التقييم في إسرائيل: حزب الله سيهاجم .. ينتظر فقط حدوث أزمة في المفاوضات وسيقصف تل أبيب
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
سرايا - أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن التقييم في إسرائيل هو أن "حزب الله" سيهاجم قريبا ويرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر. ورأت "يديعوت أحرونوت" أن "حزب الله" سينتظر فقط حدوث أزمة في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى، التي انتقلت مباحثاتها إلى القاهرة، وبعد ذلك سينفذ إطلاق نار واسع النطاق على إسرائيل من لبنان، بما في ذلك استهداف تل أبيب، لأول مرة في الحرب، وبهذه الطريقة لن يُنظر إلى أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله على أنه من أفسد الصفقة، لكن من وجهة نظره سيكون لديه مبرر للهجوم"، مشيرة إلى أن "هذا تقييم حديث وليس خبرا، لكن إسرائيل تستعد أيضا لهذا السيناريو".
وقال مسؤولون أمنيون كبار، حسب "يديعوت أحرونوت"، إن الهجوم الانتقامي الإيراني ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران، أو هجوم "حزب الله"، لا يُفترض أن يأتي بالضرورة في شكل هجوم صاروخي وطائرات بدون طيار كما هو متوقع، بل يمكن أن يأتي على شكل محاولات اغتيال لشخصيات إسرائيلية، بما في ذلك وزراء وأعضاء في الكنيست وضباط كبار في جيش الدفاع الإسرائيلي في الماضي والحاضر ومسؤولين كبار سابقين في الموساد والشاباك. وإزاء هذا القلق، زاد الشاباك من يقظته وأصدر تعليمات صارمة لجميع الجهات المستهدفة.
ومنذ سلسلة الاغتيالات التي تم اتهام إسرائيل بها، وخاصة اغتيال هنية الذي لم تعلق تل أبيب عليه (لم تنفه ولم تتبنَّه)، هناك تقدير بأن ضرب مسؤول إسرائيلي يعتبر إنجازا، وعلى هذه الخلفية يجري حوار مع مسؤولين كبار سابقين في الجهاز الأمني، وفي الجيش، ومع وزراء وضباط، والتوصية للجميع هي زيادة اليقظة، وقد طرح هذا الموضوع للنقاش خلال اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني، وخلال المناقشة، صرح وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، أنه تم تشديد الحراسة عليه شخصيا.
هذا وانتقلت الاتصالات الخاصة بالصفقة إلى القاهرة اليوم الأحد، حيث غادر وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية.
وبالتزامن مع التهديدات، نشر "حزب الله" يوم الجمعة شريط فيديو تهديدياً من منشأة تحت الأرض تعرف باسم "عماد 4"، وفي خلفية الفيديو تسمع تهديدات نصر الله فيما يتعلق بقدرات الحزب، وتم الكشف في المقطع المصور عن أنفاق ضخمة لحزب الله، مزودة بأجهزة كمبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بمرور الشاحنات بسهولة وبالطبع، دراجات نارية.بالنسبة لحزب الله، يشير الفيديو إلى مشروع نفق استراتيجي يشمل قواعد كبيرة تحت الأرض في جميع أنحاء لبنان، بالإضافة إلى أنفاق قتالية في جنوب لبنان.
وفي التوثيق الذي نشر، تظهر رحلة في أحد الأنفاق، تكشف عن متاهة طويلة ومضيئة لحزب الله تحت الأرض، وتمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع، وفي نهاية الفيديو يمكن رؤية منصات إطلاق الصواريخ التي يتم سحبها من تحت الأرض واسم المنشأة.وأشارت مصادر إعلامية إلى أن "الفيديو يظهر السرية التي تحيط بموقع القدرات الصاروخية لحزب الله. والمنشأة عميقة تحت الأرض، بعيدة عن القدرات الاستخباراتية المعادية، كما توفر الحماية ضد الأهداف المعادية".
وفي الوقت نفسه، أبدت إسرائيل إشارة الاستعداد لأي سيناريو، ونشر الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء، توثيقا للتزود بالوقود الجوي للطائرات المقاتلة، في إطار تدريب تم إجراؤه على خلفية تهديدات من إيران، شاركت فيه طائرات "أدير" (إف-35)، و"باز" (إف-15)، وطائرة "رام" (707) للتزود بالوقود جوا.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن "التدريبات جرت في إطار استعدادات سلاح الجو، ومحاكاة طيران بعيد المدى في عمق أراضي العدو، مع إعادة التزود بالوقود جوا، عدة مرات، خلال فترات زمنية قصيرة"، حيث أن "التزود بالوقود جوا هو خدمة مهمة وضرورية في تشكيل المعركة، ويتيح بقاء الطائرات في الجو لفترة طويلة".يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد جرب بالفعل في هذه الحرب إعادة تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود في الجو لهجوم بعيد عن الأراضي الإسرائيلية،وذلك في إطار الهجوم على ميناء الحديدة في اليمن، والذي يبعد عن إسرائيل حوالي 1700 كيلومتر (حوالي 200 كيلومتر عن طهران).
وفي آخر تطورات المفاوضات عبر الوسطاء بين "حماس" وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن، نقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر في وزارة الدفاع قولها إنه لا يوجد اي مؤشرات على إمكانية التوصل إلى اتفاق.
وأصدرت "حماس" بيانا مساء اليوم الأحد، حملت فيه نتنياهو "المسؤولية عن إفشال جهود الوسطاء" وتعطيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تحت الأرض لحزب الله حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق
جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة "إكس". وأضاف البيان: "نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".
وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه. وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.
وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.
وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.
بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها "كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية.
وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه. ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".
إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه" ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟
إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية.
الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة - من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو).
والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع".
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ "الجاحد" و"المعادي للسامية"، مؤكدا أن نظامه "سيسقط".
وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها "دولة إرهاب"، واتهمها بارتكاب "جرائم حرب".
ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.
وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن "أسطول الحرية" التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك.
وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا