بوابة الوفد:
2024-09-17@05:51:26 GMT

حكم التشاؤم من شهر صفر.. الإفتاء توضح

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونه: “ما حكم الشريعة الإسلامية من التشاؤم ببعض الشهور كشهر صفر؟".

دار الإفتاء توضح حكم الاحتكار وتضليل البائعين في أسعار السلع دار الإفتاء توضح صيغة دعاء الاستفتاح في الصلاة

وردت دار الإفتاء، إنه ممَّا يدخل في التَّطيُّر المنهيّ عنه شرعًا “التشاؤم من بعض الشهور"؛ كأن يعتقد المرء بأن يومًا معينًا أو شهرًا معينًا يوصف بحصول التعب والضغط والصعوبات معه أو أَنَّ التوفيق فيه يكون منعدمًا، ونحو ذلك من خرافات لا أساس لها من الصحة، فيُحْجَم عن قضاء حوائجه أو أيّ مناسبة في هذا اليوم أو الشهر.

وأضافت دار الإفتاء أن ومع ورود النهي الشرعي عن التشاؤم والتطيّر عمومًا باعتباره عادة جاهلية؛ فقد ورد النّهي النبوي عن التشاؤم من بعض الأزمنة والشهور خاصة؛ وذلك كما في "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا صَفَرَ وَلَا هَامَةَ». وفي رواية أخرى للبخاري: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَر».

يقول الإمام ابن عبد البر القرطبي في "الاستذكار" (8/ 424، ط. دار الكتب العلمية-بيروت): [وأما قوله: "ولا صَفَرَ" فقال ابن وهب: هو من الصفار يكون بالإنسان حتى يقتله، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يقتل الصفار أحدًا. وقال آخرون: هو شهرُ صَفَرَ كانوا يُحلِّونه عامًا ويُحَرِّمونه عامًا، وذكر ابن القاسم عن مالك مثل ذلك].

وقال الإمام الطيبي في "شرح المشكاة" (9/ 2980، ط. مكتبة نزار مصطفى الباز): [«ولا صفر» قال أبو داود في "سننه": قال بقية: سألت محمد بن راشد عنه فقال: كانوا يتشاءمون بدخول صفر، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا صفر". قال: وسمعت مَن يقول: هو وجعٌ يأخذ في البطن، يزعمون أنه يُعْدِي. قال أبو داود: قال مالك: كان أهل الجاهلية يحلون صفرًا عامًا ويحرمونه عامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لا صَفَرَ»].

وجاء في "شرح سنن ابن ماجه" للسيوطي (ص: 259، ط. قديمي كتب خانة): [قوله: «ولا صَفَر» بفتحتين كانت العرب تزعم أنه حية في البطن واللدغ الذي يجده الإنسان عند الجوع من عضه. وقيل: هو الشهر المعروف كانوا يتشاءمون بدخوله ويزعمون أن فيه يكثر الدواهي والفتن. وقيل: أراد به النسيء؛ فإنَّ أهل الجاهلية يحلّونه عامًا ويحرمونه عامًا، ويجعلون المحرّم صفرًا ويجعلون صفرًا من أشهر الحرم. قال جل ذكره: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ﴾ [التوبة: 37] الآية، فأبطل كل هذه المزعومات ونفاها الشارع].

وأشارت دار الإفتاء أن التشاؤم بشهر صَفَر -الذي هو أحد أشهر السنة الهجرية لزعم أنه شهر يكثر فيه الدواهي والفتن- هو من الأمور التي نهى عنها النص النبوي الشريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التشاؤم شهر صفر صفر دار الإفتاء الإفتاء صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

«الإفتاء» توضح الفرق بين ليلة ويوم المولد النبوي.. يستحب فيهما الصلاة على المصطفى

 ليلة ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، ليلة مباركة، تتجلى فيها معاني المحبة والوئام والإخاء بين المسلمين، ففي مولده كانت البشائر، ليحيي المسلمون في كل مكان ذكرى مولده الشريف ويتذكرون فضائله وأخلاقه، سائلين الله تعالى أن يجعلنا من أتباعه وأن يهدينا إلى سواء السبيل، ولكن ما لا يعلم الكثيرون الفرق بين ليلة ويوم المولد.

الفرق بين ليلة المولد ويومه

وحول الفرق بين ليلة ويوم المولد، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، أنّ ليلة المولد النبوي هي ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول الهجري، وتبدأ مع غروب شمس يوم الحادي عشر من شهر ربيع الأول وتمتد إلى فجر اليوم التالي الموافق الثاني عشر من ربيع الأول ، لتنتهي ليلة المولد النبوي ويبدأ يوم مولده، وتبدء ليلة المولد النبوي هذا العام من مغرب اليوم السبت الموافق 14 سبتمبر 2024، وحتى فجر يوم غد الأحد 15 سبتمبر الجاري، لافتة إلى أنّ يوم المولد النبوي سيكون غداً الأحد.

مظاهر دينية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف

وحول مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، عدداً منها وهي كالتالي:

- تجمع الناس على ذكر النبي والصلاة عليه.

- الإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم.

- قراءة سيرته العطرة والتَّأسي به.

- إطعام الطعام على حبه.

- التصدق على الفقراء.

- التوسعة على الأهل والأقرباء.

- البر بالجار والأصدقاء إعلانًا لمحبته، وفرحًا بظهوره. 

- الصيام.

- الإكثار مِن الذكر والدعاء.

- العبادة وقراءة القرآن.

فضل الصلاة على النبيورد أن الله سبحانه وتعالى عندما أمرنا بـ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من باب المكافأة له على إحسانه إلينا، فقال الله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» الآية 56 من سورة الأحزاب.

ومن السنة النبوية، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيهِ عَشْراً»، أخرجه مسلم.

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به
  • الإفتاء توضح حكم قول "حرمًا" بعد الصلاة
  • الإفتاء توضح الواجب فعله عند سماع الأذان
  • الإفتاء توضح حكم إخراج مال فيه شبهة حول مقدار الزكاة
  • الإفتاء توضح أفضل العبادات يوم مولد النبي
  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي
  • هل يجوز الذِّكْرُ بعدد معين؟ الإفتاء توضح
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ الإفتاء تجيب
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • «الإفتاء» توضح الفرق بين ليلة ويوم المولد النبوي.. يستحب فيهما الصلاة على المصطفى