطمأن شعبنا أن الوضع الصحي في غزة أفضل بكثير من بعض البلدان المستقرة، مشيرًا إلى أن عمل طبي لا يخلو من أي خطأ، مؤكدًا استعداده لاستقبال الشكاوى من أي مواطن وسيتم العمل على حلها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.