في اطار تفعيل اتفاقية التعاون الثلاثي بين هيئة التعاون الدولى اليابانيه ال "JICA "والوكالة المصرية للشراكة من اجل التنمية بوزارة الخارجية والمركز المصري الدولي للزراعة بوزارة الزراعة، 
قام د سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية والسيد كاتو كين مدير مكتب جايكا مصر بافتتاح البرنامج التدريبي الثالث لعام ٢٠٢٤، تحت عنوان: "تنمية المزارع السمكية لتحقيق الامن الغذائي في افريقيا"، وذلك بحضور المهندسة سهير الحفني مدير عام المركز المصري الدولي للزراعة والسيدة ماري نجوشي مدير المشروعات بمكتب جايكا مصر، بمقر المركز المصري الدولي للزراعة، ومشاركة ١٥ متدربين من اثني عشر دولة افريقية (بنين – بوركينا فاسو – تنزانيا- جنوب السودان – زامبيا – زيمبابوي- كوت ديفوار- غانا- غنيا  – ملاوي – مدغشقر – والكاميرون)  وذلك لمدة ٣٥ يوم، تم اختيارهم من اجمالي ٢٨ متدرب سبق وان تم تدريبهم لمدة شهر في يوليو الماضي باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس.

 
وفي كلمته اشار "موسي"  إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، وكذا تكليفات معالي وزير الزراعة علاء فاروق بتقديم الدعم الفني في الأنشطة المختلقة في قطاع الزراعة لأشقائنا من دول القارة الافريقية، ورحب بجميع السادة الحاضرين وقدم شكر وزارة الزراعة للوكالة اليابانية للتعاون الدولي الجايكا، واكد على ان من احد اهم اولويات وزارة الزراعة في المرحلة الراهنة هو الاهتمام بالإرشاد الزراعي ونقل المعلومة الزراعية إلى العاملين بالقطاع الزراعي وصغار المزارعين.


كما أشار إلى التعاون القائم بين الجايكا والمركز المصري الدولي للزراعة منذ عام1987 وذلك للمساهمة في تدريب الاشقاء الافارقة من دول القارة الافريقية وان هذا البرنامج التدريبي يساهم في تحقيق الامن الغذائي في افريقيا على اعتبار ان الاستزراع السمكي يعد محورًا رئيسيًا في قضية تحقيق الامن الغذائي للشعوب.


ومن جانبه قدم  كاتو كين الشكر لوزارة الزراعة المصرية على احتضانها لمثل هذه البرامج بالتعاون مع الجايكا وذلك بهدف رفع كفاءة العاملين بقطاع الزراعة بدول القارة الافريقية وتحقيق الامن الغذائي لها خاصة من المحاصيل الاستراتيجية ومنها البرامج المتعلقة بالاستزراع السمكي.


كما أشار إلى أن المراكز البحثية في مصر وما بها من علماء استطاعوا بدعم من الجايكا تنفيذ هذه البرامج بالتعاون، معربا عن امتنانه لوزارة الزراعة والوكالة المصرية للشراكة من آجل التنمية لقيامهم بدور هام فى مجال دعم الدول الافريقية في نقل التكنولوجيات الحديثة للدول الافريقية في المجال الزراعي بكل أنشطته.


وأضاف أن هناك تعاون ممتد مع وزارة الزراعة ووزارة الخارجية لدعم الاشقاء الأفارقة في الوصول لتحقيق الامن الغذائي.

 
ومن جانبها اشارت المهندسة سهير الحفني مدير المركز المصري الدولي للزراعة ان البرنامج سوف يستمر لمدة ٣٥ تبدأ من ١٨ اغسطس إلى ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٤.


ويتضمن الشق النظري للبرنامج ما يلي:


- الأساليب الحديثة للاستزراع السمكي وادارة المزارع والمفرحات السمكية، وتربية الاسماك وانتاج سلالات وحيدة الجنس والارشاد ودوره في فطاع الاستزراع السمكي.

 
واضافت "الحفني" أن الشق العملي يتضمن كافة مراحل انتاج الاستزراع السمكي بما فيها التفريخ والتربية والتغذية كما يتضمن تنفيذ عدد من الزيارات الميدانية للمعامل والمراكز البحثية المتخصصة في الاستزراع السمكي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الاستزراع السمکی الامن الغذائی

إقرأ أيضاً:

تدمير القطاع الزراعي بفلسطين حرب إسرائيلية من نوع آخر

الخليل – تملك عائلة منسية الفلسطينية مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الأراضي إلى الشرق من بلدة الظاهرية جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ومنذ أيام تخوض مواجهة ميدانية مع المستوطنين الإسرائيليين لمنع الاستيلاء عليها.

يقول نايف منسية، أحد مالكي الأرض، للجزيرة نت إن الاحتلال يمنعهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من الوصول إلى أراضيهم، لكنهم فوجئوا منذ أيام بمستوطن يحرثتها بجرار زراعي، فتوجهوا إلى الجهات المختصة الإسرائيلية لتقديم شكوى دون جدوى.

وأضاف أن أصحاب الأراضي توجهوا معا إلى أراضيهم وحرثوها، لكن جيش الاحتلال سرعان ما أخرجهم منها، فعاد المستوطن لحراثتها مجددا رغم زراعتها بالقمح، دون تدخل الجيش.

ما وقع مع عائلة منسية نموذج مصغر لما يجري في الضفة الغربية مع نشر الاحتلال 29 بؤرة استيطانية رعوية يمتد نفوذها إلى آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والرعوية، 70% منها شرقي الضفة.

مستوطن يحرث أرضا فلسطينية جنوبي الخليل (الجزيرة) استيطان زراعي

وفي السنوات الأخيرة، لاحظ باحثون توجها إسرائيليا لزراعة العنب في جبال الخليل، ليضاف إلى مشاريع أخرى التهمت أراضي محافظات الضفة لزراعتها بما يناسب بيئتها كالتمور والحمضيات في أريحا والأغوار وشمالي الضفة.

إعلان

وبالتوازي مع نشر البؤر الاستيطانية الرعوية، يقول راجح التلاحمة، وهو باحث ميداني في مركز أبحاث الأراضي (غير حكومي)، إن السنوات القليلة الماضية شهدت انتشارا ملحوظا لمزارع العنب الاستيطانية في منطقة الخليل.

ويضيف أن تلك المزارع تشكل غزوا آخر لأراضي الضفة، يضاف للغزو الاستيطاني العمراني والرعوي "كجزء من الحرب على الهوية الفلسطينية بمختلف مكوناتها ومنها الهوية الزراعية".

ويوضح أن مزارع العنب باتت منتشرة في مئات الدونمات من الأراضي في أطراف محافظة الخليل وخاصة في البلدات الجنوبية والشرقية، مشيرا إلى "نهب مياه الضفة لصالح هذه المزارع، ومنافسة المحافظة على منتجها الوطني والمرتبط بها ثقافيا".

وقال إن كافة المزارع مقامة على أراض فلسطينية تم الاستيلاء عليها بأوامر عسكرية ثم حوّلت للمستوطنين.

ووفق معطيات مجلس العنب الفلسطيني لعام 2021، فإن فلسطين تنتج نحو 50 ألف طن من العنب سنويا، نحو نصفها تنتجه الخليل.

في المقابل يشير راجح التلاحمة إلى محاربة أي استصلاح فلسطيني لأراضي الضفة وخاصة في المناطق الزراعية غير المأهولة والمصنفة "ج"، واقتلاع الأشجار وحرق المزارع وتدمير الحقول "ضمن نهج تشديد الخناق على الزراعة الفلسطينية كواحدة من مقومات الصمود".

وتشكل المنطقة "ج" نحو 60% من مساحة الضفة البالغة أي نحو 5660 كيلومترا مربعا، وتخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة.

مزارع عنب إسرائيلية في أراضي الـ48 بمحاذاة الخط الأخضر (الجزيرة-أرشيف) تدمير في الضفة

وبالتزامن مع حرب الإبادة في قطاع غزة، تكبدت الزراعة في الضفة خسائر بعشرات ملايين الدولارات.

وعن الأضرار الزراعية المباشرة التي لحقت القطاع الزراعي بالضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشير معطيات وزارة الزراعة إلى تضرر 8218 مزارعا، في حين بلغت قيمة الأضرار الزراعية المباشرة حوالي 76 مليون دولار أميركي.

إعلان

وشملت هذه الأضرار حرق وتكسير واقتلاع أشجار الزيتون، وسرقة ثمار الزيتون، ومنع المزارعين من الوصول إلى حقولهم، واستهداف مصادر المياه، ومصادرة الآليات والمعدات الزراعية، وتجريف الأراضي والطرق الزراعية، وسرقة وقتل الأغنام.

ووفق مدير التخطيط بوزارة الزراعة الفلسطينية محمود فطافطة، فإن تزايد وتيرة الانتهاكات ضد الزراعة والمزارع يعد "مؤشرا خطيرا يشير إلى التوجهات الاحتلالية الهادفة إلى اقتلاع المزارع الفلسطيني من أرضه وتركها لقمة سائغة لقطعان المستوطنين".

وفق معطيات هيئة الجدار الفلسطينية، استولى الاحتلال خلال عام الحرب الأولى على 52 ألف دونم، وأقام 12 منطقة عازلة حول المستعمرات، واقتلع 14 ألفا و280 شجرة.

????إعداد فلسطين أون لاين:
“من زراعة البيارة تين وزيتون لزراعة الخيمة فول وجرجير”.. نازحون يخصصون مساحة صغيرة من الأرض أمام خيامهم لزراعة بعض المحاصيل لتلبية جزء بسيط من احتياجاتهم الغذائية.
تصوير: محمد طوطح pic.twitter.com/wJlwgL17Oi

— فلسطين أون لايـن (@F24online) December 18, 2024

تدمير زراعة غزة

ووفقا لتقديرات وزارة الزراعة الفلسطينية والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن خسائر غزة في أول 12 شهرا من الحرب بلغت نحو ملياري دولار أميركي.

وبحسب نتائج التعداد الزراعي للعام 2020-2021، أشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى أن إجمالي المساحات المزروعة بأشجار البستنة والخضروات والمحاصيل الحقلية في قطاع غزة بلغت حوالي 117 ألف دونم.

كما أفاد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة نشر في سبتمبر/أيلول الماضي، بأنه تم تدمير 68% من الأراضي الزراعية في القطاع، و44.3% من مساحة البيوت البلاستيكية والبنية التحتية الزراعية، بما يشمل 537 حديقة منزلية و484 حظيرة دواجن و591 حظيرة ومزرعة أغنام و400 مستودع ومخزن زراعي و184 بركة زراعية و59 مزرعة أبقار.

إعلان

وأشار التقرير إلى تدمير 2261 بئرا جوفية ومحطة تنقية المياه الرئيسية شرق مدينة غزة ومولدات الطاقة وألواح الطاقة الشمسية وخطوط نقل المياه الرئيسية والفرعية، ومعظم الطرق الزراعية وبيوت التعبئة ومعاصر الزيتون.

وأفادت المعطيات بتدمير ميناء الصيد البحري ونحو 3500 قارب صيد، وحرمان 5 آلاف صياد من ممارسة مهنة الصيد.

"شعبنا صامد، وإحنا في واد ومسؤولينا في واد"…

المزارع أمجد بدران جرف الاحتلال أرضه الزراعية في دير الغصون شمال طولكرم، ينتقد قلة اهتمام المسؤولين الفلسطينيين بالمزارعين وعدم دعمهم معنويا على الأقل. pic.twitter.com/oJs12DbMSE

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 18, 2024

الزراعة والناتج المحلي

بلغت مساهمة ﻗطﺎع اﻟزراﻋﺔ نحو 7% من الناتج المحلي الإجمالي في فلسطين، وفق معطيات وزارة الاقتصاد الفلسطينية لعام 2021، في حين سجلت مساهمة الزراعة نحو 11% في الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة، وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2022.

وبلغ الناتج المحلي الإجمالي من الزراعة في فلسطين 137 مليون دولار في الربع الأول من عام 2024، من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام 2024 في الضفة الغربية البالغ 2.47 مليار دولار.

وبلغ إجمالي قيمة الإنتاج الزراعي في قطاع غزة خلال العام 2022 حوالي 575 مليون دولار، موزعة بنسبة 54% للإنتاج النباتي و46% للإنتاج الحيواني.

مقالات مشابهة

  • فعاليات البرنامج التدريبي المكثف "انطلاقة" لدعم المبتكرين بجامعة دمنهور
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة منظومة الأغذية الزراعية في المغرب على الصمود
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
  • 250 مليون دولار من البنك الدولي إلى المغرب لتعزيز مقاومة فلاحته للتغيرات المناخية
  • السفير المصري في جوبا يلتقي مع نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي
  • وزير الصحة والسكان يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للأشعة التشخيصية والتداخلية
  • طلاب جامعة أسيوط يشاركون فى البرنامج التدريبي للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد بالقاهرة
  • تدمير القطاع الزراعي بفلسطين حرب إسرائيلية من نوع آخر
  • وزير الصحة يفتتح المؤتمر الدولي الثالث للأشعة التشخيصية والتداخلية
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تلتقي مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي