“مسّت أمن البلاد وسياستها”.. العراق يحتج على تصريحات سفير بريطانيا لديه
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
الجديد برس:
استدعت وزارة الخارجية العراقية القائمة بالأعمال البريطانية لدى بغداد، روث كوافير دال، مسلمةً إياها رسالة احتجاج على تصريحاتٍ لسفير بريطانيا، ستيفن هيتشن، الموجود حالياً خارج البلاد.
الوزارة سلمت القائمة بالأعمال البريطانية رسالة احتجاجٍ على تصريحاتٍ لسفير بلادها لدى بغداد، “مسّت بمضمونها الشأن الأمني والسياسي بشكل يعكس صورة قاتمة عن العراق”، وذلك بحسب بيانٍ نشرته الأحد.
وأضافت الوزارة أن التصريحات البريطانية تُعد تدخلاً في الشأن الداخلي للعراق، و”خروجاً عن المهام الدبلوماسية المُناطة بالسفير”.
يُذكر أن السفير البريطاني لدى بغداد، كان قد ادعى خلال مقابلة مع قناة عراقية، أنه “يتعرض لتهديدات”، من دون أن يحدد طبيعة هذه التهديدات أو الجهات التي تهدده، مكتفياً بزعم أنها من “ميليشيات معينة لا تحبنا”.
وأضاف، ضمن مزاعمه، أن هناك تهديدات على البريطانيين في العراق، قائلاً إنه لا يشجع على السفر إلى العراق “في ظل التهديدات والانفلات الأمني وعدم السيطرة على الأسلحة المنفلتة”، على حد زعمه.
ويُشار إلى أن هيتشن، تسلم مهامه سفيراً للندن لدى بغداد، في يوليو 2023.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: لدى بغداد
إقرأ أيضاً:
“هل مواعيد الامتحانات في العراق مجرد مسكنات أم بداية لحل حقيقي؟”
أبريل 13, 2025آخر تحديث: أبريل 13, 2025
المستقلة/- بينما تواصل وزارة التربية العراقية استعداداتها لإجراء الامتحانات النهائية للعام الدراسي 2024-2025، وسط تأكيدات على أن المواعيد لن تشهد أي تغيير، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستعدادات فعلاً في مصلحة الطلاب أم أنها مجرد إجراءات شكلية لا تعالج المشاكل الأساسية في النظام التعليمي.
المتحدث الرسمي باسم الوزارة، كريم السيد، أعلن أن الاستعدادات للامتحانات تسير على قدم وساق، من تجهيز المدارس إلى تفعيل أجهزة الإشراف التربوي. ولكن هل هذه الاستعدادات كافية في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها القطاع التعليمي في العراق؟ هل الامتحانات هي الحل الحقيقي لتطوير التعليم، أم أنها مجرد اختبار آخر لنظام أثبت فشله في تقديم تعليم فعال للطلاب؟
القلق من الضغط النفسي على الطلابتأتي هذه الامتحانات في وقتٍ يعاني فيه الطلاب من ضغط نفسي هائل، حيث يواجهون العديد من التحديات سواء على مستوى التعليم أو الحياة الشخصية. بينما يصر المسؤولون على أن مواعيد الامتحانات ستظل كما هي، يطرح الكثيرون تساؤلات حول استعداد الطلاب الذين يدرسون في بيئات غير مستقرة، وبخاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الموارد الدراسية والتقنيات الحديثة.
الأسئلة المفتوحة حول الجهود الفعّالةوبينما تواصل الوزارة تأكيداتها، تظل الكثير من الأسئلة دون إجابة حول مدى جدوى هذه الإجراءات، خصوصًا في ظل تجاهل القضايا الأكثر إلحاحًا في التعليم مثل تأهيل المعلمين، وتوفير بيئات تعليمية مناسبة، وتحديث المناهج بما يتماشى مع التطورات العالمية. لا يمكننا تجاهل حقيقة أن ملايين الطلاب العراقيين يدرسون في مدارس غير مجهزة، ويعانون من نقص في الموارد التعليمية الأساسية.
أين دور التعليم الإلكتروني؟مع أن العالم قد بدأ يتجه نحو التعليم الإلكتروني كحل بديل، يظل العراق بعيدًا عن هذا التحول بشكل كبير. بينما تسعى العديد من الدول إلى دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية، لا يزال العراق يواجه تحديات في توفير تعليم إلكتروني فعّال، خاصة في المناطق الريفية والنائية.
هل هذه الإجراءات مجرد مسكنات؟الاستعدادات لإجراء الامتحانات تُظهر فقط جانبًا واحدًا من العملية التعليمية، لكن هل ستحل المشاكل الجوهرية التي يعاني منها الطلاب، أم أنها مجرد مسكنات وقتية؟ إذا كانت الامتحانات ستظل كما هي دون أي تغيير، فهل يعني ذلك أن وزارة التربية العراقية تفضل الاستمرار في تطبيق نفس الأساليب القديمة، التي لا تواكب التحديات الحالية؟
إن الوضع يتطلب من الحكومة اتخاذ خطوات جادة لتحسين جودة التعليم في العراق، بدلاً من الاكتفاء بإجراءات شكلية لا تعالج جذور المشكلة.
الأسئلة تبقى مفتوحة: هل ستظل هذه الامتحانات كما هي أم ستجد الوزارة حلولًا حقيقية للنظام التعليمي الذي يحتاج إلى إصلاح شامل؟