مخاوف إسرائيلية من الطائرات المسيّرة: حاجة ملحة لتطوير دفاع جوي جديد
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
“أصبحت الطائرات المسيّرة أرخص وأكثر توفراً في متناول أعداء إسرائيل. وتمنحهم التطورات التكنولوجية الجديدة قدرات مختلفة لاستهداف قوات الجيش والجبهة الداخلية”. بهذه العبارة افتتحت صحيفة “دفار” الإسرائيلية مقالها في حديثها عن تهديد الطائرات المسيّرة الذي تواجهه “إسرائيل”.
وتتابع الصحيفة أن “تهديد المسيّرات يزايد يوماً بعد آخر، ومعه يتزايد الخوف من سيناريو إطلاق العشرات منها في وقت واحد”.
وفي حديثها عن أنواعها، تقول الصحيفة إنها تضم مجموعة واسعة بدءاً مما يُعرف باسم “ذخيرة متسكعة”، مروراً بالطائرات المسيّرة ذات الأجنحة الصلبة “التي تنتحر عند الهدف”، إلى محلقات صغيرة ودقيقة يمكنها حمل بضع عشرات من الغرامات فقط من المتفجرات، لكنها قادرة على الوصول إلى نقاط الضعف مع قدرات مناورة دقيقة بشكل لا يصدق.
وتقول الصحيفة الإسرائيلية إنه منذ 10 أشهر، يتدرب حزب الله بالذخيرة الحية على إطلاق وسائل مختلفة في الساحة الشمالية، مع تحسين قدراته.
وتؤكد أنه في “إسرائيل”، هناك قلق من أن أنظمة الدفاع الجوي ليست فعّالة بما فيه الكفاية ضد تهديد الطائرات المسيّرة، خاصة عندما يتم إطلاقها في أسراب من عشرات الطائرات المسيرة جنباً إلى جنب.
وتشرح ليران عنتبي، مديرة برنامج التقنيات المتقدمة في معهد دراسات “الأمن القومي”، كيف وصلت “إسرائيل” إلى وضع تعاني فيه من ثغرات في قدرة الدفاع الجوي، وتحديداً فيما يتعلق الأمر بوسائل رخيصة وشائعة.
وتقول عنتبي: “إنها ليست قصة جديدة، لقد كانت إسرائيل مهددة من الطائرات المسيرة منذ عقد ونصف العقد”، مؤكدة أن تطوير وإنتاج واستخدام مثل هذه الأنظمة من قبل أعداء “إسرائيل” سيؤدي إلى تآكل التفوق الإسرائيلي، ويشكل تهديداً كبيراً على الجبهة الداخلية أيضاً.
وتشير عنتبي إلى الفجوة بين التطور في المجال الهجومي والإخفاقات الدفاعية، قائلة إنه على الرغم من الاعتماد الكبير للجيش الإسرائيلي على استخدام الطائرات المسيّرة، الهجومية، والاستطلاعية لجمع المعلومات الاستخبارية، وتوجيه القوات، إلا أنه لم يتم إحراز أي تقدم تقريباً على الجانب الدفاعي.
وبتأكيدها، فإن هذه المشكلة أصبحت أسوأ مع مرور الوقت، مشددة على أن أعداء “إسرائيل” وعلى رأسهم إيران وحزب الله أدركوا أن لديها نقطة عمياء على وجه التحديد في مجال الطائرات المسيّرة البسيطة والرخيصة.
وأشارت في هذا السياق إلى رفع إيران من قدراتها الإنتاجية فيما يتعلق بالمسيرات، واختبار حزب الله لهذا السلاح خلال المعركة المستمرة في الشمال.
وحذرت من أنه “الآن وصلنا إلى النقطة التي يخطط فيها حزب الله لتنفيذ هذا التهديد بطريقة واسعة النطاق، وهو يمتلك القدرات”.
وتقول عنتبي إن “إسرائيل” تحتاج إلى “طبقة جديدة من الدفاع الجوي” من أجل التعامل مع هذه التهديدات.
وتتابع أنه “سيكون على المنظومات الجديدة التعامل مع تحديد موقع الطائرات المسيرة واعتراضها”، وتشير إلى أن “هناك حاجة إلى استجابة فعّالة تتضمن نظام رادار يعرف كيفية التعرف على الطائرات المسيرة الصغيرة والمنخفضة والبطيئة، وكذلك تلك المصنوعة من البلاستيك أو الكرتون”.
وإلى جانب ذلك، تقول إن “هناك حاجة إلى منظومة تعرف كيفية اعتراض هذه الطائرات المسيرة”، لافتة إلى أنه “يجب أن يكون الاعتراض رخيصاً، لأن الطائرات المسيّرة التي تُطلق علينا رخيصة جداً”.
وتقترح عنتبي عدم الاكتفاء بالتطوير التكنولوجي للمشاكل الحالية، بل تغيير الطريقة التي يتم بها النظر إلى عملية تحديد الاحتياجات التكنولوجية وتطويرها وتنفيذها بشكل عام، مؤكدة أن “أعداء إسرائيل لم يحصلوا على التفوق في هذا المجال عبر الحظ، بل من خلال التعلم المستمر والتجارب والتصحيحات والتحسينات”.
وتتابع “نحن نعيش في زمن حيث التقدم التكنولوجي سريع بشكل مرعب، وعدونا مرن ومتطور بما يكفي لاستخدامه ضدنا. لذلك، نحن لسنا مطالبين فقط بأنظمة دفاعية جديدة من الطائرات المسيرة – بل نحن مطالبون بتغيير أساليب التعلم واستيعاب التقنيات في بناء القوة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الطائرات المسیرة
إقرأ أيضاً:
قبائل بني العوام تؤكد الجاهزية لمواجهة أعداء الأمة
الثورة نت/..
أكدت قبائل بني العوام في محافظة حجة الجاهزية القتالية الكاملة لمواجهة أعداء الأمة ونصرة قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأعلنت خلال لقاء اليوم شارك فيه وكلاء المحافظة لشئون الثقافة والتعبئة حمود المغربي ومديريات المدينة أحمد الأخفش والدكتور طه الحمزي وعميد فرع جامعة علوم القرآن عبدالله مياح ومدير المديرية حسن الأشول ، النكف القبلي والاستعداد الكامل للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني على الوطن.
وأكدت الجهوزية لخوض غمار الموت وتقديم التضحيات الجسام والغالي والنفيس تحت راية قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمواجهة أي تصعيد للعدو.
ودعت قبائل بني العوام الى الاصطفاف والالتفاف حول القيادة الثورية والقوات المسلحة في التصدي لحلفاء الطاغوت، وباركت الانتصار العظيم الذي حققته المقاومة الباسلة في غزة والضربات النوعيّة للقوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني واستهداف حاملات الطائرات الأمريكية والقطع البحرية التابعة لها.
وخلال اللقاء ثمن الوكيل الأخفش احتشاد قبائل بني العوام وإعلان الجاهزية لخوض معركة الشرف والبطولة وإيصال رسالة للعدو بالاستعداد لأي تصعيد قادم أو حماقة من قبل أعداء الإسلام .
وأكد أهمية الاستمرار في التحشيد والتعبئة والتدريب والتأهيل والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة استعداداً للمواجهة المباشرة مع الأعداء.
فبما ثمن مسئول التعبئة بالمديرية ماجد مران استجابة أبناء بني العوام والنفير والنكف لنصرة قضايا الأمة وتفويض قائد الثورة المطلق في اتخاذ ما يراه مناسبا للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني.
فيما أكد الشيخ ياسر المهندي في كلمة الشخصيات الاجتماعية، الموقف الإيماني والمبدئي الثابت في نصرة قضايا الأمة والتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني والجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو.
وأكد بيان صادر عن اللقاء، تمسك قبائل بني العوام بالهوية الإيمانية والثقافة القرآنية واستمرار التعبئة والتحشيد والتدريب لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن والأمة ونصرة المستضعفين والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والقيادة الثورية الحكيمة والشعب اليمني الانتصار العظيم الذي تم تحقيقه على العدو الصهيوني المتغطرس بعد 471 من الملاحم البطولية للمجاهدينَ في غزة وقائد الثورة والقوات المسلحة ومن ورائهم أحفاد الأنصار
تخلل اللقاء الذي حضره مديرو فروع المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي والشخصيات الاجتماعية قصائد شعرية.